نبذة عن ابن عمير اليمني:
وهو محمد بن الحسين بن عمير اليمني المغربي العباسي، أبو عبد الله، شاعر وأديب وعالم نحوي بالغ من العرب، يقال أنه عاش في الجمهورية العربية المصرية ونشأ كذلك وترعرع فيها، أيضاً عاش في زمن خلافة الدولة العباسية.
وولد الشاعر ابن عمير اليمني في اليمن، لكن الأدباء العرب لم يذكروا وقتاً وزمناً واضحاً لولادته. وسُمّيَ باليمني نسبة إلى يمن التي عاش فيها فترة وجيزة. وكتب الشعر العربي على طريقة الأدب العربي التقليدي، كما أحدث حركة أدبية واسعة في العصر العباسي كحركة تجزؤ الخلافة آنذاك.
ولم يعرف الكثير عن تفاصيل حياة الشاعر ابن عمرو اليمني كثيراً؛ ويعود ذلك إلى أنَّ المدوّنون لم يدوّنوا شيئاً إلّا القليل من الكتابات والمؤلفات التي كتبها واشتهر بها.
وعُرف عن الشاعر ابن عمرو اليمني بكثرة التنقل بين البلدان، حيث انتقل من اليمن إلى الشام ومن ثم إلى المغرب وأخيراً إلى مصر التي استقر فيها. وتلقى تعليمه على يد كبار العلماء والأئمة المشهورين في مصر، ومن أمثلهم أحمد بن محمد الطحاوي، أبي جعفر، كذلك أبي القاسم جعفر بن محمد النحوي.
وتقرّب الشاعر ابن عمرو اليمني من عظام وكبار الدولة الفاطمية وخلفائها وتوطَّدت علاقاته معهم، حيث سار على المذهب الإسماعيلي. ومن أعماله أنه كان يعمل في قطاع الدريس كمعلماً للأدب العرب وللشعر كذلك، في إحدى دور العلم في القاهرة المصرية.
ومن المهن التي أتقنها الشاعر ابن عمرو اليمني الأدب والشعر والنحو اللغوي العربي. وكانت الأغراض الشعرية كالحكمة والهجاء من أبرز ما تناوله الشاعر ابن عمرو في قصائده التي كتبها ونظَّمها.
وأبرز ما اشتهر به الشاعر ابن عمرو اليمني هو كتابته ما يسمى “المضاهاة”، التي كان من خلالها يجتهد محاولاً أن الحِكم التي تناولها ابن المقفع في كتابه كليلة ودمنة، حيث عمل على اقتباسها من الشعراء القدماء العرب الجاهليون والكبار المخضرمين.
ومن المؤلفات التي كتبها الشاعر ابن عمرو اليمني ما يلي:
- مضاهاة أمثال كليلة ودمنة بما أشبهت من أشعار العرب.
- أخبار النحاة العرب وطبقاتهم.
- التنبيه على بلاغات القرآن الكريم.
توفّي الشاعر ابن عمير اليمني في عام أربعمائة للهجرة الموافق لعام ألف وعشرة للميلاد، في الجمهورية العربية المصرية.
