أسواق الاستثمار ومؤسساته

اقرأ في هذا المقال


مقدمة عن أسواق الاستثمار:

تتنوع أسواق الاستثمار بتنوع أدوات الاستثمار التي يتم التعامل بها وبتنوع رغبات المتعاملين فيها ممّا يستتبع تنوع مؤسسات الاستثمار التي تسود هذه الأسواق.

السوق: هي مجموعة العناصر التي يتم بواسطتها بيع وشراء الخدمات وأدوات الاستثمار والعناصر هي البائعون والمشترون والوسطاء والسلعة وأدوات الاستثمار ومكان التعامل وأساليب التعامل والأنظمة التي تحكم التعامل وقد لا يكون اجتماع البائعين والمشترين في مكان واحد شرطاً ضرورياً لانعقاد الصفقة قد تتم الصفقات عن طريق الهاتف او الانترنيت أو وسائل الاتصال الحديثة.

وتتنوع أسواق الاستثمار ومؤسساته بتنوع أدوات الاستثمار ويمكن تقسيم هذه الأسواق الى قسمين رئيسين هما:

1-أسواق الاستثمار الحقيقي: مثل أسواق السلع والخدمات وأسواق العقارات وأسواق السيارات وأسواق العملات الأجنبية للتعامل الفوري.

2-أسواق الاستثمار المالي أو ما يطلق عليها مصطلح الأسواق المالية (fainancial market ) مثل أسواق الأسهم والسندات وعقود المنشآت.

أسواق الاستثمار الحقيقي:

أسواق السلع(commodities market)

يجب أن تتوفر للسلعة شروط معينة حتى يصبح لها سوق متخصصة بها وهذه الشروط هي:

1-التجانس.

2-قابلية الترتيب او التدرُّج في درجات أو أصناف حسب جودتها مثل القطن بالدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة أو ذهب عيار 18عيار 21 عيار 24……الخ.

3-أن تسود سوق السلعة منافسة كاملة تحد من نشوء الاحتكار وهذا يتطلب وجود عدد كبير من البائعين أو المشترين.

4-أن يتم التعامل بالسِّلعة في صورتها الأولية(الخام)أو نصف مصنَّعة فيما عدا بعض الحالات الاستثنائية كسبائك الذهب والسكر وقطع العملة.

طرق التعامل في أسواق السلع :

يتم التعامل في أسواق السلع في الغالب عن طريق مكاتب سمسره متخصصة(brokerage firms) تتولّى تنظيم المتاجرة فيها ويمكن تقسيم المستثمرين في سوق السِّلع بوجهٍ عام الى فئتين:

  • فئة المتحوطين(hedgers)وتتكون من افراد يعملون في مهنة على صلة بالسلعة ذات العلاقة كالجزارين الذين يستثمرون أموالهم في تجارة المواشي لتأمين احتياجاتهم منها بدرجة أُولى ثم بيع ما يزيد عن ذلك.
  • فئة المضاربين(speculators) وتضم أفراد ومؤسسات تحترف تجارة السِّلع بيعاً وشراءً بهدف تحقيق الربح الرأسمالي من خلال توقعاتهم لحركة الأسعار.

خواص المتجارة بالسلع: تتصف عملية المتاجرة بالسِّلع بشكل عام بالخواص التالية:

1-درجة المخاطرة التي يتعرض لها المستثمر أكبر نسبيا بالمقارنة مع أدوات الاستثمار الأُخرى خاصة الأوراق المالية لسببين هما:

أ- أنّ دليل الاثبات في تجارة السلع(وهو التعهد من خلال عقود المستقبليات futuers contracns)لايزيد عن مطالبة بتسليم كمية معينة من السلع بتاريخ معين لكنَّه يخلو من أيِّ ضمان للوفاء.

ب-أنّ قابلية السلع للتخزين محدودة وتتطلب توفُّر شروط معينة من الصعب توفرها بسهولة وهذا ما يعرض المستثمر لاحتمالات الخسارة.

2-يترتب على ارتفاع درجة المخاطرة في المتاجرة بالسلع نمو روح المضاربة لدى المستثمرين فيها وللحدِّ من هذه الظاهرة اضطرت بعض البلدان إلى سنِّ قوانين خاصة وضعت بموجبها حدوداً عليا وحدوداً دنيا لأسعار السِّلع لايسمح بتجاوزها صعوداً أو هبوطاً في البورصة ذات العلاقة.

3-الأُفق الزمني للاستثمار في السلع قصير نسبياً بالمقارنة مع أدوات الاستثمار الأُخرى فعمر عقد التعهد المستقبلي محددة بالعادة بسنتين كحد أقصى.

4-تشبه المتاجرة بالسلع المتاجرة بالعقار من حيث توفُّر فرص عالية للمتاجرة بالملكية وبتوفُّر الخبرة المتخصصة يمكن لهذه الميزة أن تحقق للمستثمر في السّلع عائداً مرتفعاً على استثماره.

5-لا يتقاضى السمسار في بورصة السّلع سوى عمولة واحدة على الصفقة الكاملة بخلاف ما يحدث في الأوراق المالية حيث يتقاضى عمولتين واحدة من البائع وأخرى من المشتري.

أسواق العملات الأجنبية للتعامل الفوري:

توجد في العالم أسواق متعددة للتعامل الفوري بالعملات الأجنبية مثل أسواق باريس وفرانكفورت واللكسمبورغ وطوكيو وسنغافورة والبحرين وغيرها من الأسواق الأُخرى التي تمثل سوقاً متكاملاً ونَشْطة للعُملات الأجنبية.

ويلعب فارق الزمن بين هذه الأسواق دوراً مهماً في التعامل فيما بينها، ويمكن تقسيم العالم من حيث الزمن الثلاثي الى ثلاثة مناطق هي:

منطقة الشرق الأقصى .

منطقة أوروبا والشرق الأوسط (البحرين)

منطقة أميركا.

حيث يتم العمل في أسواق أمريكا لعدة ساعات وبالمقابل يكون العمل في أسواق الشرق الأوسط قد انتهى.

الأسواق المالية:

تلعب الأسواق المالية دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني فهي تسهِّل التقاء مدخرات الأسر والأفراد والمؤسسات(وحدات الفائض surplus units) ورجال الأعمال والحكومات (وحدات العجز deficit units)

أنواع الأسواق المالية :

تشكِّل الأسواق المالية حلقة الوصل بين الادخار والاستثمار من خلال عدة أدوات ومؤسسات متخصصة فهي تهيء الفرصة للأرصدة الفائضة عن حاجة مالكيها لكي توضع في متناول أيدي الباحثين عنها وللسوق المالية مكونات وأنواع هي: السوق النقدية وأسواق رأس المال.

1-السوق النقدية(money market):

إنّ المؤسسات التي تقوم بتحريك مبالغ كبيرة من الأرصدة قصيرة الأجل خلال مدة محدودة لمواجهة الطلب عليها يطلق عليها اسم السوق النقدية(money market)وهذه الأسواق النقدية جزءاً مهماً من الأسواق المالية ويختص بالأدوات الشديدة السيولة القصيرة الأجل مثل عقود مستقبليات العملات وأُذونات الخزينة وشهادات الايداع والأوراق التجارية والقبولات المصرفية.

2-أسواق رأس المال(capital markets) :

وهي الأسواق التي يتم التعامل بها بالأوراق المالية طويلة الأجل مثل الأسهم العادية والأسهم الممتازة والسندات وهي السندات التي تزيد مدة استحقاقها عن سنة مثل السندات أو التي لا استحقاق لها مثل الأسهم.

خصائص اسواق رأس المال:

تمتاز أسواق رأس المال بأنَّها:

1-أسواق للأدوات المالية الطويلة الأجل.

2-أسواق جملة وتجزئة في نفس الوقت، حيث تعقد فيها صفقات ضخمة وأخرى صغيرة حسب حاجة المتعاملين وطبيعتهم.

وفيما يلي بحث تفصيلات مهمة عن ألاسواق المالية وأنواعها:

1-أسواق الأوراق المالية ومكوناتها:

  • الأسواق الأولية.
  • الأسواق الثانوية النظامية(قاعدة تداول الأسهم أو البورصة).
  • أسواق ما فوق الكاونتر.

1-الأسواق الأولية(primary market): هي أسواق الاصدارات الجديدة أي هي الأسواق التي يتم فيها بيع الاصدارات الجديدة من الأسهم أو السندات للمرة الأُولى إلى المستثمرين وتقوم بذلك مؤسسات متخصصة مثل بنوك الاستثمار.

السوق الثانوية (secondary market): وهي الأسواق التي يتم التعامل معها بالأسهم والسندات المتداولة أي الموجودة والتي يتم بيعها في الأسوق الأولية وهذه السوق الثانوية نوعان:

1-أسواق منظمة (organized) ويطلق عليها مصطلح بورصة الأوراق المالية ويتم التعامل فيها باسهم الشركة الدرجة أي التي تم إدراج اسمها في قائمة الشركات التي يتم التعامل في أسهمها في قاعة خاصة تسمى قاعة التداول المالي.

2-أسواق غير منظمة(unorganized):وتسمى احياناً أسواق ما فوق الكاونتر ويتم فيها بيع وشراء أسهم وسندات الشركات المدرجة ولكن بأفقل من وحدة التعامل المطلوبة في السوق النظامية.
لمحة عن كفاءة الأسواق المالية :

1-كثرة عدد البائعون لنفس الأداة المالية.

2-كثرة عدد المشترين لنفس الأداة المالية

3-توفير المعلومات المهمة مجاناً

للبائع والمشتري في نفس اللحظة وعلى حد سواء.

4-عدم وجود تكاليف للتعامل مثل السمسرة أو الرسوم أو الضرائب.

5-توفير الحرية المطلقة للبيع او الشراء.

مؤسسات الإستثمار المالي:

يشكل الوسطاء الماليون والمؤسسات المالية الوسيطة (التي تشمل البنوك والمصارف التجارية وصناديق التقاعد وشركات التأمين وبنوك الاستثمار والإدخار والسماسرة والوكلاء الماليين)جزءاً مهماً من مؤسسات السوق المالية حيث تقوم هذه المؤسسات بإصدار الموجودات المالية مثل شهادات الإيداع والحسابات المختلفه وتستخدم الإيرادات المتحصلة لمنح القروض منها إلى وحدات العجز (رجال المال والأعمال والحكومة)الذين يستعملونها لسد حاجات مؤسساتهم التشغيلية مثل التوسع واستبدال الأصول….الخ.

المصدر: كتاب مبادئ الإستثمار اسم المؤلف الدكتور زياد رمضان دار وائل للنشر الطبعة الثالثة2005كتاب الإدارة المالية المؤلف الدكتور زياد رمضانالطبعة سنة 1989


شارك المقالة: