خطوات صنع فيلم قصير

اقرأ في هذا المقال


الفيلم القصير

الفيلم القصير هو فن سينمائي يتسم بالقصر والتركيز الفائق على تقديم قصة مكثفة في إطار زمني محدود. يعتبر الفيلم القصير وسيلة فعّالة للمخرجين والمنتجين لاستكشاف أفكارهم وتعبيرهم عن قصصهم بشكل مبتكر وجديد. يستفيد هذا النوع من الأفلام من التكنولوجيا المتقدمة وميزانيات أقل، مما يسمح للمبدعين بتحقيق رؤيتهم بشكل أكثر حرية.

تعتبر الأفلام القصيرة منصة مثالية للمخرجين الجدد لتكوين تجاربهم واكتساب المهارات الضرورية في صناعة السينما. كما تسمح للمشاهدين بالاستمتاع بتجارب متنوعة ومثيرة في إطار زمني قصير، مما يعزز التنوع ويفتح المجال للابتكار والتجديد في عالم السينما. يمكن أن تشمل مواضيع الأفلام القصيرة مجموعة واسعة من القضايا والتجارب الإنسانية، مما يجعلها وسيلة فنية مميزة لاستكشاف وفهم العديد من الجوانب المختلفة للحياة.

كيف تصنع فيلما قصيرا؟

اختيار نص قصير للفيلم

على الرغم من أن مخرج الأفلام قد يميل إلى التقاط كاميرا والبدء في تصوير مشاهد مُرتجلة، إلَّا أن أفضل الأفلام القصيرة تحكي قصة ببداية ووسط ونهاية الفيلم.

خلق القصة المصورة

مجرد أن يتم تأمين النص البرمجي فإنه يمكن للمرء أن يقوم بعمل لوحة القصة، أي مخطط كل لوحة تلو الأخرى، حيث تشبه القصة المصورة كتاباً كوميدياً وتحدد تدفُّق الفيلم وتسلسل مَشاهِدهِ.

تحديد موقع تصوير الفيلم

على الرغم من أن موقع الفيلم سيتم تحديدهُ بواسطة نص الفيلم، فإنه من المُهم العثور على موقع مناسب لبدء التصوير.

اختيار الكاميرا المناسبة

إن كاميرات الصور المتحركة التقليدية تعدُّ باهظة الثمن، ولكن الكاميرات الرقمية توفر خيارًا أقل تكلفة بكثيرٍ لصانعي الأفلام الناشئين، وفي الواقع من المُمكن استخدام جهاز (iOS) أو (Android) لإنشاء فيلم قصير، بل تم تصوير عدد قليل من الأفلام الناجحة باستخدام هاتف ذكي فقط.

تحرير وتعديل الفيلم

بالعادة لا تُقدِّم اللَّقطات الأولى انطباعاً مفصلاً عن الفيلم، وغالبًا ما تحتوي على مادة غريبة ليست ذات صلة بالسيناريو، ويتم إنشاء فيلماً عندما يتم وضع اللقطات الخام في سرد مع بداية مميزة، وسط ونهاية.

مراحل صنع فيلم قصير

مرحلة ما قبل الإنتاج

ويتم فيها التخطيط للفيلم ووضع خطة عمل، وميزانية تفصيلية للفيلم، وفي حالة كان الفيلم بمجهود ذاتيّ يمكن الحصول على منح إنتاجية من جهات ثقافية، ويمكن العثور عليها في بلدك.
ويتمّ في تلك المرحلة اختيار طاقم لعمل الأساسيّ الذي يتكوّن بالإضافة إلى المُخرج من مدير التصوير، ومدير الإضاءة، ومدير الصوت، ومدير الإنتاج، ويمكن لكل شخص من هؤلاء تحديد عدد أفراد الفريق اللازمين للعمل معه، ويتم كذلك اختيار الممثلين والكومبارس، ويضع كلُّ واحد من هؤلاء خطة عمل لتنفيذ الفيلم ويتمّ الاتفاق عليها مع المخرج.

مرحلة الإنتاج

تبدأ مرحلة الإنتاج باختيار موقع التصوير، وهو أمرٌ حيوي للغاية لأيِّ فيلم رغم أنّ اللغة السينمائية تبدأ من السيناريو إلا أنّ موقع التصوير الداخلي أو الخارجي هو ما يمنح تلك اللغة هوية بصرية تميّز كل فيلم عن غيره.
كذلك يجب الأخذ في الاعتبار أنّ بعض مواقع التصوير قد تحتاج إلى تصاريح في بعض الدول، وهو ما لا يجب تجاهله، وبعد الاستقرارعلى اختيار موقع التصوير يجب الاستقرار على نوع الكاميرا المستخدمة في تصوير الفيلم، وهو أمرٌ متروكٌ للمخرج في حالة الإنتاج الذاتي، أو لمدير التصوير إن وجد.
ويمكن الاختيار من بين العديد من أنواع الكاميرات الرقمية على اختلاف أنواعها وجودتها، بدءاً من كاميرا الهواتف النقالة، ووصولاً إلى الكاميرات الرقمية شبه الاحترافية التي تتمتع بمزايا أهمه:ا الجودة، وإمكانية تغيير العدسات، ومساحة التخزين الكبيرة.
وبعد الانتهاء من التصوير تبدأ مرحلة التحرير أو المونتاج، وهي المرحلة التي أصبح من السهل على غير المحترفين إتمامها بواسطة استخدام برامج تحرير الفيديو التي يمكن تنزيلها من الويب، وللحصول على أفضل النتائج يمكن الاستعانة بخدمات أحد الأصدقاء أو المحترفين لضبط المؤثرات البصرية والصوتية في حالة الحاجة إليها.

مرحلة ما بعد الإنتاج

وهي المرحلة التي يتم فيها تجميع الفيلم من حيث اختيار اللَّقطات الأكثر مناسبة، وحذف اللقطات السيّئة بواسطة أخصائي المونتاج، ويتم ترتيب مشاهد الفيلم بحسب اتفاق المخرج والمونتير، ومن ثمّ يتمّ إدخال الفيلم إلى مرحلة هندسة الصوت للقيام بضبط الحوار والموسيقى مع المشاهد.

مرحلة الإشهار والترويج

عروض الأفلام القصيرة العامة في الأغلب قد تواجه العديد من العقبات؛ نظراً لقلَّة مساحات العرض المتاحة، لذا فإنّ استخدام التكنولوجيا في إشهار الفيلم والترويج له، وربما عرضه كذلك أعطى الكثير من الخيارات لصنّاع الأفلام القصيرة حول العالم.
وتتنوع تلك الخيارات بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لفتح نقاش حول الفيلم وأسلوب صناعته، وبين العرض على منصَّات الفيديو المتخصصة، كما يجب الحرص على تقديم الفيلم في المهرجانات المختلفة وهو الأمر الذي يزيد من إمكانية التعرف على صنّاع أفلام آخرين من داخل دولتك ومن خارجها.
كما توجد بعض مواقع الأفلام المُتخصّصة التي تدرج الأفلام القصيرة في قوائمها، وهو الأمر الذي يزيد من نسبة مشاهدتها.


شارك المقالة: