ما هو مستوى خطورة سندات الشركات مقارنة بالأسهم العادية أو المفضلة؟

اقرأ في هذا المقال


هُناك حقيقة مقبولة بين المستثمرين وهي أنّهُ كلما زادت عوائد الاستثمار، زادت المخاطر، حيثُ تحمل الاستثمارات الآمنة مخاطر منخفضة، ولكن العوائد أقل أيضاً، وتنطبق مستويات مختلفة من المخاطر على الأسهم العادية والمفضلة، وكذلك على سندات الشركات، وتتمتع سندات الشركات عموماً بأقل مستوى من المخاطر بين أنواع الاستثمار الثلاثة، ولكنّها تقدم أيضاً عوائد أقل، على الرغم من مدفوعات الأرباح المنتظمة، وأنّ الأسهم العادية لديها أعلى مخاطر الاستثمار وأعلى عوائد محتملة.

مستوى خطورة سندات الشركات مقارنة بالأسهم العادية أو المفضلة:

تمثل السندات الصادرة عن الشركات أكبر أسواق السندات، وأكبر من سندات الخزانة الأمريكية أو السندات البلدية أو الأوراق المالية التي تقدمها الوكالات الفيدرالية، حيثُ تعتمد المخاطر المرتبطة بسندات الشركات على الاستقرار المالي وأداء الشركة المصدرة للسندات؛ لأنّهُ إذا أفلست الشركة فقد لا تتمكن من سداد قيمة السند، أو أيّ عائد على الاستثمار.

لذلك علينا القيام بتقييم المخاطر عن طريق التحقق من التصنيف الائتماني للشركة مع وكالات التصنيف، ومع ذلك فإنّ التصنيفات الجيّدة ليست ضمانات، حيثُ قد تظهر الشركة سجلاً ائتمانياً ممتازاً حتى اليوم السابق لتقديم طلب الإفلاس.

وعندما نشتري أسهماً في شركة خلال طرح عام، فإنّهُ ستُصبح مساهماً في الشركة، حيثُ تدفع بعض الشركات أرباحاً للمساهمين بناءً على عدد الأسهم المملوكة، وهذا أحد أشكال العائد على الاستثمار، وهو الربح المحقق من التداول في البورصة، بشرط بيع الأسهم بسعر أعلى ممّا تم دفعهُ مقابلها، وتتضمن مخاطر امتلاك الأسهم العادية الخسارة المُحتملة لأيّ ربح متوقع، بالإضافة إلى الأموال المدفوعة للأسهم، إذا انخفض سعر السهم عن السعر الأصلي.

ويتم تصنيف الأسهم المفضلة أو الممتازة من قبل الوكالات بنفس طريقة تصنيف سندات الشركات، والذي يعتمد على أداء الشركة، ويمنح المشترين درجة من الطمأنينة، حيثُ يتم شراء السهم إمّا عبر الإنترنت أو من خلال وسيط، ويقدم مجموعة متنوعة من خيارات الأسهم المختلفة مقارنة بالأسهم العادية، والتي تعتبر مباشرة نسبياً.

حيثُ تدفع معظم الأسهم الممتازة للمساهمين أرباحاً ثابتة بناءً على الأرباح خلال فترة محددة، وأنّ عيب الأسهم الممتازة هو انخفاض العائد مُقارنةً بالأسهم العادية، ويرجع ذلك إلى انخفاض مخاطر الاستثمار، والذي يرتبط بأداء الشركة بدلاً من سعر التداول.

وأنّ سندات الشركات تحمل أقل مخاطر من الأنواع الثلاثة للاستثمارات، بشرط أن تختار الشركة المناسبة للاستثمار فيها، والسبب الرئيسي لذلك هو أنّهُ في حالة الإفلاس، فإنّ حملة سندات الشركات لديهم مطالبة أقوى بالدفع من حاملي الأسهم العادية أو الممتازة.

حيثُ تحمل السندات مخاطر انخفاض عائد الاستثمار، ويكون أداء الأسهم أفضل بشكل عام، وتحمل الأسهم العادية أعلى المخاطر، لأنّ حامليها هم آخر من يدفع لهم في حالة الإفلاس، وتتمتع الأسهم المفضلة عموماً بعائدات أعلى من سندات الشركات، ومخاطر أقل من الأسهم العادية ومُطالبة أفضل بالدفع في حالة الإفلاس.

المصدر:  كتاب دليل التعامل في سوق الأسهم، مايكل سنسر، 2005كتاب تداول الأسهم في السوق المالية: دراسة تأصيلية مقارنة، عبدالله بن سليمان الجريش، 2018 كتاب تداول الأسهم والقيود القانونية الواردة عليه: دراسة مقارنة، خالد عبد العزيز بغدادي، 2012 كتاب بيع الأسهم، وهبة الزحيلي، 2016 كتاب كيف تتجاوز مخاطر الاستثمار في الأسهم الدولية، عبد العزيزالصعيدي، 2005


شارك المقالة: