ما هي مقومات النجاح الإداري؟

اقرأ في هذا المقال


الإدارة بمفاهيمها المتطورة والطرق المتقدمة لا يكون لها أي آثار إلا من خلال الأداء المميز من رجل الإدارة، ومن ثم فإن نجاح الإدارة في تحقيق الأهداف مبني على الأعمال التي يقوم لها المدراء أنفسهم.

مقومات النجاح الإداري:

لو تم تلخيص مقومات النجاح الإداري التي يجب أن تكون متواجدة في المدير وأعماله حتى يحقق النجاح، وحتى ينهض بمنظمته ويحقق لها التطور والاستمرارية، فيمكن حصر هذه المقومات بما يلي:

  • عدم الإقدام على أي عمل من الأعمال إلا بناءً على خطط تكون مدروسة دراسة جيدة: المدراء لا يبدأون بأي عمل من فراغ، لكنهم يقومون بتحديد أهداف وغايات واضحة، ويفكرون بأفضل الطرق والأساليب لكي تساعدهم في تحقيق الأهداف المرغوبة.
  • حسن استخدام الوقت: الوقت هو أثمن الموارد التي يستخدمها المدير وما ينفق من الوقت لا يمكن استرجاعه. فالمدير المميز يدرك أن للوقت نفقة أو تكلفة، وبالتالي يحاول أن يقوم بالاستثمار إلى أقصى ما يمكن، لذلك فهو يبحث عن أساليب العمل التي تقوم بتوفير الوقت، فهم يعملون على تحقيق إنتاجية أعلى في وقت أقل.
  • ضرورة تدبير المواد الضرورية للقيام بالعمل وتنفيذه وتنظيم استخدام هذه المواد بناء على أنظمة محددة: هنا يحتاج العمل لاستخدام طاقات وموارد ومن أهم هذه الموارد الموارد البشرية، لذلك من واجب المدير أن يقوم بتحديد احتياجات العمل من هذه الموارد ويقوم على توفيرها وينظم استخدامها. ومثلاً يمكن التخصيص يحظى العنصر البشري بأهمية بالغة من المدراء؛ لأنه يحدد علاقات الموظفين ويرتب الاختصاصات والمسؤوليات من أهم عناصر النجاح للمدراء.
  • التخطيط للمستقبل الوظيفي والتنمية الذاتية: هنا يستند الفرد في العادة إلى من يسانده في التقدم الوظيفي، ولكن المتميز يقوم برسم خطط المستقبل ويبذل الجهد بعمله وخبراته واجتهاداته حتى يصل للمستوى الوظيفي الذي يريده، لذلك المدير المتميز يتصف بما يلي:
    • يعلم نفسه بشكل متصل.
    • يستفيد ويتعلم من تجارب وخبرات الآخرين.
    • يقوم بتنمية القدرات والمهارات من خلال الاطلاع الذاتي.
    • يستمر بالاطلاع والتثقيف لكل ما هو جديد.
  • احترام المساعدين والاستفادة من الطاقات لديهم: المدراء في الحقيقة هم خبراء في العلاقات الإنسانية ويعرفون ما هو السبيل لإقناع الأفراد، والعمل على تحفيزهم لكي يقومون ببذل أفضل ما لديهم، وأنه يتعامل معهم على أنهم آلات تقوم بأعمال روتينية بناءً على تعليمات الإدارة، بل أنهم يرون العامل على إنه فرد خلاق له طاقات وقدرات يكون لها دور في نجاح المنظمة، لذلك يجب استثمارها والقيام بالتوجيه بطريقة إيجابية.
  • مواجهة المشاكل واتخاذ القرارات: الإدارة كما قام العديد من العلماء بتعريفها هي عبارة عن حل المشاكل، وعليه فإن المدير يكون له طريقته في حل المشكلة، بمعنى أنه يزيد من القدرات على تحقيق الأهداف والوصول للنتائج المرغوبة.

وحل المشاكل لا يأتي عفوي أو عشوائي بل يتطلب لمنطق في تحديد المشاكل ووصفها بدقة، وأساليب لتحليل المشكلة لمكوناتها وأجزائها المتشابكة وقدرتها على تمييز المشاكل الرئيسية من المشاكل الفرعية، ومهارات البحث عن البدائل وأخيرًا معيار اختيار البديل الأفضل.

  • المتابعة وعدم ترك الأمور للمصادفات: المدراء لا يقومون بوضع الخطط ثم يتركوها، بل هم يراقبون وينفذون ويتابعون الإنجازات، وبشكل مستمر ومنظم يقيسون من خلالها ما تحقق من نتائج والقيام بمقارنتها مع الأهداف الموجودة بالخطط.

المصدر: محمد عبد العليم صابر، نظم المعلومات الإدارية، مصر ، 2007محسن أحمد الخضري، إدارة التغيير ، 2003اللوزي، موسى، التطوير التنظيمي: أساسيات ومفاهيم حديثة، الأردن ،1999طيطي، خضر مصباح، إدارة التغيير التحديات والاستراتيجيات للمدراء المعاصرين، الأردن، 2010اتجاهات حديثة في إدارة التغيير، الدكتور سيد سالم عرفة، 2012


شارك المقالة: