أهمية الصمت في علم فن الإلقاء

اقرأ في هذا المقال


‏هنالك الكثير من الخصائص والعناصر أو الأركان التي ينبغي ‏توافرها في العملية الإلقائية والإذاعية بشكل خاص، ‏كتوافر عنصر الاتصال وعنصر الرسالة أو عنصر المرسل، ‏ومن بين أهم هذه العناصر التي تؤدي في نهاية العملية الإلقائية إلى نجاحها هي ضرورة التركيز على السكتات أو الوقف أو الصمت في بعض المواقف والمواطن الإلقائية، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهمية الوقف أو أصمت أو السكون في هذه العملية بشكل عام.

ما أهمية الصمت في علم فن الالقاء

‏تعتبر الوقفات في أثناء الكلام أو الحديث هي من أكثر الأدوات التي يتم استخدامها وهذا عندما يكون الأمر متعلق وهذا في الحديث والتكلم أمام المستقبلين بشكل عام، حيث يمكن أن يعمل المُلقي على إضافة البعض من الوقفات أو السكتات ‏وهذا في بعض المواطن في أثناء قراءة الموضوع المُلقى أمام الجمهور المُتلقي.

‏وفي حال تم استخدام السكون أو الصمت أو الوقت في المواطن والمواقف المناسبة والملائمة وهذا في أثناء قراءة الموضوع الملقاة فإنه سوف يؤدي في النهاية إلى فهم المتلقي الرسائل الإلقائية ‏تلك التي تتضمن على المواضيع والمعلومات أو البيانات والأفكار وكذلك المشاعر والأحاسيس التي يريد المُلقي أن ينقلها منه إلى الجمهور المُتلقي بشكل عام.

‏وتعتبر قاعدة السكون هي من القواعد الذهبية في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي؛ وهذا لما لها من دور كبير جدا في توصيل الرسائل بطرق فعاله ومفهومة إلى الجماهير المتلقية، ‏حيث يعتبر السكون أو اصمت أو الوقف من بين المهارات الإلقائية الجيدة التي ينبغي على الفرد المُلقي أن يتعلمها ويتمكن منها قبل إلقائه المعلومات والموضوعات إلى الجماهير، حيث وتعتبر هذه المهارة هي مهارة عدم قول أي شيء وهذا على الإطلاق.

‏ومع هذا فإن الكثير من المُلقين الغير متمكنين يواجهون صعوبات في توصيل الرسائل الإعلامية التي تتضمن على المعلومات والبيانات أو المشاعر والأحاسيس إلى الجماهير المتلقى؛ وهذا لأنهم يفتقدون إلى التمكن من المهارات الإلقائية وبشكل خاص الصمت أو الوقف أو السكون.

والسكون أو الوقف والصمت ‏ولو كان لمدة ثانية واحدة له الأثر الكبير والجليّ وهذا على نجاح العملية الإلقائية، ‏وصعوبة في اختيار الوقت أو السكون والصمت في هذه العملية الإلقائية ‏يرجع إلى الكثير من الأسباب إما النفسية أو التي تكون من قبل الجمهور المتلقى وهي على النحو الآتي:

  • ‏يعود السبب إلى عدم استخدام الوقف أو السكون والصمت بشكل مناسب و ملائم في العملية الإلقائية إلى الخوف من أنَّ الجمهور وقد نسبوا أمراً من أمور الموضوع الإلقائي.
  • ‏كما وأن َّ عدم استخدام  ‏عنصر الوقف او السكون أو الصمت في العملية الإلقائية بالشكل المناسب والملائم يعود إلى مشاهدة كل فرد بنظرة الملقي إليهم.

‏وعندما يتم استخدام الوقف والسكون أو الصمت بالشكل الأمثل والأسلوب وطريقة المناسبة فإن الجمهور المتلقي يصبح قادراً على فهم ما يمكن ما يقوله المُلقي بشكل عام.

وكذلك عند استخدام الوقف  بالأسلوب الأمثل فإنَّ ذلك يُحدث تأثيراً على المُلقي وهذا يجعله واثقاً من ذاته ويؤدي بالعملية الإلقائية بأسلوب مؤثر على المتلقين كافة، وبالتالي فإنَّ الجمهور ينجذب إليه.

‏يعتبر عنصر الوقف أو السكون أو الصمت من العناصر التي تعمل بطريقة أو بأخرى على التأكيد على كافة المعلومات التي ينطق بها الفرد المتحدث أو المُلقي للرسائل الإعلامية المختلفة والمتنوعة.

‏والوقف ولو كان ذلك لثواني معدودة وقليلة فإنَّ ذلك يمنح المتلقى المستقبلين للرسائل الإعلامية؛ وهذا لكي ُيفكر بما يقوله المُلقي أو المتحدث والمتكلم.

حيث أنَّ عنصر الوقف أيضاً يشير إلى طلب المُلقي من الجمهور بأن يفكر بما يقوله وهذا دون الحاجة إلى أن يخبرهم بنفسه بالتفكير في أمر معين وهذا بشكل بطريقة مباشرة.

‏وللوقف في الإلقاء الإعلامي والإذاعي البعض من الأنواع التي يستخدمها المُلقي تبعاً لما يتطلبه الموقف ‏الإعلامي أو الاتصالي، ونذكر أهم هذه الأنواع في هذا المقال على النحو الآتي:

  • ‏فصل الأجزاء الرئيسية.
  • ‏التركيز على النقاط المهمة.
  • ‏الانتقال.
  • ‏جذب انتباه المستمعين والمتلقين للرسائل الإعلامية.
  • ‏العمل على التقليل من الكلمات الغير مفيدة أي كلمات الحشو.
  • ‏التفكير في جواب أحد ‏الأسئلة التي تم طرحها.
  • ‏السماح للآخرين بالحديث و التكلم.

‏إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفاً أنَّ للوقف والسكون أو الصمت أهمية بالغة في أحداث تأثيرات المهمة على الجمهور المستقبل للرسائل الإعلامية وبالتالي الوصول إلى نجاح العملية الإلقائية بشكل عام.


شارك المقالة: