فن التصوير الضوئي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التصوير الضوئي

يمكننا تعريف التصوير الضوئي بأنه عملية إنتاج صور فوتوغرافية بواسطة تأثيرات ضوئية، حيث تلتقط الصور الفوتوغرافية باستخدام آلات تصوير، التي تشبه في تركيبها العين البشرية.
فآلة التصوير تستقبل الأشعة الضوئية المنعكسة من المنظر وتجمعها من خلال العدسة ؛ لتكوّن خياال يسقط على الحساس، تتم معالجته ثم تخزينه على وسائط التخزين المختلفة.

أنظمة التحكم في الكاميرا

أوضاع الفوكس

إن نقطة الفوكس تعني نقطة التركيز. وجعل الموضوع في نقطة الفوكس، يعني أن الموضوع يكون واقعاً في نقطة البؤرة للعدسة وبالتالي يكون واضحاً. ويتم التحكّم بوضعية “الفوكس” بواسطة المفتاح الموجود على جسم الكاميرا، وهو ضمن قائمة الأوامرالموجودة في الكاميرا لبعض الطرازات. وهناك وضعان أساسيّان للتحكّم في الفوكس في الكاميرات الرقمية هما :

الوضعية اليدوية

يتم فيها توضيح المشهد يدوياً بإدارة طرف العدسة؛ حتى تتضح الصورة للمصور. ونستخدم هذه الوضعية عند صعوبة عمل التوضيح الآلي بالكاميرا، أو للتأكد من وضوح موضوع الصورة، حيث أن التوضيح (الفوكس الآلي) قد يخطئ أحيانا، خاصّة إذا كان هناك تداخل وتشابه بين خلفية المشهد ومقدمته؛ ممّا يصعب على الكاميرا تحديد مكان الفوكس آلياً.

الوضعية الأوتوماتيكية

هي وضعية تقوم الكاميرا فيها بعملية الفوكس على الموضوع أوتوماتيكياً، بمجرد الضغط على زرالاتقاط نصف ضغطة. وهي تضم 3 وضعيات:

  • وضعية الفوكس للقطة الواحدة: حيث يكون الفوكس على الموضوع للقطة واحدة فقط، بحيث ينتهي الفوكس بمجرد أخذ اللقطة. ونستخدم هذه الوضعية في تصوير المناظر الطبيعية والأجسام الثابتة.
  • وضعية الفوكس المستمر: تجعل الكاميرا تستمر في عملية الفوكس مع حركة الموضوع، فكلما تحرك الموضوع تقوم الكاميرا بإعادة الفوكس عليه مجدداً. وهذه الوضعية تستخدم في تصوير الأجسام المتحركة.
  • الفوكس الأوتوماتيكي الكامل: عندما يختار المصور هذه الوضعية، فإن الكاميرا تقوم بكامل العمل فهي تختار الفوكس لمرة واحدة (SERVO SINGLE) إذا كان الموضوع ثابتا. وتختار وضعية الاستمرار في عملية الفوكس (servo Continuous) إذا كان الجسم متحركا، بشرط أن يستمر ضاغطاً على زر الغالق نصف ضغطة.

وقد تصل نقاط الفوكس في بعض الطرز إلى أكثر من خمسين نقطة داخل الكادر. ويجب على المصور تحديد النقطة التي يرغب إظهارها بوضوح في المشهد الفوتوغرافي. وبإمكان المصور أن يختار نقطة بعينها، أو أن يجعل الكاميرا تختار نقاط الفوكس لمتابعة هدف متحرك، حيث تتمكن بعض الكاميرات من متابعة هدف متحرك آلياً بناء على لون الجسم وتمييزه عن خلفية المشهد.
وفي هذه الوضعية المستمرة لالتقاط الصورة، تختلف الكاميرات في عدد اللقطات المتاحة في الثانية. وهو مايكون محل اهتمام مصوري الفعاليات الرياضية، أواللقطات الحركية بوجه عام. والذين يبحثون عن عدد كبير من اللقطات في الثانية الواحدة.

أدوات التحكم بالصورة

عندما تمسك بالكاميرا في يدك وتضع عينك على محدد الرؤية وتجد لقطة تريد التقاطها، يفترض أنك ضبطت قبل ذلك توازن اللون األبيض من خلال وضعية الإضاءة التي تصور فيها، كما يفترض أ تكون اخترت الحساسية التي رأيتها مناسبة لظروف إضاءة المشهد.
وسينصب تفكيرك بعد ذلك على كيفية أخذ لقطة صحيحة لإضاءة الكادر الجميل الذي رأيته وقررت تسجيله، بالإضافة إلى ضبط الإضاءة الصحيحة هو مايعرف بـِ (ضبط التعريض). وضبط التعريض يتم عبرالتحكم بأمرين: سرعة الغالق وفتحة العدسة.
وفي الكاميرات الرقمية هناك أكثر من وسيلة لضبط سرعة الغالق وفتحة العدسة؛ للحصول على صورة مضبوطة الإضاءة، وهو مايعرف بـِ (أوضاع التصوير)، التي بعضها أوتوماتيكي بالكامل والبعض بحسب اختيار المصور.

أوضاع التصوير


هناك تشابه بين جميع الكاميرات الرقمية في هذه الأوضاع. وإن اختلفت المصطلحات شيئاً قليلاً لكن يبقى المحتوى واحد.

  • التعريض الآلي بالكامل AUTO:

في هذه الوضعية تقوم الكاميرا بتحديد فتحة العدسة وسرعة الغالق، بناء على المعطيات الخاصة بالمشهد. ومقارنتها بما تمَّت برمجته في الكاميرا. وهذه الوضعية قد تصلح للقطات التي تؤخذ على عجلة ونتائجها لا بأس بها، لكنك عندما تختارها سترضى بما تقرره الكاميرا، من اختيار آلي لفتحة العدسة وسرعة الغالق بما في ذلك فتح للفلاش المدمج آلياً، بالإضافة لتحكم الكاميرا في كيفية قياس التعريض ووضعية التصوير المستمر أو المفرد.

  • التعريض المبرمج PROGRAM:

يُشار إلى هذه الوضعية بالحرف (p) وهي تشابه الوضعية السابقة، غير أن التحكم في الفلاش المدمج يتم يدوياً. وكذلك نظام قياس التعريض ووضعية التصوير المستمر أو المفرد.
ووضعية التعريض المبرمج تصلح في المواقف الطارئة، التي تتيح للمصور فرصة تعديل أو اختيار الإعدادات المناسبة، لكن يمكن للمصور استخدام هذه الوضعية لحساب التعريض، الذي تقترحه الكاميرا ثم الانتقال إلى الوضعية اليدوية والتعديل بما يراه مناسباً.

  • أولوية فتحة العدسة PRIORITY APRATURE:

يُشار إلى هذه الوضعية بالحرف (A) أو الحرفين (AV) بحسب الكاميرا المستخدمة، فبمجرد وضع الكاميرا على هذه الوضعية، سيظهر على الشاشة رقم فتحة العدسة، الذي يمكن تغييره بإدارة عجلة موجودة على جسم الكاميرا، بينما تقوم الكاميرا بتحديد سرعة الغالق المناسبة. والتحكم في فتحة العدسة يتيح التحكم في كمية الضوء الداخلة للكاميرا، كما يتيح التحكم في “عمق الميدان” وهو مدى وضوح العناصر الموجودة في الصورة .

نصائح فوتوغرافية

  • اغتنم الزمان والمكان، صوّركثيرا وبأكثر من زاوية فلعل الفرصة لن تُتاح لك مرة أخرى.
  • صوّر بصيغة (RAW) فهي صيغة ذات جودة عالية، تحتفظ بكافة معلومات الصورة وتساعدك كثيرا ًعند تعديل الصورة.
  • قم بالاحتفاظ بنسخة من صورك على وسائط التخزين المختلفة، أو على المواقع المتخصصة.
  • ألجاء الى المتخصصين لتعديل صورك، فكما يقال اعط الخبز لخبازه.
  • تعرَّف على كاميرتك جيداً. واستفد من دليل الكاميرا الخاص بها.
  • تستطيع التقاط صوراً جيدة بغض النظر عن نوع الكاميرا التي تقتنيها.
  • في رحلتك اصطحب معك كاميرا احتياطية، سواء كانت احترافية أو مدمجة أو حتى كاميرا فلمية.
  • وفّر نقودك لشراء العدسات الجيدة.
  • اشترِ العدسة التي تحتاجها بحسب الموضوعات التي تحب تصويرها.
  • تجنَّب استخدام الفلاش المدمج بالكاميرا ما استطعت، فهو يسطح المنظر ويغير الألوان.
  • استخدم الفلاش الخارجي فهو يعطي نتائج أجمل، لا سيما عند استخدامه مع الأسطح البيضاء القريبة أو مع السوفت بوكس الخاص به.
  • شاهد واستمع وتعلّم فهذه وسيلتك لتطوّرعينك الفوتوغرافية.
  • داوم على التعلم والاستفادة من الجميع، بغض النظر عن التاريخ والبدايات.
  • بعدما تجتاز مرحلة البدايات والتجريب، ابدأ بالتخصص في موضوع ما، فذلك يجعلك أكثر احترافية ومُتقن لفنّك.
  • تأكد من وجود موضوعاتك في نقطة الفوكس. وأعد التقاط الصورة للتأكّد من ذلك.
  • لا تُضع وقتك في تعلّم أشياء لن تضيف لك جديداً في مادتك الفوتوغرافية.
  • هناك خمسة أمور يبحث عنها المحكم لصورتك الفوتوغرافية، هي: التزامك بموضوع الصورة، وضوح الهدف، التدرج، التوازن اللوني، التكوين الصحيح، الإضاءة المتوازنة، فتأكد من توفرها بصورتك.
  • اهتم بالمشاركات الخارجيّة؛ لتضمن التقييم الصحيح والحيادي لصورك.

شارك المقالة: