يندرج تحت قائمة الأدب العربي العديد من المدارس التي كل واحدة منها تتبنى حمة من الأفكار والموضوعات والتي تعمل أيضاً في المدافعة عنها، إلى جانب أنَّها تكتب بها ولها على حدٍ سواء، حيث كان لتلك المدارس الدور الكبير والعظيم في تحديد أغراض وأهداف كافة أشكال النصوص الأدبية على مر تاريخ الأدب العربي بشكل عام، وفي كل مدرسة أدبية كان العديد من الأدباء يلتزمون التزام كامل جداً في أغراض كل مدرسة، كما وأنَّهم لا يستطيعون الخروج عنها بتاتاً، ومن بين تلك المدارس هي المدرسة الرومنسية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عنها.
تعريف المدرسة الرومنسية
عرَّف العديد من الأشخاص الرومنسية بحد ذاتها على أنَّها:” كلمة يعود أصلها إلى كلمة رومانس، والتي يُقصد بها القصَّة أو حتى الرواية والتي تحتوي في طياتها أو في أحداثها المغامرات من الناحية الرومنسية والعاطفية إلى جانب التطرق إلى الناحية الخيالية، كما وأنَّها لا تخضع في الكثير من الأحيان إلى القيود التي يحكمها العقل كما وأنَّها لا تتحكم بتاتاً بها ما يُسمى ب “الكلاسيكية المُفرطة”.
تعريف المدرسة الرومنسية في الأدب العربي
أمَّا عن المدرسة الرومنسية في الأدب العربي فيمكن تعريفها على أنَّها:” أحد المذاهب الأدبية، حيث أنَّ هذا المذهب يهتم كثيراً بكافة أشكال العواطف والمشاعر النابعة من النفس الإنسانية، وهذا بغض النظر عن الانتماء الديني الذي يتبناه الإنسان، كما وتعتبر من أحد المدارس التي على مبدأ فضل الأدب بكافة أنواعه عن الأخلاق بشكل قطعي، حيث أنَّ الفصل ما بين الأدب والأخلاق أدى في النهاية إلى منح كافة الأدباء الذين يتبنون المدرسة الرومنسية السهولة تعبيرهم إلى جانب حرية كاملة في التفكير وكذلك طريقة طرح الأفكار بشكل كامل.
تعتبر المدرسة الرومنسية أحد المذاهب المتحررة أي تلك التي لا تخضع لأي شكل من القيود أو الرقابة الأدبية، حيث نجد أنَّ كثيراً من التيارات ذات الطابع اللاديني أو اللاأخلاقية أنَّها تتبنى هذه المدرسة، كما ويجدر الإشارة إلى أنَّ مصطلح أو مفهوم الرومنسية في دولة ألمانيا كان في القرن الثاني عشر للميلاد، حيث أنَّ هذا المصطلح كان يعني القصص الخيالية أو التصوير لكافة الحوادث التي من خلالها يتم إثارة الانفعال، كما وكان يرتبط كثيراً بحب الأفراد للمغامرات وكذلك ارتباطاً وثيقاً بالعفوية.
