من هو الفنان بابلو بيكاسو

اقرأ في هذا المقال


بابلو بيكاسو

حياة الفنان الإسباني الشهير بابلو بيكاسو كانت مليئة بالإبداع والتحولات الفنية. وُلد بيكاسو في 25 أكتوبر 1881 في مدينة مالقة في إسبانيا، وأظهر اهتمامًا بالفن منذ صغره. بدأ رحلته الفنية في بارسيلونا، حيث كان يعيش، ومن ثم انتقل إلى باريس، العاصمة الفنية الرائدة في ذلك الوقت.

في مرحلة مبكرة من حياته الفنية، ابتكر بيكاسو الكثير من الأساليب الفنية، بدءًا من الفترة الزرقاء والوردية إلى الفترة الكوبية والتحولات الكبرى في فترة التعبيرية والكلاسيكية. اشتهر بأسلوبه الكوبيسم، الذي يجمع بين التقسيم والتشويش، وكانت لوحاته مليئة بالأشكال المبتكرة والتكسير الهندسي.

يعتبر الفان الإسباني الأصل من أهمِّ عمالقة الفن الحديث المعاصر حيث تعددت مواهبه الفنية، فمارس التصوير والنحت والتصميمات المعدنية، كما صمَّم وزخرف كثيراً من الأواني الزخرفية، وله كتابات ومؤلفات بكل اللغات العالمية.

يُعد بيكاسو واحدًا من أهم فناني القرن العشرين، وأثرت أعماله في مجالات الرسم والنحت والفنون التصويرية بشكل عام. كان حياته الشخصية مليئة بالتحديات والعلاقات العاطفية، وكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الفن. توفي بابلو بيكاسو في 8 أبريل 1973، لكن إرثه الفني يظل حيًا من خلال تأثيره الذي يستمر في إلهام الجيل بعد الجيل من الفنانين في مختلف أنحاء العالم.

مراحل حياة بيكاسو

  • عُرف عن أعمله الأولى أنَّها تصوِّر الموضوعات التي كانت منتشره في باريس، فثمَّة تحولات قد جرت على أعماله في فترة (1901_1904) تحوَّل إلى رسم دراسات جادة لشخصيات عابسة تمثِّل البؤساء والمنبوذين والمتشردين والأطفال اليتامى، وساد في هذه اللوحات اللون الأزرق بدرجاته لكي يعطي التأثيرات بمأساة هؤلاء الأفراد، وعرفت هذه الفترة بالمرحلة الزرقاء.
  • أما في فترة (1905_1906) اتجه بيكاسو إلى رسم شخصيات السيرك من مهرِّجين ولاعبين حيث ظهرت الشخصيات أكثر سعادة، وألوانه أكثر دفئاً، وتميَّزت هذه الأعمال بسيطرة اللون الأحمر الطوبي فيه، ممّا جعل النقاد يطلقون على أعمال تلك الفترة المرحلة الوردية.
  • أما في فترة (1907_1909) تغيّر أسلوب بيكاسو تغيراً تاماً ابتعد فيه كلياً عن تأثير الفنانين السابقين سواء في الموضوع أو في الأسلوب، واتخذ لنفسه اتجاهاً جديداً يميل إلى التجريد وتكمن أهمية هذه المرحلة في أنَّها الفترة التي بشَّرت بولادة المذهب التكعيبي، كما نهج في مرحلة نحو أسلوب خداع البصر، هذا الأسلوب الذي يوهم المشاهد أنّ ما يراه على سطح اللوحة طبيعيٌّ له وزنه وملمسه وقوامه، ثمّ راح يلصق على لوحاته قصاصات من الجرائد، وقطعاًُ من علب الكبريت مضيفن إلى هذه خطوطاً وألواناً لاستكمال التكوين ، وهكذا نشأ ما يسمى بأسلوب ( كولاج )

فن الكولاج

الكولاج: هي قصاصات من الجرائد أو من ورق اللعب او علب الكبريت، تلصق على السَّطح ثم يضاف إليها خطوط وألوان لكمال التصميم.

ولقد اهتم بيكاسو بفن النحت الإفريقي واستمد منه الكثير، كما تعرف على الفن البدائي من أعمال المذهب الوحشي ورسم أشكالاً غريبة بدائية يظهر بها تشويهات.

وبعد نجاح المذهب التكعيبي الذي كان بيكاسو من إحدى مؤسسيه بدأ في اتباع الطريقة التحليلية التي زادت من تحطيم الأشكال وهدم كل ما يعمل على مطابقة أشكال الطبيعية مع استخدام لون واحد.

وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أمتاز الاشخاص الذين كان يرسمهم بابلو بيكاسو في تلك الفترة بضخامة بالغة تشبه التماثيل.

أعمال الفنان بابلو بيكاسو الفنية

بابلو بيكاسو هو فنان أبدع في مجموعة واسعة من الأساليب والتقنيات، وقد قام بإنتاج العديد من الأعمال الفنية البارزة. بسبب تطور أسلوبه على مر الزمن، فقد أخذت أعماله تتنوع في التأثير والفحوى. هنا بعضٌ من أشهر أعمال بيكاسو:

  1. لوس ديموسيلز (Les Demoiselles d’Avignon) – 1907: تُعتبر هذه اللوحة إحدى أهم أعمال بيكاسو، حيث قدم فيها تأثيرًا قويًا ومبتكرًا للفن التشكيلي والكوبيسم.
  2. قطة تتلعثم (Girl Before a Mirror) – 1932: تُعبر هذه اللوحة عن فترة التعبيرية في حياة بيكاسو، وتظهر فيها الرموز المألوفة للإناث والتغيرات الشكلية.
  3. غيرنيكا (Guernica) – 1937: صممت هذه اللوحة الشهيرة كاستجابة لقصف بلدة غيرنيكا خلال الحرب الأهلية الإسبانية، وتعبر عن رفض الفنان للعنف والحرب.
  4. فتيات السلام (The Weeping Women) – 1937: تتضمن هذه السلسلة من اللوحات الفنية صورًا لنساء يعبرن عن الحزن والألم، مستوحاة من

وهنالك مراحل كثيرة بحياة بابلو بيكاسو كالمرحلة الزنجية والمرحلة البالية والمرحلة الكلاسيكية، ومرحلة الصور المزدوجة، أو الجورييكا.

اشهر أقوال الفنان بابلو بيكاسو: “الفن هو الكذبة التي تمكننا من إدراك الحقيقة “.

وفاة بيكاسو

توفي بيكاسو في 8 نيسان/ أبريل 1973 من عمر ناهز 91 عاماً في موجينز فرنسا. بيكاسو أحد أكثر الرسّامين شهرةً وتأثيرًا في القرن العشرين، ولا يزال يحظى بتقديرٍ لإتقانه العمل الفني وإبداعه البصري وتعاطفه العميق، هذه الصفات مجتمعة جعلت منه فنانًا ثوريًّا، كان مشهورًا بقدرته على إعادة خلق نفسه مرات عديدة وبشكلٍ لا متناهٍ، والتحوُّل من نمطٍ لآخر بشكلٍ جذري.


شارك المقالة: