تنوعت الأساليب الخاصة بالإلقاء والتقديم الإعلامي، حيث أنَّ العُلماء والباحثين في علم الاتصال والإلقاء والفنون التابعة له، وجدوا أنَّ لكل من اللقاءات والمقابلات والأسلوب الخاص بهما يلعب ذلك الدور الكبير وهذا بنجاح البرامج الإعلامية المتنوعة، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أسلوب اللقاءات والمقابلات الإعلامية.
ما هو أسلوب اللقاءات والمقابلات الإعلامية
يمكن تعريف أسلوب اللقاءات والمقابلات الإعلامية على أنَّه ذلك الأسلوب الذي يعتمد تماماً على الحوار الذي يتم مع أحد الضيوف من عدد واحد أو أكثر، ويتحاورون به حول موضوع معين، حيث أنَّ هذا الأسلوب يتطلب من الفرد المُلقي أو المُقدِّم كل مما سلس:
- أن يقوم الفرد المُلقي أو المُقدِّم بالتحضير وهذا للموضوع الذي سوف يتحاور به مع ضيف أو أكثر.
- أن يقوم الفرد المُلقي أو المُقدِّم باختيار الموضوع بتمعن، وأن يختاروا الضيوف المتخصصين في الموضوع وليس ضيوف آخرين.
- الفرد المُلقي أو المُقدِّم ينبغي عليه أن يبحث في موضوع واحد؛ ويعود السبب في هذا إلى استيفائه الموضوع ولكي لا يعمل على تشتيت اتباه المستمعين وهذا في حالة توافر أكثر من موضوع في ذات البرنامج، ولكي لا يعمل على تشتيت مشاعرهم أيضاً، حيث أنَّ هذا الأمر هو الأصل الذي من الواجب أن يتم اتباعه وانتهاجه، إلَّا إن كان هنالك حاجة تتطلب تعدد الموضوعات.
- أن يختار المُقابل أو المُلقي الأسئلة التي سوف يطرحها على الضيوف وهذا لكي يحيط بكامل الجوانب الخاصة بالموضوع المطروح.
- أن يدخل المُلقي بالمدخل المناسب حيث أنَّ الدخول لموضوع المقابلة يتطلب التعريف بالبعض من الجوانب الخاصة به، كما وينبغي أن يقوم المُلقي بالتعريف بالضيوف وما العلاقة التي تربطهم بالموضوع.
- يتم توجيه الأسئلة ومن ثم إعطاء الفرصة للضيف لكي يجيب عن الأسئلة التي طرحت عليه، مع ذكر اسمه، وتجنب مقاطعته إلَّا إذا تطلبت الضرورة.
- أن يتجنب المُلقي طرح الأسئلة التي تعمل على استفزاز الضيف ويتجنب محاورته وكأنه يُحاكم الضيف.
- على المُلقي أن لا يقوم بفرض النظام الصارم في محاورته مع الضيف.
- أن يهتم المُلقي بالكلمات التي يتضمنها الحوار بحيث تعمل على جذب انتباه الجمهور المتلقي والتأثير بهم وخاصة في الخاتمة.
إذاً يتضح مما سبق ذكره أنَّه من الواجب على المُلقي أن يقوم بالبعض من الانتباه والتركيز على الجوانب المتخصصة بأسلوب الإلقاء والمقابلات والعلاقة فيما بينهما.
