المبادىء التي يجب أن يراعيها رجل الدعاية:
مصدر الدعاية:
هناك عدّة عوامل التي يجب أن تؤخذ في الحسبان، منها أنواع المصادر الدعائية وأهمية بناء المصداقية، فبالنسبة لأنواع الدعاية هناك دعاية مباشرة تهدف لتعديل الآراء والاتجاهات، إلا أنه يجب أن تسبق هذا النوع من الدعاية دعاية لها طبيعة سوسيولوجية بطيئة، تتسم بالعمومية وتسعى لخلق ظروف معينة وبيئة معينة.
كما يجب التفريق بين الدعاية الخفية والدعاية العلنية، فالدعاية الخفية تعمل على إخفاء أهدافها وشخصيتها وأهميتها ومصدرها. ولا يدرك المتلقي أن هناك من يحاول التأثير عليهم، حيث يُسمّى هذا النوع من الدعاية بالسوداء تقوم على إخفاء وجهها الحقيقي وتستعين بالغموض والصمت.
والدعاية البيضاء وهي دعاية مفتوحة وعلنية ومعروفة المصدر والأهداف ونوياها معروفة، حيث يكون الجمهور على معرفة بأن هناك جهود مبذوله للتأثير عليه. وتعني أن المعلومات الرسمية والحكومية التي تنتقل من خلال القنوات الرسمية ونادراً ما تستخدم الأساليب الإيدولوجية أو السياسية الهدامة.
والدعاية الرمادية والتي تعتبر نشاطاً يتم من خلال مراكز دعائية، حيث تدخل تحت سيطرة الهيئات الرسمية. وإخفاء الدعاية الرمادية لعلاقتها أو روابطها الرسمية، يجعلها تنقل المعلومات الصادقة والأكاذيب المتعمدة.
زمن الدعاية:
تهدف الدعاية إلى تحقيق تأثير طويل الأمد وتصبح الدعاية استراتيجية، كما تهدف إلى تأثير قصير الأمد تُسمّى دعاية تكتيكية تسعى للتأثير المباشر، حيث تسعى الدعاية في حالة التأثير القصير الأمد إلى الوصول إلى جماعة محددة من الجمهور.
الجمهور المستهدف من الدعاية:
هو مرتبط بعنصر الزمن واختيار أفضل وسيلة أو وسائل تناسب كل جمهور. وأن خطة الدعائية العامة يجب أن تقوم على اتخاذ قرارات والاختيار بين البديلات. ولا يجب أن تتخذ القرارات من فراغ بدون أن تتخذ في الحسبان الآراء الفعلية عند الجمهور المستهدف، فرجل الدعاية يعمل على التأثير على عقول الناس ويسعى للتأثير على اتجاهات لتغيير سلوكياتهم.
التخطيط:
هناك مراحل محددة في التخطيط لتوصيل الدعاية للجمهور المستهدف، فبعد أن يحدد رجل الدعاية هدفه يجب أن يقرر أيَّة مادة أو مضمون يحتمل أكثر أن يثير الاتجاهات وليحقق الأهداف التي يسعى لتحقيقها. وفي هذه المرحلة يجب أن يختار ليس فقط المضمون العام لرسالته، لكن الشكل الأدبي أو الفني واختيار الوسائل الأولية الملائمة لنقل رسائله إلى الجمهور.
التأثيرات المنافسة:
يجب أن يتحقق رجل الدعاية من أن دعايته لا تصل فقط إلى الجمهور، لكنه يدركها على أساس خلفية من التأثيرات المنافسة. وبعد التعرّض إليها يخرج المتلقي بالانطباع الذي كان رجل الدعاية يهدف إلى نقله أو توصيله، حيث يجب أن يبقى هذا الانطباع فترة معقولة بحيث يؤثر على السلوك.
