قصة قيم أوف ثرونز

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه القصة من روائع الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب جورج آر مارتن، إذ تطرق من خلال مضمونها الحديث حول صراع دار بين العديد من الملوك والحكام من أجل السيطرة على عرش لسبعة من الممالك.

قصة قيم أوف ثرونز

في البداية كانت تدور وقائع وأحدث القصة حول إحدى العائلات النبيلة، حيث أنه كان رأس تلك العائلة هو سيد يدعى إدوارد وقد كان في ذلك الوقت حاكم على المناطق الشمالية من المملكة ومتزوج من سيدة تدعى كاثلين، كما كان هناك ملك يدعى روبرت باراثيون، وهو حاكم على تلك الممالك جميعها ومن الأشخاص الذين لديهم قوة ونفوذ أكبر من إدوارد، وفي يوم من الأيام طلب الملك من إدوارد أن يكون بمثابة ذراعه اليمين، ولم يستطيع الحاكم أن يرفض ذلك الطلب.

في يوم من الأيام قام الحاكم إدوارد بزيارة إلى عاصمة المملكة؛ وقد كان سب الزيارة هو مقابلة الملكة التي تدعى سيرسى وبرفقته ذئبه الخاص، حيث أن كل فرد من أبناءه الستة كان يمتلك ذئب من الذئاب العملاقة، ويعتبر الذئب هو رمز العائلة، ومن سوء حظ الحاكم أنه لم تكن تلك الزيارة موفقة؛ وذلك لأنه لم يحصل توافق بين عائلة السيد إدوارد وأفراد عائلة الملكة، ومن أبرز أفراد عائلتها شقيقها التوأم والذي يدعى جيمي وما هو معروف عنه أنه من أبرز الفرسان الأقوياء، كما كان لها شقيق يدعى تيرون وهو شخص تطغى عليه الطيبة الزائدة وقصير إلى درجة أنه يتم وصفه بالقزم من قِبل الجميع.

وفي ذلك الوقت كان بين الملكة وشقيقها التوأم علاقة غير شرعية، وهذا السر تم اكتشاف أمره من قِبل أحد أبناء إدوارد وهو ما يدعى بران، ولهذا قام جيمي بدفع بران من فوق أحد الأبراج العالية في المملكة، وبناءً على ذلك تورط الحاكم إدوارد في سياسات البلاط والمؤامرات، وفي ظل تلك المؤامرات كان لا يعرف في من يضع ثقته، أيضعها في أحد أصدقاء زوجته القدامى والذي يدعى السيد بيتر؟ وهو من أصبح من أهم وأبرز السياسيين الأقوياء لدى البلاط الملكي، أم في ذلك الرجل الحكيم والذي يدعى ماجيستر؟ وهو من كان من أهم حلفاء الملكة، أو يضعها في من يدعى السيد فرايس؟ وهو ما يعرف بأنه رئيس الجواسيس.

وفي تلك الأثناء أول ما تم قتل بران توجهت أصابع الاتهام جميعها نحو شقيق الملكة القزم، إلا أن ذلك الأمر لم يستمر طويلاً، فسرعان ما انحرفت الاتهامات عنه، ولكن ما حدث في ذلك الحين هو أن الحاكم إدوارد توصل إلى أن الملك روبرت لديه الكثير من الأبناء غير الشرعيين، وأن هؤلاء الأبناء ما يميزهم هو لون الشعر ذاته الذي يتميز به روبرت، ولكنه الوحيد الذي لا يتميز بذات لون الشعر هو ابنه من الملكة سيرسى، كما توصل الحاكم إلى أن هؤلاء الأبناء ليسوا غير ورثة شرعيين لعرش الممالك الستة، وفي تلك الأثناء ما وجد الحاكم أمامه سوى أن يستغل أمر معرفته بعلاقة الملكة مع شقيقها، وبالفعل استغل ذلك الأمر وطلب منها أن تخرج من المدينة.

وفي يوم من الأيام توفى الملك؛ وقد كان ذلك جراء تعرضه للدغة أفعى أثناء رحلة صيد، وهنا سرعان ما قامت الملكة بإلقاء القبض على الحاكم إدوارد وطلبت منه الملكة أن تقدم حمايتها الكاملة إلى ابنتاه اللتان تدعيان سانا وآريا في حال اعترف بخيانته، وهذا ما حصل بالفعل، ولكن في تلك الأثناء قام أحد أبناء الحاكم والذي يدعى جوفري بقتل والده الحاكم إدوارد وتولى الحكم المملكة بنفسه.

ومنذ ذلك الوقت دارت حرب في المنطقة بين كل من ابن الحاكم الأكبر وهو من أصبح أحد أكبر المسؤولين في ذلك الوقت عن المناطق الشمالية ولديه جيش كبير، وأول ما بدأ به هو أنه استخدم ذلك الجيش في مهاجمة عائلة والدته كاثلين والتي كانت تقيم في منطقة ريفر لاند، وعلى الرغم من أن الابن كان في تلك الفترة صغير جدًا، إلا أنه تبين أنه قائد جيد ومحترف، وأثناء ذلك الهجوم تمكن من إلقاء القبض على جيمي شقيق الملكة، وهنا بدأ يفكر في أن يكون ملك على الممالك بأكملها، ولكن أتباعه أخبروه أنه يجب أن يكون حاكم على المناطق الشمالية فقط كما كان والده.

وفي تلك الأثناء علم ابن الحاكم الأكبر أن عائلة الملك قبل أن يتولوا الحكم على تلك الممالك بأكملها كانوا محكومين من قبل إحدى العائلات التي تعرف باسم عائلة تقريريان، وهي من العائلات التي لديها عادة قديمة تتمثل في زواج الشقيق من الشقيقة؛ وذلك من أجل المحافظة على الدماء الطاهرة لديهم، وهذا السبب الذي جعل الملك والحاكم يطيحون بهم وينفونهم عن وجه الأرض.

وقد انتفى كافة أفراد العائلة سوى شاب واحد يدعى فيريس، وقد كان مختفي في أحد البلدان ويفكر في كيف له أن يستعيد عرشه، وإلى جانبه شقيقته التي تدعى داين، والتي كان هدفها الوحيد هو أن تحقق حلم شقيقها، وأكثر ما كان يعترض تحقيق هدفهم هو أن لم يعدوا يمتلكون أي تنين كما كانت تمتلك قبيلتهم في السابق.

وأثناء تواجد فيريس في المنقى قام بتقديم شقيقته للزواج من رجل يدعى دراجو مقابل الحصول على الأموال، وقد كان السيد دراجو زعيم لإحدى القبائل البربرية، وكهدية زفافها منح شقيقها ثلاث بيض لتنين متحجر، وفي بداية زواج داين من الزعيم كان يبدو أنه شخصية مخيفة في البداية، إلا أنها تمكنت من التكيف مع حياته وأصبحت حامل بعد وقت قصير.

وفي يوم من الأيام قام فيريس بتهديد شقيقته بطفلها الذي لم يولد بعد؛ وذلك لأنه رغب في أن تقدم لها المساعدة بشكل أوسع من أجل استعادة حكم قبيلته، ولكن حينما سمع دراجو بذلك يقتله بطريقة مرعبة، ولكن لم تسلم داين بعد ذلك إذ تمت التخطيط لاغتيالها من قِبل الملك روبرت، ولكنها بفضل زوجها تم إفشال ذلك المخطط، ومن هنا قرر زوجها دراجو أن يقوم بقتل أعداء زوجته، إلا أنه تعرض إلى إصابة بالغة، وعلى أثر ذلك طلبت داين من سيدة حكيمة تدعى ميري ماز دور أن تقوم بمعالجة زوجها، لكنها خانت ثقتها وقتلت زوجها وحين سمعت بخبر وفاة زوجها أجهض طفلها.

وفي النهاية قامت داين بالانتقام زوجها، وأول ما قامت به هو قتل الحكيمة ميري عن طريق حرقها بالنار، وهنا قام شاب يدعى جون وهو ابن إدوارد بفقس إحدى بيضات التنين الخاص بها، وحينها قامت بالانتقام منه من خلال وضعه مع الفقراء في حراسة الجدار العملاق في المناطق الشمالية.

المصدر: كتاب أغنية الجلد والنار سلسلة روايات أدبية - جورج . . مارتن - 1996


شارك المقالة: