شركات الأموال في قانون ضريبة الدخل

اقرأ في هذا المقال


خصائص شركات الأموال في قانون ضريبة الدخل:

تستند هذه الأعمال على الاعتبارات المالية وطبيعة العمل، وليس الاعتبارات الشخصية، وهي معروفة أيضًا باسم الشركات العامة. ويُعرف الشركاء باسم المساهمين ويسألون عن ديون الشركة فقط في حدود قيم أسهمهم، وتتميز هذه الشركات بالخصائص التالية:

  • أنها أعمال تقوم على اعتبارات مالية وليست شخصية.
  • هي شركات تتميز بتصميمها واستمراريتها؛ لأن لها شخصية اعتبارية مستقلة عن الأشخاص الذين يساهمون في إنشائها لا يؤثر وفاة أحد المساهمين على وجوده واستمرار نشاطه.
  • تقتصر المسؤولية عن ديون الشركة على المساهمين باستثناء القيمة الاسمية لأسهم المكتتبين.

فلقد تغيرت قوانين الضرائب فيما يتعلق بتحديد شركات سوق المال الخاضعة للضريبة، والتي جاء بعضها على وجه التحديد، وبعضها جاء بتنوع كبير.

أنواع شركات الأموال في التشريع الضريبي:

أولاً: شركات الأموال في التشريع الضريبي:

عند الإشارة إلى قانون ضريبة الدخل المعمول به، يلاحظ أنه تعامل مع شركات سوق المال بالإشارة إلى تعريف الشركة على أنها (شركة مساهمة أو شركة ذات مسؤولية محدودة تأسست أو إدارة أو مكان عمل أو سيطرة)، ويتضح من النص أن المشرع حدد الأنواع التالية من شركات سوق المال:

1- الشركة المساهمة (الخاصة أو المختلطة):

قانون ضريبة الدخل عرّف الشركة المساهمة لكنه لم يحددها، الأمر الذي يتطلب الرجوع إلى القواعد العامة، هذا هو قانون الشركات الذي يعرف الشركة المساهمة (خاصة أو مختلطة) بعدد لا يقل عن خمسة أشخاص في التي يكتب المساهمون أصحاب الأسهم فيها اكتتابًا عامًا والذين يتحملون مسؤولية ديون الشركة، وتساوي القيمة الاسمية للأسهم التي يكتتبون فيها من خلال تعريف الشركة، يتضح أنها تتمتع بالخصائص التالية:

  •  ألا يقل عدد أعضائها عن خمسة (الحد الأدنى).
  • يقسم رأس مالها إلى أسهم أو سندات قابلة للتداول. بشكل عام تضمن قانون الشركات الحالي أي أنشطة أو أنشطة مصرفية تتعامل مع التأمين وإعادة التأمين والاستثمار المالي في مفهوم هذه الشركة تعتبر الشركة أيضًا شركة مختلطة إذا كان القطاع العام مشاركًا في إنشائها ويمثل ما لا يقل عن 25٪ من رأس مال الشركة.

وفيما يتعلق بالضرائب، عامل قانون ضريبة الدخل الشركة كشخص منفصل وقام بتحصيل ضريبة الدخل نيابة عن الشركة من أجل تحقيق قاعدة ضريبية واحدة تمثلها أرباحها؛ أي أن صانع قانون الضرائب قد اعترف بالشخصية الاعتبارية للشركة العامة المحدودة وفقا لقانون الشركات.

وتجدر الإشارة إلى أن الانتقال من دولة إلى أخرى قد يؤثر على الشخصية الاعتبارية للشركة قد لا يؤثر التغيير على المعاملات الضريبية مع الشركات، كما أنه في حالة اتحاد الشركات في حالة اندماج الشركات، تختلف المعاملة الضريبية لخلق شخصية أخلاقية جديدة.

2- الشركة المحدودة (الخاصة أو المختلطة):

تُعرَّف الشركة على أنها (شركة مكونة من عدد من الأشخاص لا يقل عن شخصين وأعلى 25 شخصًا يكتبون بأسهم ويكونون مسؤولين عن ديون الشركة وفقًا للقيمة الاسمية للأسهم التي اكتتبوا بها). يوضح التعريف أن له الخصائص التالية:

  • لا يقل عدد المنتسبين فيها عن اثنين على الأقل ولا يجوز أن يزيد عن (25) كحد أقصى.
  • يحظر في هذه الشركة الاكتتاب في أسهمهم أو إصدار صكوك قابلة للتداول بالطرق التجارية لمنع الغير من المضاربة على أسهمه لحماية مركزه وضمانها، ولكن هذا لا يمنع الشريك من البيع أسهمها بشروط معينة (البيع بوثيقة رسمية أو مصدق عليها بالتوقيعات)، وللشركاء الآخرين الحق الأفضلية في إعادة شراء الأسهم بالشروط نفسها، وتأتي من كل ما سبق أن يعتبره المشرع للجمهور مقتصرا شركة، كشركة نقدية وفرضت معدل ضريبة مختلف عن الشركة المحدودة.

3- الشركات الأجنبية:

هي شركات مساهمة أو شركات ذات مسؤولية محدودة تأسست خارج وتزاول أنشطة تجارية أو لديها دائرة أو مكان عمل أو مراقب، عربياً كان أم أجنبياً ليست معفاة من الضرائب.

ثانياً: شركات المساهمة العادية في التشريعات الضريبية الأردنية:

شركات رأس المال في التشريع الأردني:

يُعرّف قانون ضريبة الدخل الأردني الشركة على أنها شركة مساهمة عامة أو خاصة وشركة عادية ليست مقيمة أجنبية، ولا يشمل الشركة كمقيم عادي، والشركة التعاونية لتحقيق أرباحها عامة، وفقًا للنص والفقرة (هـ) من القسم (17) من القانون المعمول به، تم تحديد الشركات الخاضعة لضريبة الدخل على النحو التالي:

  • الشركة المساهمة العامة والجمعية التعاونية العاملة من أجل الربح شركة محدودة.
  • الشركة ذات الضمان المحدود.
  • شركة التوصية البسيطة في الأسهم الأردنية باستثناء حصص الشريك المشترك.
  • شركة التضامن الأردني البسيط باستثناء عمليات الشريك المشترك.
  • الشركة الأجنبية أو فرعها مهما كان نوعه مقيم أم لا.

وممّا سبق يتضح أن المشرع الأردني قد حدد شركات صناديق ذات مسؤولية محدودة، وكذلك شركات أخرى لم يتعامل معها المشرع، مثل الشراكة المحدودة بالأسهم والشراكة؛ ولذلك هذه الشركات فقط دون الرجوع إلى الشركات المساهمة والشركات ذات المسؤولية المحدودة، حيث أنها تتخذ نفس القرار في معظم قوانين الضرائب.

شركة التوصية البسيطة:

تتكون هذه الشركة من نوعين من الشركاء لديهم (الشركاء والشركاء المحدودون) تركيبة مماثلة لشراكة محدودة مع الأسهم، باستثناء أنها تنضم إلى شراكات وتخضع لنفس المعاملة الضريبية مثل الشراكة المحدودة مع الأسهم الثانوية، وضريبة على الدخل الأردني اعتبرها القانون شركة مالية فيما يتعلق بأسهم الشركاء المحدودين.

وتجدر الإشارة إلى أن القانون الأردني تضمن في مفهوم الملكية العامة للشركات المساهمة وشركات الاستثمار المشترك والشركات المعفاة لكن الشركتين الأخيرتين غير خاضعتين لضريبة الدخل؛ لأنهما تتمتعان بإعفاء كلي، والشركة القابضة، وهي مرتبطة بالقانون الخاص وتجمع معًا شركات الامتياز والبنوك والشركات المالية وشركات التأمين، وتخضع لضريبة الدخل وفقًا لمعدلات معينة منصوص عليها في قانون الضرائب، كما ألزم القانون الأردني الشركات الأجنبية وفروعها بضريبة الدخل، ولم يميز بين شركات سوق المال والشراكات وما إذا كانت مقيمة أم لا.

شركة التوصية بالأسهم:

تتكون الشركة من نوعين من الشركاء:

الشركاء المتضامنون:

تعتبر شخصيتهم حالة الشركاء في شركات التضامن وعددهم لا يقل عن اثنين، ويسألون عن التزامات والتزامات الشركة تحت المسؤولية الشخصية المشتركة؛ لأنهم يمتلكون أسهماً غير قابلة للتداول في عليه.

 الشركاء المساهمون:

الشخص الذي يتبرع لشركة بأسهم قابلة للتداول ويخضع لتوجيهات شركات المال، ويطلب من كل منهم مقدار مساهمته في ديون الشركة والتزاماتها وعددها ليس كذلك أقل من ثلاثة طبيعي وتناولت الفئة الثانية معاملة شركات المال.

ولقد تغير التشريع الضريبي في تحديد أرباح شركات المال الخاضعة لضريبة الدخل، حيث تبين أن هناك قوانين ضريبية (أردنية ومصرية وسورية) وسعت من تصور شركات المال. وأضاف أنه في التشريع الأردني نقل ذلك إلى أرباح التعاونيات بحثاً عن أعمالها الربحية، ويشير التشريع المصري إلى الشركات والمؤسسات العامة (شركات القطاع العام).

أما بالنسبة للمشرع السوري، فالآخر لا يختلف عن القوانين الأردنية والمصرية الأخرى عمّا فعله المشرع الذي ألقى نظرة فاحصة على مفهوم شركات التمويل ولم يخرج عن القواعد المنصوص عليها في قانون الشركات بالإعفاء من تعاونيات ضريبة الدخل هذا الاتجاه، الذي يتبعه التشريع الضريبي المقارن، لا يختلف بشكل كبير عن تشريعات الضرائب في مختلف البلدان مثل التشريعات الفرنسية والبريطانية.

المصدر: د. مصطفى كمال طه (القانون التجاري اللبناني) ، ط2 ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت، 1975 ، ص289 وما بعدها .د. أحمد ابراهيم البسام (الشركات التجارية في القانون العراقي) ، ط2 ، مطبعة العاني ، 1967 ، ص14.د. مصطفى كمال طه (شركات الأموال) ، مؤسسة الثقافة الجامعية ، الاسكندرية ، 1982 ، ص 17د. سميحة القليوبي (الشركات التجارية) ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1984 ، ص ص 256-257 ؛ د. محمد زهدي المجني (محاسبة الشركات) ، ج1 ، ط1 ، بم ، 1971 ، ص17 .


شارك المقالة: