نظرية ثراء المعلومات في وسائل الإعلام:
نظرية ثراء المعلومات؛ حيث يقصد بها النظرية التي ترتبط بشكل وثيق بعملية ثراء المعلومات، بحيث تساهم في وصف وتفسير الوسائل الإعلامية بكافة أشكالها، بحيث يكون ذلك وفقاً للقدرة الإنتاجية للمعلومات الإعلامية، وبالتالي تعود نظرية ثراء وسائل الإعلام إلى عالم الاتصال ريتشارد دافت.
حيث قام ريتشارد في البداية بوضع مجموعة من التقييمات والتصنيفات والتي تلعب دور في التأثير على الوسائل الإتصالية والإعلامية بشكل عام، كما أكد على أهمية البريد الإلكتروني، الهواتف والمؤتمرات المرئية، وذلك في تفسيرها للثراء الإعلامي، فقد أشار الباحثين في ميادين الاتصال على أنَّ الهاتف لا يساعد على فهم الإيماءات بشكل واضح كما هو الحال في المؤتمرات المرئية، بحيث تساعد المؤتمرات على تفسير وتوضيح الإيماءات والتي بدورها ترفع من مستوى ثراء الوسائل الإعلامية للمعلومات المتاحة.
وبالتالي تسعى نظرية ثراء المعلومات في الوسائل الإعلامية إلى التركيز على الوسائل التي تحتوي على مضامين غامضة وفيها لبس وغير مفهومة، حيث تعتبر من الوسائل الأكثر ثراء في الوسائل الإعلامية، كما فسَّرت هذه النظرية على أنَّ الوسائل الإعلامية والتي تحقق ثراء في المعلومات بشكل كبير، هي تلك الوسائل التي تساهم في نشر التفاعلية ما بين الجماهير المستهدفة، وهو ما يميّزها عن غيرها من الوسائل.
بحيث تعتبر الوسائل الإعلامية التي تكون ذات ثراء في المعلومات هي تلك الوسائل التي تركز على القضايا والأحداث، بالإضافة إلى المعلومات التي تكون ضرورية للمجتمع المحلي ومن ثمّ المجتمع الخارجي، وهو عكس الوسائل الإعلامية التي تحقق نسبة قليلة من الثراء في المعلومات، بحيث تركز هذه الوسائل على المعلومات والقضايا التي تكون مبهمة.
وبالتالي فإنَّ نظرية ثراء وسائل الإعلام تسعى إلى التغلب على كافة التحديات والصعوبات التي تواجه المنظمات الإعلامية، والتي بدورها تقدم الرسائل الإعلامية غير المفهومة، أو تلك الرسائل التي تحتوي على عناصر متناقضة في مضمونها، كما تساهم في إنتاج وإنشاء العديد من المقالات التي بدورها تساهم وصف وشرح الثراء المتحقق من القنوات الإعلامية.
بالإضافة إلى تحديد القدرة التي تجعل القائم بالاتصال قادر على اختيار المهارات المناسبة للوسائل الإعلامية من مثل استخدام المهارات التطبيقية، كما أنه لا بُدّ من التأكيد على أنَّ نظرية ثراء الوسائل الإعلامية، تم استخدامها منذ القدم على الأعمال الخارجة عن الأعمال الاتصالية بالإضافة إلى عملها خارج المنظمات.
