مراحل تطور الجودة الشاملة

اقرأ في هذا المقال


تاريخ الجودة الشاملة:

تطوَّرت مراحل إدارة الجودة الشاملة وخصوصاً بعد الحرب العالمية فبدأت أولاً عند اليابان، حيث قامت بدعوة علماء الجودة إليها حتى تقوم بدعم الجودة لديها والعمل على التحسين، فبعض العلماء قدموا إلى اليابان من الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدم اهتمام الشركات الأمريكية بعلم الجودة.
وعندما تمَّ تطبيق إدارة الجودة الشاملة في اليابان طُبّقت بما يُسمّى دوائر رقابة الجودة. والهدف منها هو الاجتماع الأسبوعي للعاملين بشكل مُنظّم؛ حتى يتم مناقشة طُرق التحسين للعمل ويتم فيها تحديد المشاكل التي واجهها العاملين.
وبعد تطبيقها في اليابان في الستينات، انتقلت بعدها للولايات المتحده الأمريكية في السبعينات.
وفي الثمانيات أصحبت محط اهتمام الكثير من المنظّمات في مختلف الدول الأوروبية. وبعدها بدأ تطوّر مفهوم إدارة الجودة وأصبحت وظيفة من وظائف الإدارة في الوقت الحالي. وتّم تقسيها ألى أربعة مراحل حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.

مراحل تطور مفهوم إدارة الجودة الشاملة:

  1. مرحلة الفحص: كانت هذه المرحلة ما بين عام (1930_1940). وهُنا الجودة تتمثّل بأنها عملية فحص الأنشطة المتعلقة بقياس المنتج واختياره وتفتيشه، كذلك مدى مطابقة المنتج مع المواصفات الفنية التي تم وضعها.
  2. مرحلة ضبط الجودة: بدأت هذه المرحلة عام 1940 وانتهت عام 1970، حيث كانت الجودة هُنا هي جميع الأنشطة والأساليب الإحصائية التي تضمن الحفاظ على مواصفات المنتج. وظهرت فيها أيضاً الرقابة الإحصائية على الجودة.
  3. مرحلة تأكيد الجودة: بدأت عام 1970 إلى عام 1985. وكان أسلوب فعّال في مجال الرقابة على الجودة. وكان الهدف في هذه الفترة هو الوصول إلى مستوى عالي من الجودة وتحقيق إنتاج خالي من العيوب. وكان من متطلبات هذه المرحلة هو الرقابة الشاملة لكل أنشطة المنظّمة، من بداية أول مرحلة من مراحل الإنتاج إلى مرحلة وصول المنتج إلى السوق.
  4. مرحلة الجودة إدارة الجودة الشاملة: هذه المرحلة بدأت عام 1985 ومستمرَّة للوقت الحالي، حيث تُعتبر المرحلة التي تُركّز على جودة المنتج الخالي من العيوب والأخطاء، كذلك جودة الأنشطة التي يتم بها إنتاج المنتج. وتُركّز على مبدأ العمل الجماعي، اندماج العاملين فيما بينهم، العمل كفريق يساعد على الاستفادة من خبرات العاملين والعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهوها. وازداد اهتمام منظّمات الأعمال بإدارة الجودة الشاملة؛ بسبب زيادة المنافسة في ما بينها ولكي تواكب التطوّر بسبب التقدّم التكنولوجي.

المصدر: أطروحة دكتوراه إدارة الجودة ودورها في بناء الشركات، عبد العزيز عبد العال زكي عبد العال ،2010إدارة الجودة الشاملة الموجهة وأثرها على الأداء المؤسسي الدور المعدل للثقافة التنظيمية، معالي عباس شريف عبد الرحمن ، 2018إدارة الجودة الشاملة ، أ.د. خضير كاظم حمود ،2000


شارك المقالة: