سيرة ميادة الحناوي

اقرأ في هذا المقال


ميادة الحناوي:

مطربة سورية من عمالقة الغناء اشتهرت بجمال صوتها وأصالته. وحصلت على لقب مطربة الجيل والأولى بين فنانات زمانها.

نبذة عن ميادة الحناوي:

بعض الأصوات تنقلك إلى أماكن منسيّة عبر الزمان وأحدها هو صوت المطربة المتألقة ميادة الحناوي، التي لطالما غنّت للحب بصوتها العذب، فعند سماعها لا يَسَعَك سوى الشرود في بعض المحطات والتوقف لتتذكَّر عواطف الحب الكامنة والعودة الى لحظات لطالما كانت هي الأجمل.

بدايات ميادة الحناوي:

وُلدت ميادة الحناوي في مدينة حلب السورية عام “1959” لعائلةٍ عاشقة للموسيقى. وبدأت مُنذ الصغر بالاستماع لأغاني المطربة أم كلثوم فعشقتها.

وسافرت ميادة الحناوي إلى العاصمة السورية دمشق لتلتقي بالموسيقار والمطرب الكبير محمد عبد الوهاب؛ وذلك للغناء أمامة هي وشقيقتها التي كانت ذات صيتٍ ذائع في ذلك الوقت.

وقد غنَّت ميادة وشقيقتها فاتن أمام الموسيقار عبد الوهاب في مَصيف بلودان، فأعجب بصوتها وهي تُغنّي “لسه فاكر” وكانت في السابعه من عمرها آنذاك.

إنجازات ميادة الحناوي:

بعد سفر ميادة الحناوي إلى مصر أقام الموسيقار محمد عبد الوهاب حفلًا كبيراً ليتم به الإعلان عن تبنّيه لميادة فنيًا. وقد بدأ بمساعدتها لوصولها إلى الشهرة، كما ساعدها أيضاّ في حصولها على عقدٍ مع عالم الفن مدتة خمس سنوات، إلا أنّها حينها كانت لا تزال قاصرًا؛ ممّا اضطرهم إلى طلب قبول الموافقة عليه من قبل والدها في سوريا.

وتم التعاون ما بين الفنانة ميادة وأكبر الملحنين العرب بمن فيهم محمد الموسوي ومحمد عبد الوهاب، لكن الانطلاقة الكبرى كانت عند تعاونها مع الموسيقار الكبير بليغ حمدي في الثمانينيات، فكتب لها عدد من الأغاني. ومن أبرزها: “أنا بعشقك” و”الحب اللي كان” و”أنا اعمل ايه” وغيرها العديد.

ومُنِعَتْ ميادة من زيارة مصر وإحياء الحفلات هناك؛ وذلك خلال فترة الحكم لأنور السادات وبدايات حكم الرئيس المصري حسني مبارك، إلّا أنّها قامت بالمشاركة بأشهر المهرجانات الموسيقية في سوريا والعالم العربي ككل. وظهرت أيضاً في عددٍ كبير من العروض التلفزيونية الخاصة.

وتوقفت الفنانة ميادة بعد إطلاق ألبوم “توبة” لعدَّة سنوات باستثناء إطلاقها لبعض الأغاني القومية العربية، في عدد من المناسباتٍ في سوريا والوطن العربي. واستمرت هكذا حتى عام “2007”، حيث قامت بإطلاق ألبومها الجديد الذي يتضمّن أغنية من كلمات الملحّن الكبير بليغ حمدي، التي من المفروض أن تُغنيها المطربة أم كلثوم.
وعملت الفنانة ميادة بإطلاق مجموعةً كبيرة من الألبومات خلال سنوات مسيرتها الفنية، نتذكر منها: “ثورة الشوق” في عام 1986، “الليالي” في عام 1990، “الحل الوحيد” في عام 1991.

وشاركت الفنانة ميادة في عدد من المهرجانات الموسيقية الكبيرة، نستذكر منها مشاركتها في برنامج أمير الشعراء بالإضافة إلى مهرجان قرطاج في عام”2005″ الذي أقيم في تونس، الذي غنَّت فيه لمدة فاقت ثلاث ساعاتٍ متواصلة.

أشهر أقوال ميادة الحناوي:

قرار زواجي كان خاطئاً وقد تسرّعت في اتخاذة، إذ خسرت محطة من حياتي في ذلك.

حياة ميادة الحناوي الشخصية:

تزوَّجت الفنانة ميادة الحناوي في مرحلة مُبكّرة من عمرها من وزيرٍ سوري. وقد توفي زوجها وهي في الستة عشرة من عمرها.

وتم الاتفاق ما بين الفنانة ميادة والملحّن محمد سلطان على الزواج؛ وذلك بعد وفاة زوجته المطربة فايزة أحمد والتي كانت تربطها الصداقة بميادة.

وتزوّجت ميادة بعد ذلك من السوري مهند أحمد واستمر هذا الزواج لأكثر من عشر سنوات، لينتهي بطلب ميادة الطلاق ولكن زوجها رفض ذلك؛ ممّا اضطر ميادة للجوء إلى المحاكم وإنهاء زواجها بالخلع وذلك في عام “2009”.

حقائق سريعة عن ميادة الحناوي:

  • اعتزلت شقيقتها فاتن الفن بعد فترة من زواجها وتم ذلك بطلب من زوجها بذلك، لتنتهي مسيرتها الفنية التي كانت من المتوقع أن تكون حافلةً بنجاحات كبيرة .
  • غَضِبَ الموسيقار محمد عبد الوهاب من الفنانة ميادة؛ وذلك لسماعه بتعاونها مع الملحن محمد الموجي، على إثر ذلك قرر بسحب منها أغنية “في يوم وليلة”.

المصدر: الموسيقى الشرقية والغناء العربي /قسطندي رزقوجوه لا تنسى/محمود عبد الشكورالموسيقى /جبران خليل جبران


شارك المقالة: