قصة الرجل الذي حمل أمه على ظهره وحج بها

اقرأ في هذا المقال


تنوعت السِيَّر التي يُذكر فيها الصحابة رضوان الله عليهم وموقفهم من بر الولدين، وفي حياتهم الكثير من العِبر التي ينتفع بها البشر وفي فضل الوالدين عليهم، وفي هذا المقال سوف نتطرق للتحدث عن الرجل الذي طاف بأمه على ظهره في الكعبة المشرفة وحج بها تسعة مرَّات.

ما هي قصة الرجل الذي حمل أمه على ظهره وحج بها

يعتبر هذا الرجل أحد الرجال الذي قد حمل والدته على ظهره وهذا في صحن الكعبة، كما وكان حينها يطوف بها حول الكعبة المشرَّفة، وكان حينها يبلغ عمره ثلاثين، ومن ثم سأله ابن عمر رضي الله عنهما وكان يقول له: “من هذه المرأة يا عبدالله؟ فأجابه وقال له: “إنَّها أمي، وإنَّها الحُجة التاسعة، إنَّها الحُجة التاسعة التي يطوف بوالته وهي على ظهره.

فسأل الرجل ابن عمر وقال له حينها: “يا ابن عمر، يا عبدالله، أتراني وفيتها حقها؟ (ويقصد عن حقها في تربيته والإسراف عليه وإطعامه وغيرها)، فقال له ابن عمر رضي الله عنه: “والذي بعث محمداً بالحق نبياً ورسولاً، إنَّك ما قُمت بشيء، من حقها ولو بطلقة طلقتها فيك ساعة الولادة، ما قُمتَ بشيء”.

فضل بر الوالدين

يعتبر بر الوالدين طريقاً إلى الجنة، حيث قرن الله سبحانه عبادته والتقرب إليه ببر الوالدين، وهذا ليدلل لنا على أنَّ عبادة بر الوالدين عبادة عظيمة ولها مكانتها في الدين الإسلامي، كما وأمر الله سبحانه وتعالى بالشكر للوالدين والبر بهما وهذا إلى جانب اللطف واللين بهما، وأنَّ قيمة بر الوالدين عند الله سبحانه وتعالى عظيمة جداً، فإنَّ الإنسان البار بوالديه يرزقه الله سبحانه وتعالى كما ويمد في عمره، إلى جانب أنَّ الله تعالى يستجيب لدعوة الوالد لولده البار به.

وقال الله سبحانه وتعالى فيما يخص بر الوالدين: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”، كما وقال عزَّ وجل: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ”، وقال: “وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا”، وقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حينما سأله أحد فيما يتعلق ببر الوالدين: “أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ؟ قال: الصَّلاةُ لوقتِها، قال: ثمَّ أيُّ؟ قال: بِرُّ الوالدَيْنِ”.

المصدر: رجال حول الرسول، خالد محمد خالد، 1968م.صور من حياة الصحابة، عبدالرحمن رأفت باشا، 1992م.فضائل الصحابة، الإمام أحمد بن حنبل، 1983م. أسد الغابة في معرفة الصحابة، الإمام ابن الأثير، 1994م.


شارك المقالة: