رواية السنوات The years للكاتبة فرجينيا وولف

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديبة فيرجينيا وولف، وتم العمل على نشرها عام 1937م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول عائلة كانت مترابطة ومتماسكة وكيف أنها مع مرور السنوات تغيرت وتشتت أفرادها.

الشخصيات

  • السيد بارغيتر
  • إليانور
  • ميلي
  • ديليا
  • روز
  • مارتن
  • موريس
  • السيدة بارغيتر
  • إدوارد شقيق السيدة بارغيتر
  • كيتي مالون
  • أوجيني
  • ماجي
  • سارة
  • اللورد لاسويد زوج كيتي
  • السيد جيبس زوج ميلي
  • اللورد اليوناني زوج ديليا
  • سيلينا زوجة موريس
  • ويليام واتني
  • الخادمة كريسبي

رواية السنوات

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شخص يدعى الكولونيل أبيل بارغيتر في زيارة لعشيقته وتدعى ميرا، إذ تقيم ميرا في إحدى الضواحي القذرة، وبعد الانتهاء من تلك الزيارة عاد إلى منزله وعائلته التي تتكون من زوجته وتدعى السيدة بارغيتر والتي كانت تحتضر وعلى فراش الموت وابنته الكبرى وتدعى إليانور وفتاة تدعى ميلي وأخرى تدعى ديليا والابن الأكبر يدعى موريس وفتاة تدعى روز وفتى يدعى مارتن.

وفي أحد الأيام كان ديليا تشعر بأنها محاصرة بسبب مرض والدتها وتشعر أن وفاتها باتت قريبة، وبينما تستعد الأسرة للنوم فجأة توفيت السيدة كانت تلك الليلة ليلة ممطرة في مدينة أكسفورد، ومن قام بترتيب مراسم الجنازة هو شقيق بارغيتر الأصغر ويدعى إدوارد وهو ما زال في المرحلة الجامعية وتربطه علاقة عاطفية مع ابنة عمه وتدعى كيتي مالون.

كانت كيتي تعمل في مجال تنظيم حفلات الموسيقى لإحدى الأكاديميات التي تعمل بها والدتها، وتتلقى تعليمها مع عالمة فقيرة الحال تدعى لوسي كرادوك، لم يكن تركيز كيتي على الدراسة إذ على الدوام تفكر في آفاق الزواج المختلفة، ولكنها لا تفكر أبداً في الزواج من إدوارد.

لم تكن ديليا متقبلة فكرة وفاة والدتها، إذ كانت متعلقة بها إلى حد كبير، فهي تطغو عليها العاطفة وتسيطر على كافة حياتها، ومع مرور الوقت تزوجت كيتي من لورد يدعى لاسويد وهو رجل ثري جداً، كما أنه تزوجت ميلي من صديق خالها إدوارد ويدعى  جيبس، بينما إليانور فقد كانت تدير منزل والدها وتقوم بأعمال خيرية لتوفير مساكن محسنة للفقراء في مدينة أكسفورد، وفي أحد الأيام حينما سافرت إلى لندن على متن حافلة تجرها الخيول أول ما وصلت إلى هناك قامت بالعديد من الزيارات إلى الجمعيات الخيرية.

وفي الأثناء أرسل إليها شقيقها مارتن وهو ما يعمل في مجال المحاماة رسالة يطلب منها زيارته في المحكمة من أجل وهو يجادل في قضية، وبعد أن انتهت من حضور المحكمة توجهت لزيارة شقيقتها ديليا، حيث كانت هي الوحيدة التي ما زالت تعيش على ذكريات والدتها، ولكنها لا تجدها في المنزل، إذ وجدتها على قبر والدتها.

وذات يوم قام والد إليانور العقيد بارغيتر بزيارة لعائلة شقيقه الأصغر وهو السير ديجبي بارغيتر، كان السير ديجبي متزوج من سيدة تدعى أوجيني وله ابنتان صغيرتان، هن كل من ماجي وسارة، وبعد حديث طويل دار بين العقيد وشقيقه طلب منه الحضور والعيش معه في المنزل، وبالفعل حضرت عائلة شقيقة بالكامل وأقامت في المنزل إلى جانب ديليا، وفي ذات الوقت عاد مارتن من أفريقيا، ولكن في كل يوم كان كانت كل من ماجي وسارة يشعرن في ذلك المنزل بالخجل من تصرفات والدتهن مع كل من ديليا ومارتن، مما دفع الأمر إلى المطالبة بالعودة إلى منزلهن.

وبعد مرور العديد من السنوات فكر مارتن في القيام بزيارة إلى منزل عمه مع شقيقته روز، إذ أراد الاطمئنان على أحوالهما، فمنذ مغادرة منزلهما بشكل مفاجئ لم يسمع عنهم أي خبر، وأول ما وصل إلى هناك تفاجئ بأن عمه وزوجته توفيا، وأن كل من سارة وماجي قد بعن المنزل وغادرن المدينة، وبعد البحث المطول عنهن تم الوصول إليهن، إذ تبين أنهن يعشن سوياً في شقة رخيصة، وفي ذلك اليوم اقترحت روز على سارة أن تأخذها إلى أحد اجتماعات إليانور الخيرية، وافقت سارة على الفور وذهبن برفقة مارتن وهناك التقوا مع ابنة عم والدة روز وماري المتوفية كيتي ودار بينهم بعض الحديث.

وبعد مرور فترة قصيرة تقدم لخطبة ماجي رجل من أصول فرنسية يدعى رينيه، وبعد حفل الزفاف سافرت معه إلى دولة فرنسا وبعد أن حملت بطفلها الأول سمعت نبأ وفاة عمها العقيد، وهنا انتقل الكاتب إلى مدينة لندن، حيث أشار إلى أنه بعد أيام على وفاة العقيد تفرق كافة أفراد عائلته، وأصبح منزل العائلة فارغ وتم عرضه للبيع، وفي تلك الأثناء قامت إليانور بزيارة إلى شقيقها مارتن وزوجته وتدعى سيلينا واللذان كانا في ذلك الوقت أنجبا ابن يدعى تشارلز وابنة تدعى نورث وأخرى تدعى بيغي وفي منزل مارتن التقت إليانور مع سير يدعى ويليام واتني، وهو ما كان من أشد من يكن المحبة لها، حاول السير ويليام التقرب منها في محاولة منه للزواج منها على الرغم من كبر سنهما، ولكنه طلبه قوبل بالرفض كما حدث في الماضي.

وبعد مرور أيام بسيطة تم بيع منزل عائلة بارغيتر، ويأخذ كل فرد من أفراد العائلة نصيبه من الميراث وتنطلق إليانور لتشق طريقها بمفردها، وذلك بعد أن ودعت مدبرة المنزل وتدعى كريسبي انتقلت إلى مسكنها الجديد، والوقت حينها كان قبل شهر واحد فقط قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، وبعد أن حصل مارتن على ميراثه أول ما قام به هو أن قدم بعض الأموال إلى ابنة عمه سارة؛ وذلك من أجل أت تحسن من وضعها المعيشي البائس الذي كانت تعيشه، وبعد أن التقى معها وقدم لها النقود دعاها لتناول الغداء معه، وأثناء تناولهما للطعام التقوا من باب الصدفة مع ماجي وطفلها.

وهنا دعاهن مارتن إلى حضور حفلة موسيقية كانت سوف تحييها كيتي، وأثناء تلك الحفلة التقى مارتن بفتاة تدعى آن هيلير وبروفيسور يدعى توني أشتون وهما ما كانا من أصدقاء العائلة المقربين، واندهشا من كيفية تفرق تلك العائلة، وبعد أن انتهت الحفلة في منتصف الليل توجهت كيتي برحلتها عائدة إلى منزل زوجها، ولكن ما حدث هو أن القطار تعرض لحادث كبير مما أدى إلى وفاتها، وهذا الخبر كان بمثابة صدمة كبيرة للجميع.

ولم يمضي الكثير حتى اندلعت الحرب كانت مهمة إليانور خلال الحرب هي أنها تقوم باحتواء كامل المتضررين وتقدم لهم الطعام وأسرفت الغالبية العظمى من الأموال التي حصلت عليها من جراء بيع منزل والدها، كما أن سارة ابنة عمها كانت تساعدها في جلب الأشخاص الذين تأثروا من القنابل وقذائف الصواريخ، وفي تلك الأثناء ظهرت الخادمة كروسبي أمام إليانور، وفي ذلك الوقت كانت مصابه في إحدى ساقيها والتي على وشك البتر وتشعر بألم شديد، وفجأة تنفجر البنادق وصفارات الإنذار، لكنها ليست تشير إلى بدء الحرب، وإنما تشير إلى انتهاء الحرب.

وحينما علم الجميع بانتهاء الحرب على الفور عاد جميعهم من كافة الأماكن التي سافروا إليها، وقد كان ذلك بناء على طلب ديليا والتي كانت متزوجة من شخص من أصول إيرلندية ومبتعدة عن مدينة لندن منذ فترة طويلة فتقيم حفلة لعائلتها، وتجمع كامل الشخصيات الباقية من أجل لم الشمل.

العبرة من الرواية هي أن من أكثر الأمور التي تشعر الإنسان بالأمان والطمأنينة في هذه الحياة هو وجود عائلته بقربه.

المصدر: كتاب رواية السنوات - فرجينيا وولف - 1937م


شارك المقالة: