مفهوم المؤسسات الصحفية:
لا بُدَّ من الإشارة إلى أنَّ الصحيفة تعمل داخل المؤسسات الصحفية، حيث تلتزم بالمبادئ الصحفية المعترف بها عالمياً وإعلامياً، وبالتالي فإنَّ ظهور مفهوم الصحيفة كان في عام 1928، حيث كان ذلك على يد العالم الألماني الشهير أتوجروث، والذي اعتمد على مجموعة من المعايير والمقاييس التي يتم إطلاقها على مفهوم الصحيفة.
حيث تعتبر المؤسسات الصحفية بمثابة هيئة أو منشأة أو منظمة والتي تهدف إلى إصدار وطرح الصحف المتنوعة داخل الدولة، كما تسعى المؤسسات الصحفية إلى تعيين واختيار الكيان والهيكل الإداري وذلك من خلال الالتزام بمجموعة من الاعتبارات الصحفية.
وعليه فإنَّ هذه الأسس أو القواعد تؤكد على أهمية الصحيفة أو المؤسسة الصحفية في الدولة، على أن تتم عملية الإصدار لأي صحيفة مرة في الأسبوع، كما يكون من الضروري أن تقوم باستخدام عملية الاستنساخ الآلي، بالإضافة إلى المطبوعات الصينية والرومانية في ذلك الوقت.
وبالتالي يكون من حق المؤسسة الصحفية أن تقوم بدفع بعض المبالغ المالية من أجل الوصول إلى المطابع والتي ظهرت فيما بعد، حيث تسعى الدولة الصناعية والمتقدمة إلى أن توفر المطابع في كافة أنحائها، كما تسعى إلى أن تقوم بتوزيعها على كافة الفئات المجتمعية دون أن تقتصر على فئة معينة، حيث بقت على هذا الحال حتى ظهور الصحافة أو المؤسسات الصحفية المتخصصة والتي تسعى إلى الوصول إلى الجماهير النوعية والمستهدفة.
وعليه فإنَّ المؤسسات الصحفية من أجل أن تصبح ذات اهتمام بالغ ورائجة ما بين المجتمعات، عليها أن تعمل على طرح المحتويات أو القضايا التي تهم الرأي العام، كما تكون واقعية، بحيث تتصف بالاستمرارية، كما لا يقتصر ذلك على عملية الطرح وإنَّما عملية المعالجة لها.
أما فيما يتعلق بالشخصية الاعتبارية والتي يتم تعيينها في المؤسسات الصحفية، فهي عبارة عن الشخصيات التي تمتلك الحق في الإدارة والتحكم بالصحيفة، وبالتالي فإنَّ الشخصية الصحفية الاعتبارية، تكون عبارة عن شخصية مستقلة، كما تسعى من خلال القواعد الأخلاقية الصحفية إلى تأسيس معظم الشركات التابعة لها، على أن تكون ملتزمة بالسيادة القانونية، كما تسعى أيضاً إلى تخصيص أموال من أجل الوصول إلى الاتحادات الصحفية القومية الاشتراكية.
