قصة قصيدة - الجوع يرضي الأسود بالجيف

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الشاعر أبو الطيب المتنبي:

أمَّا عن التعريف بالشاعر أبو الطيب المتنبي: فهو أحمد بن الحسين الجعفي الكندي ولد في الكوفة سنة (303_354هــ)، نُسب الى قبيلة كندة؛ لأنه ولد فيها، نشأ محباً للعلم والأدب؛ حيث ظهر ذلك من خلال مرافقته للعلماء والأدباء في مجالسهم.

كان أبو الطيب المتنبي يتميز بالذكاء وقوة الحفظ واجتهاده، كما أنّه أظهر موهبته الشعرية مبكراً؛ وذكراً نظراً لكونه كان متأثر بقصائد الشعراء القدماء والشعراء المعاصرين له.

أمَّا عن تسمية المتنبي بهذا الاسم: كان أبو الطيب المتنبي شاعراً يفتخر بنفسه، حيث أطلق عليه الكثير لقب الغرور لدرجة أنّه ادعى النبوة في صحراء الشام حتى أنّ كثير منن الناس اتبعوه، ولكن عندما سمع سلطان الدولة حمض بذلك قام بأعتقاله، وبقي المتنبي معتقلاً الى أن تاب وبعد ذلك أطلق سراحهُ ومن هنا لقب بالمتنبي.

ما لا تعرف عن قصة قصيدة “الجوع يرضي الأسود بالجيف”:

هذه القصيدة كتبها المتنبي عندما كان معتقلاً في سجن، فكان هناك رجلاً يُدعى أبي دلف هذا الرجل كان يحضر له الطعام وهو في معتقلاً وأيضاً دافع عنه عند السلطان عندما سجنه فجأة انقطع عنه، فأهدى إليه أبيات جميلة يشكو فيها عن الحالة التي يعيشها بالسجن، قائلاً:

أَهوِن بِطولِ الثَواءِ وَالتَلَفِ
وَالسِجنِ وَالقَيدِ يا أَبا دُلَفِ

غَيرَ اِختِيارٍ قَبِلتُ بِرَّكَ بي
وَالجوعُ يُرضي الأُسودَ بِالجِيَفِ

كُن أَيُّها السِجنُ كَيفَ شِئتَ فَقَد
وَطَّنتُ لِلمَوتِ نَفسَ مُعتَرِفِ

لَو كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً
لَم يَكُنِ الدُرُّ ساكِنَ الصَدَفِ

المصدر: كتاب "مع المتنبي" للمؤلف طه حسينكتاب "ديوان المتنبي" للمؤلف عبد الرحمن البرقوقيكتاب "في عالم المتنبي" تأليف عبد العزيز الدمسوقيكتاب " الأغراض الشعرية " تقديم الشاعر حسين محمد البزار


شارك المقالة: