أدب الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني

يعد النابغة الذبياني من رواد الأدب المخضرمين، حيث سنتناول في هذا الموضوع نبذة عن حياته وأدبه وأهم المواضيع التي تناولها.

نبذة عن النابغة الذبياني

1- اسمه: زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني يُكنى بأبي أمامة متزوج وله ابنتان أمامة وثمامة.

2- قضى النابغة معظم حياته في رفقة الملوك وأبرز من رافقهم هو النعمان بن المنذر.

3- تميز بمقطوعاتِه ويعد من أدباء الحضر وصاحب منزلة رفيعة بين قومه ووصفه عمر بن الخطاب بأشعر الأدباء.

إنجازات النابغة الذبياني

1- كانت تُقام له قبة مصنوعة من الجلد الأحمر في عكاظ يتوجه إليه رواد الأدب ليحكم بينهم ويُبدي رأية في مقطوعاتِهم.

2- أفضل أهل المشرق ديباجة لخلو مقطوعاته من التكلف أو الحشو.

3- تفرد النابغة الذبياني بالصور الشعرية في مقطوعاته والتي تحمل طابع قصصي مشوق يجذب المستمع للاستماع والمتابعة.

4- غلبة الطابع الواقعي على أدبه حيث يستمده من الطبيعة المحيطة به.

5- تميز أدب النابغة بالسهولة والوضوح خالية من الغموض والخشونة.

أشهر قصائد النابغة الذبياني

1- معلقته ” يا دار ميَّة بالعلياء فالسَّند”.

2- قصيدة ” كليني لهم يا أميمة ناصب”.

3- قصيدة ” النصيف”.

4- قصيدة ” فلن أذكر النعمان إلا بصالح”.

5- قصيدة ” تعدو الذئاب على من لا كلاب له”.

6- قصيدة ” إذا أنا لم أنفع خليلي بوده “.

الأغراض الشعرية في شعر النابغة الذبياني

1- الاعتذار: اشتهر النابغة في موضوع الاعتذار ويرجع ذلك إلى علاقته القوية مع الملوك وإقامته في بلاطهم فكان دائمًا شديد الاعتذار وطالبًا للصفح ومن أبياته في ذلك قوله: 

أتاني أبيت اللعن أنك لمتني

وتلك التي أُهمُّ منها وأنصبُ

فبتُّ كأن العائدات فرَشنني

هراسًا به يُعلى فِراشي ويُقشبُ

2- المديح: شاع الثناء في مقطوعات النابغة وكان هدفه من وراء ذلك التقرب من الملوك وكسب رضاهم من خلال ذكر محاسنهم وأخلاقهم ومن خلاله كسب الكثير من العطايا والهبات ومثال عليها ما قاله في النعمان:

أهاجك من سُعداك مغنى المعاهد

بِرَوضَةِ نُعمِيٍّ فَذاتِ الأَساوِدِ

تَعاوَرَها الأَرواحُ يَنسِفنَ تُربَها

وَكُلُّ مُلِثٍّ ذي أَهاضيبَ راعِدِ

3- الغزل: عُرف عن النابغة أنه مُقل في مقطوعات الغزل لتنحيه عن اللهو والانفعالات العاطفية.