يعتبر المشهد الصوتي هي أحد الفروع التي ينبغي على الفرد الدارس لعلم فن الإلقاء والتقديم الإعلامي والإذاعي الخاص منه أن يبحث ويتعمق فيه ويدرسه جيداً، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن فرع المشهد الصوتي في علم فن الإلقاء والتقديم الإعلامي وما الغاية والمقصود من دراسته.
ما المقصود بالمشهد الصوتي في علم فن الإلقاء والتقديم الإعلامي والإذاعي
يعتبر الصوت أو اللغة المحكية هي أساس علم فن والإلقاء والتقديم والإعلام الإذاعي، فبدون الصوت المنطوق لا يمكن توصيل المعلومات أو البيانات إلى مسامع المتلقين وبالتالي إحداث الأثر على مسمعهم ووقعهم أخيراً، حيث يمكن تعريف المشهد الصوتي في فن الإلقاء والتقديم الإعلامي على أنَّه:
” هو عبارة عن ذلك الامتداد ذو الجانب الزمني الذي قد يطول ليصل إلى العديد من الدقائق والذي تصدر فيه الكثير من الأحداث والوقائع ذات الطابع الصوتي الذي يغلب عليها، الذي يعبّر عن مكان المحيط السمي إلى جانب التعبير عن الزمن الخاص به أيضاً”.
المشهد الصوتي هو التآلف بين مجموعة من الصور إلى جانب اللقطات ذات الطابع السمعي والتي لا تعمل على طرح الأسئلة لكي يتم الإجابة عليها، ولهذا السبب فإنَّ هذا الفرع من علم فن الإلقاء الإعلامي يعتبر أحد أنواع السرد أو ما يُعرف بالقص أو حتى الرواية الصوتية ذو الجانب السمعي المتداخل، والذي يتم الإشارة فيه إلى أنَّه يتضمن على العديد من المعلومات التي تتخذ المنحى الصوتي والمادي الذي يحتوي على ذلك التنوع الواضح وهذا من مختلف المؤثرات الصوتية أو الضجيج أيضاً.
كما وأنَّ المشهد الصوتي يعمل على منح الفرد المتلقي السامع لما يُقال ويصدر ذلك الانطباع الحسي والمادي الذي يكون أقرب إلى التصور من الناحية الواقعية منه إلى التصور الخيالي الذي يتضمن على الأبعاد النفسية العميقة.
وهذا الأمر لا يُعني بتاتاً أنَّ الجانب ذو الطابع النفسي سوف يكون معدوماً في المشهد الصوتي، ولكنَّه فقط يفتقر إلى كل مما يلي:
- الافتقار إلى التعبيرية.
- الافتقار إلى أن يكون أكثر عمقاً.
- الافتقار إلى أن يكون أكثر ارتباطاً بالصورة والشكل الذي يجعل التأثيرات الخاصة به محددة؛ ويرجع السبب في هذا إلى تلك الأصوات التي يفتقرها والتي تعمل بدورها على إثارة المشاعر ذات المنحى النفسي والعاطفي أيضاً.
إذاً المشهد الصوتي من أهم فروع الإعلام والاتصال الخاصة بعلم فن الالقاء الإذاعي التي يجب على الدارس للإعلام تعلُّمها والتعمق بها.
