مستقبل الاستثمار المنزلي والتحديات التي تواجهه

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام عند الحديث عن الاستثمار، نقصد الأرباح المستقبلية أي أنه يدل على أمر مستقبلي الحدوث، فلا يوجد استثمار بدون ربح في المستقبل؛ ممّا يعني أن مستقبل الاستثمارات المنزلية ناجح جداّ.

ما هو مستقبل الاستثمار المنزلي؟

  • من المُرجَّح أن يجد المستثمر مستقبل كبير للاستثمارات المنزلية، والتي عادة ما تتركز في مناطق الريف والتي لا يمكن أن تخلو من الناس وحتى السكان، فبالتالي تواجه هذه المحلات التجارية الصغيرة والاستثمارات المنزلية العديد من الفرص الكبيرة. ومن الممكن أن يقوم المستثمر بتوسعة استثماراته وتكبير المنشأة التي يعمل بها، فقد يقوم بفتح مخزن آخر قريب من المخزن القديم ويقوم بعمل توسعة للمشروع القائم. ومن الممكن حصول المستثمر على أرباح كبيرة تتعدى الملايين، خصوصاً في حال تمكَّن من إدارة المشروع الخاص به، ونجح في إدارته للأزمات والتحديات التي سيمر بها، بالتالي من الممكن أن يقوم بالاستثمار في مشروع أكبر قد يتخطى الاستثمارات المنزلية.
  • بالنسبة للاستثمارات المنزلية المتعلقة بالعمل عن طريق الإنترنت والبيع الإلكتروني، فهي من أهم الاستثمارات المنزلية في الوقت الحالي والتي لاقت رواجاً كبيراً بين الكثير من الناس، فقد تتطوَّر هذه المشاريع الصغيرة وتصبح أكبر وأسع. ومن الممكن أن تُصبح شركات كبيرة في حال التزمت بالمصداقية مع العملاء، فهنالك الكثير من الأعمال التي بدأت من استثمارات صغيرة وتطوَّرت لتصبح استثمارية عالمية، ومثال عى ذلك شركة فيس بوك حيث كانت مشروع صغير لطالب جامعي ومن ثم تطورت لتصبح أكبر شركة تواصل اجتماعي في العالم، فلا تتهاون في مثل هذه المشاريع والأفكار.
  • بالنسبة للمشاريع النسائية المنزلية المتعلقة بمجال التجميل النسائي، قد تجد رواجاً كبير بين الكثير من السيدات وخاصة العاملات والتي قد لا تجد وقتاً للذهاب لمراكز التجميل وقضاء الأوقات في هذه الأماكن، حيث تُفضل هذه السيدات قدوم العاملات إلى المنزل واستغلال الوقت، وهذا يعني أن لهذا النوع من الاستثمارات المنزلية مستقبل جيد.

التحديات التي تواجه الاستثمارات المنزلية:

العديد من التحديات التي من الممكن أن تواجه الاستثمار المنزلي وأهمها ما يلي:

  • التطورات العديدة والمتنوعة التي تحدث على الاستثمارات المنزلية، والتي تعتبر مصيرية وحاسمة في كثير من الأحيان، وأهم هذه التطورات صدور منتجات منافسة للمنتج الذي يقوم المستثمر بتسويقه. وعلى سبيل المثال، أن يقوم المستثمر بشراء كمايات كبيرة من منتج معين ويضعها في المخازن ويعرض جزء منها للبيع، ثم تأتي شركة منافسة وتقوم بطرح منتج مشابه ومنافس بنفس مقاييس الجودة ولكن بسعر أقل. وفي هذه الحالة قد يتعرض المستثمر لخسائر كبيرة في الأرباح التي كانت متوقعة وموضوعة في الخطة التجارية الخاصة به.
  • الخسائر المادية الكبيرة وغير المتوقعة، والتي من الممكن أن تحدث في مستودعات المخازن والمحلات التجارية الصغيرة؛ نتيجة الحريق وذلك نظراً لعدم وجود صافرات الحريق أو أجهزة الإنذار، كذلك نتيجة السرقة؛ نظراً لأن المحلات التجارية الصغيرة لا تتمتع بنظام مراقبة مثل المحلات الكبيرة، وعادة ما تكون في مناطق شعبية صغيرة غير المكتظة بالسكان؛ مما يتيح المجال للسرقة بسهولة وبذلك يخسر المستثمر العديد من رؤوس الأموال التي يمتلكها.
  • من أهم التحديات التي تُصاحب أصحاب الاستثمارات المنزلية، هي الاتجاه العام للمواطنين وللمجتمع إلى المراكز التجارية الكبيرة والمولات والتي بدورها توفر لهم العديد من المنتجات وبأسعار متفاوتة بمكان واحد فقط؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض نسبة المبيعات.
  • هذه المحلات الصغيرة غالباً ما تكون غير مُرخَّصة، وهذا يعني أنها غير مؤمنة ضد المخاطر أو الحوادث وغيرها؛ ممّا يعني أن المستثمر في حال وقوعه في أي مشكلة بغض النظر عن نوعها لن يجد التأمين الكافي لتغطية مثل هذه الحوادث.
  • من أكبر التحديات التي تواجه المستثمرين في الاستثمارات المنزلية خصوصاً في المحلات التجارية والسوبرماركت، التطورات الصناعية التي تحدث على الأجهزة الكهربائة وأجهزة التبريد للمثلجات وللعصائر وغيرها والتي من الممكن أن تتطوَّر كل فترة، وعادة لا يملك صاحب هذه المنشأة المال لشراء مثل هذه الآلات والمعدات الجديدة. وعلى الصعيد الآخر إذا لم يقوم بتحديث الآلات والمُعدّات الجديدة، فقد يخسر جزء من العملاء الخاصين به، حيث تُعتبر من أكبر التحديات التي تواجه الاستثمارات المنزلية الصغيرة.
  • المخاطر السوقية والتي تواجه الأسواق بشكل عام وجميع الاستثمارات، سواء الصغيرة أم الكبيرة والتي عادة ما تكون غير منتظمة ولا يمكن التحكّم بها أو التقليل منها.

المصدر: كتاب الإدارة المالية المؤلف الدكتور زياد رمضان الطبعة سنة 1989كتاب مبادئ الإستثمار اسم المؤلف الدكتور زياد رمضان دار وائل للنشر الطبعة الثالثة2005كتاب التحليل المالي، الإدارة المالية، للدكتور محمد سعد عبد الهادي. دار الحامد- الطبعة الأولى 2008


شارك المقالة: