قصة أشعب والسمك

اقرأ في هذا المقال


إن الأدب العربي يحتوي الكثير من الطرائف الأدبية المضحكة والمسلية، ومن هذه الطرائف طرائف أشعب، فهو يشتهر بين قومه بحيله الواسعة، فهو يأكل كثيراً ويحب الطعام بشدة، ومن إحدى قصصه قصته مع السمك.

قصة أشعب والسمك

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك رجلاً يدعى أشعب وهو معروف بين قومه بحبه الشديد للطعام، فهو واسع الحيلة بين أفراد قومه ليأكل ما لذّ وطاب من موائدهم الفخمة، التي يوجد عليها جميع أصناف الطعام الشهيّ، وفي يوم من الأيام كان عدداً من الرجال يأكلون السمك عند أحد الأغنياء في القرية، وإذ بأشعب يدقّ الباب ويستأذن بالدخول.
  • فعندما علم الرجال بقدومه قالوا: إن أشعب إذ حضر ذلك الطعام سوف يختر أكبر الأسماك ويأكلها، ولا يُبقي لنا شيئاً، فهو يأكل ولا يشعر بالشبع؛ لأنه يحب الطعام جداً، فهمّ أحد الجالسين بإخفاء الأسماك الكبيرة في قدر، ثم أذنوا لأشعب بالدخول، بعد أن دخل أشعب قال: يا لهذه الجمعة الجميلة فقلت في نفسي لا بد من أن آتي وأحضر تلك الجمعة برفقة أصدقائي.
  • رحّب الجميع بأشعب ودعوه لتناول السمك معهم، جلس أشعب دون تردد وقال: أتعلموا يا أصدقائي أن لي ثأراً عند تلك الأسماك؛ لأن أبي مات في البحر وكانت تلك الأسماك اللعينة شاهدة على موت أبي، قال أحد الجالسين: إذاً فلتأخذ بثأرك، أخذ أشعب إحدى الأسماك الصغيرة ليأكلها.
  • ولكن قبل أن يأكلها وضعها على أذنه بضع ثوانٍ، دُهش الجميع من فعل أشعب وسألوه لما تفعل ذلك؟ قال لهم: تقول لي السمكة إنها سمكة صغيرة جداً ولم تكن شاهدة على موت أبي، وأن هناك سمكاً آخر في القدر أكبر مني وكان شاهداً على موت والدك، فخذّ بثأرك، تعجب الجميع من حيلة وفطنة أشعب وهمّ الجميع بالضحك.

شارك المقالة: