قصة خالد بن يزيد من كتاب البخلاء

اقرأ في هذا المقال


سوف نروي لكم اليوم قصة من قصص الجاحظ الذي ذكرها لنا في كتاب البخلاء، وهي قصة خالد بن يزيد، فالأدب العربي ذكر لنا العديد من الكتب والقصص التي حدثتنا عن الجاحظ وطبائع قومه وسلوكهم، فما هي قصة خالد بن يزيد؟ وماذا قال لنا الجاحظ عنه؟

قصة خالد بن يزيد من كتاب البخلاء

  • كان يا ما كان في قديم الزمان، وفي أحد الأيام روى لنا الجاحظ بعض المواقف التي تعرض لها مع قومه، فكان يرى في قومه أشد تصرفات البخل والتكديس، فالجاحظ روى لنا حكاياتهم وأفعالهم وطرق عيشهم سواء أكان ذلك في سلوكهم أو حياتهم الاقتصادية أو سياساتهم، وغيرها الكثير التي توضح لنا طبائع ذلك القوم، فيروي لنا الجاحظ في هذه القصة قصة خالد بن يزيد وشدة بخله وشحّه، رغم أنه كان أحد أغنياء البصرة.
  • يحكى أن خالد بن يزيد كان رجلاً شديد البخل على نفسه وعلى غيره أيضاً، فقد كان من أحد أغنياء المدينة ويملك المال الكثير، فلا أحد يصل إلى درجة ثرائه في جميع أنحاء المدينة، ويروي لنا الجاحظ أنه ذات يوم من الأيام نزل خالد بن يزيد في أحد شقوق بني تميم، ومن المعروف أن بني تميم هي أحد القبائل العربية.
  • وهو في أثناء طريقه صادف خالد بن يزيد أحد السائلين الذي يسأله؛ ليعطيه بعض المال، فقام خالد بن يزيد بمدّ يده على كيس نقوده؛ ليخرج فلساً ولكن فلوس البصرة كبيرة الحجم فأخرج درهماً وهو لا يعلم ما الذي أخرجه، فوضع الدرهم في يد السائل حتى أدرك ما فعله، فعاد وأخذ ذلك الدرهم، دُهش الناس من بخله وكيف تعامل مع ذلك السائل، فقال لهم خالد بن يزيد: أنا أتيت بذلك المال بتعبي وعقلي، وليس بتعبكم وعقولكم.

شارك المقالة: