تحليل مشكلة أخلاقيات العلاقات العامة:
ويجب تحليل مشكلة أخلاقيات العلاقات العامة، كما يجب علينا أن نتصوَّر على أنها ممارسة عملية لخدمة متخصصة من أجل المنظمات التي يقوم عليها مجتمع معين، وهذا التصوّر يؤكد على أنها مهنة تحتاج إلى تنظيم يحكمها إطار اجتماعي يؤثر فيها ويتأثر بها.
وهناك ثلاثة أبعاد متصلة ومتواصلة، فهناك بُعد مهني ويعني ممارسة الأعضاء في جماعة متخصصة لأصول مهنتهم وواجباتهم وما يترتب على ذلك من سلوكيات، وهناك بُعد تنظيمي وهو يعني أن هذه الجماعة المتخصصة تحتاج إلى تنظيم ينظم العلاقة بين أعظائها من ناحية وبينها وبين عملائهم من ناحية أخرى، وبينهم وبين مجتمعهم من ناحية ثالثة، ويضمن حقوقهم ويحافظ على واجباتهم ويقوم سلوكهم، بكل ما يترتب على ذلك من قواعد ومعايير واجراءات، وهناك أيضاً بُعد اجتماعي وهو يعني المجتمع الذي يحتاج إلى الخدمة المتخصصة.
حيث أن لكل مجتمع قوانينه وله آدابه وتقاليده ومعاييره التي يضمن بها المحافظة على السلامه الاجتماعية لأعضائه، ويلاحظ هنا مدى التواصل بين الأبعاد الثلاثية، فإن البُعد المهني ينضبط داخله كما يلاحظ مدى التداخل الذي يعطي انطباعاً بالتأثير والتأثير في وقت واحد بين الأبعاد الثلاثة، وتُعتبر هذه المضامين هي التي تصنع معاً مضمون المشكلة التي نحن بصددها.
