سيرة سعاد العبد الله

اقرأ في هذا المقال


سعاد العبد الله:

ممثلة كويتية قديرة لُقِّبَتْ بسندريلا الشاشة الخليجية، من أبرز فنانات الخليج ميّزتها أدوارها الناجحة في الدراما والتلفزيون. وحصلت على عدد من الألقاب والجوائز التكريمية خلال مسيرتها الفنية الطويلة.

نبذة عن سعاد العبد الله:

ميّزتها أدوارها الكوميدية ولكن موهبتها لم تقتصرعلى مجال التمثيل فقط، بل تمتَّعت الفنانة سعاد العبدالله بعدد من المواهب أخرى إلى جانب مهنة التمثيل، إذ تمتلك الفنانة سعاد الصوت العذب الجميل الذي أتاح لها الفرصة من المشاركة في الكثير من الأُوبريتات، مع العديد من الفنانين الكبار. ومن أبرزهم الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا. سجّلت سعاد العبد الله عدداً من الأغاني خلال مسيرتها الفنية، حيث أطلقت أغنيتها بعنوان “مكاري” إضافًة إلى بعض من الأغاني الوطنية.

ومسيرتها الفنية بدأت في عمر صغير، بداية من المسرح في المدرسة، من ثم استمرّت لتتميّز في أدائها لأدوارها المؤثرة الذي أحبّها الجمهور في الخليج وفي الوطن العربي ككل.

وقامت بالعديد من الأعمال الفنية المتنوعة، حيث أدّت الكثير من الأدوار والشخصيات المختلفة خلال مسيرتها الفنية؛ ممّا أكسبها الخبرة والمهارة الكبيرة في الأداء. وذلك ما جعلها تؤدي أدوارها بدرجةٍ كبيرةٍ من الاحتراف والدقّة والإتقان.

بدايات سعاد العبد الله:

وُلِدَت الفنانة سعاد العبد الله في البصرة في العراق. وتوفّي والدها وهي في عمر صغير لذا تربّت طفلة يتيمة. وتزوّجت والدتها من رجلٌ كويتي، لذا انتقلت الفنانة سعاد العبد الله، لتعيش برفقة والدتها وإخوتها الاثنين إلى الكويت حيث نشأت في المنطقةٍ الشرقية من الكويت.

وتلقَّت تعليمها الابتدائي في المدرسة الأساسية في البصرة، عند انتقالها للعيش إلى الكويت عاشت طفولتها بجانب البحر الذي لها معه ذكريات الطفولة. وميّزتها قدرتها الكبيرة على تقليد الأشخاص، فقد شاركت في العديد من المسرحيات التاريخيةٍ وغيرها أيضاً من المسرحيات المدرسية.

إنجازات سعاد العبد الله:

مسيرتها الفنية بدأت بشكلٍ فعلي في عام “1963”، بالمشاركة مع الفنان الراحل محمد النشمي، حيث كان ذلك من خلال البرنامج اللفزيوني الأول لها عنوانه “ديوانية التلفزيون”. وبعدها بدأت الفنانة سعاد بالتوجّه للعمل في مجال المسرح وذلك في عام “1964” من خلال انضمامها لفرقة المسرح الكويتي. وشاركت في مسرحية عنوانها “حظها يكسر الصخر” من تأليف وإخراج الفنان الراحل محمد النشمي. وفي عام “1965” قامت بالتمثيل مع الفرقة نفسها بمسرحية بعنوان “بغيتها طرب صارت نشب”، تأليف وإخراج الراحل محمد النشمي.

واستمرَّت الفنانة سعاد العبد الله في سلسلة من التعاونٍ المشترك مع نفس الفرقة، حيث قدَّمت عدد من المسرحيات عنوانها “السدرة” وأخرى بعنوان “قاضي إشبيلية”. ومن ثم انتقلت بعدها لتنضم إلى فرقة المسرح العربي وشاركت فيها في مسرحية عنوانها “إغنم زمانك”. وقررت بعدها بالمشاركة في العديد من الأعمال الفنية مع فرقة مسرح الخليج، من أهمها: مسرحية بعنوان “عنده شهادة”. كما قدّمت عدد من المسرحيات مع بعض الفرق الأخرى.

وساهمت الفنانة سعاد العبد الله في تقديمها للعديد من الأعمال منها الكوميدية والتراجيدية ضمن مسيرتها الفنية. وتعتبر سعاد العبد الله كأول فنانةٍ خليجيةٍ قامت بتقديم برامج الفوازير والمسابقات، كما ساهمت في تقديم بعض برنامج للمسابقات في شهر رمضان المبارك بمشاركة الفنان الكبير الراحل عبد الحسين عبد الرضا.

وبالإضافة إلى مشاركتها في العديد من البرامج الإذاعية. وكان أيضاً لها العديد من الأعمال ومنها “مليونير تحت التجربة” و”زهرة البرتقال”. وفي بداية التسعينيّات من القرن العشرين اتجهت الفنانة للتمثيل في الأعمال الدرامية ذات الطابع التراجيدي. وآخر أعمالها الفنية هو مسلسل عنوانه “عبرة شارع” الذي عُرِضَ في شهر رمضان المبارك، حيث أدّت دور البطولة بشخصيتها باسم إنتصار وكانت تتمثّل بالمرأة القاسية الجاحدة، التي لا تملك أي نوعٍ من المشاعر الإنسانية تجاه كل من يقربها حتّى أولادها وأخيها.

وأتقنت سعاد الله بأدائها لدورها في تلك الشخصيية، فقد مسّ أدائها أعماقنا لدرجة شعور جمهورها بالكُره الشديد تجاه تلك الشخصية؛ وذلك يدلّ على مدى الموهبة الكبيرة للفنانة سعاد العبدالله وإتقانها لدورها وبراعتها في مجال التمثيل التلفزيوني.

حياة سعاد العبد الله الشخصية:

تزوَّجت سعاد العبد الله في الخامس من أيلول/ سبتمبر في عام “1968”، من المخرج الكويتي فيصل الضاحي. وحصلت من خلال زواجها على الجنسية الكويتية ورزقت منه بثلاثة من الأطفال، هم: طلال وفواز وعالية، أمّا من حيث ديانة الفنانة سعاد العبد الله فقد ولدت من عائلة مسلمة سنيّة.

حقائق سريعة عن سعاد العبد الله:

  • تجد الفنانة سعاد المتعة الكبيرة عند قراءتها للحظ وأخبار الأبراج في الصحف والمجلات.
  • عُيّنت كسفيرةً للنوايا الحسنة في منطقة الخليج العربي، إلّا أنّها استقالت من المنصب بعد قيام الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام “2006”؛ وذلك إحتجاجًا منها على مواقف الدول الكبرى وعدم اتخاذها للقرارت الحازمة ضدّ العدوان الإسرائيلي على لبنان.

المصدر: فن التمثيل عند العرب/محمد حسين الأعرجيإعداد الممثل/كونستانتينوجوه لا تنسى/محمود عبد الشكور


شارك المقالة: