ما هو مفهوم المحددات الفيزيائية والفسيولوجية لإخراج الصحف؟

اقرأ في هذا المقال


‏تعتمد عملية الإخراج الصحفي على مجموعة من المحددات التي من الممكن تحديدها وبنائها قبل عملية إخراج المحتويات الصحفية المختلفة، وذلك على أن تعطي تأثير معين للمؤسسة الصحفية سواء كان ذلك من ناحية الشكل أو من ناحية التأثير.

‏المحددات الفيزيائية لإخراج الصحف

‏تؤكد المؤسسات الصحفية المطبوعة على أن تستعمل شكل إخراجي يساهم في إدراك الجمهور المتلقي لكافة المواد الإعلامية التي من الممكن عدم رؤيتها إلا من خلال الضوء الاصطناعي أو الطبيعي، بحيث يكون ذلك عن طريق إخضاع المؤسسات الصحفية لمجموعة من الشروط أثناء عملية إخراج الصحف والتي ترتبط في المحددات الفيزيائية للقراءة والاطلاع عند تحديد رؤية الجمهور المتلقي للأحاسيس والإجراءات المتخصصة بطبيعة شكل الصحيفة وما هي العلاقات التي من الممكن ربطها بسياق الموضوع الإعلامي القادر على تحقق الأهداف والوظائف الرئيسية في الجمهور المتلقي.

وبالتالي فإنَّ المحددات الفيزيائية تسعى إلى تحقيق  مجموعة من الأهداف والرؤى نتيجة تسليط أشعة الضوء على بعض الأشياء المرئية، على أن يتم تحديد انعكاساتها لتصل إلى الجمهور المتلقي ومن أهم المحددات الفيزيائية:

  • ‏الطول الموجي والذي يقصد به البعد الكيفي الذي تؤكد عليها المؤسسات الصحفية في تحديد الاختلافات الطولية للموجات المقدمة من خلال الألوان في دراسة الموضوعات الصحفية، ‏كما تعتبر المحددات الفيزيائية ذات استعمال كبير في المؤسسات الإعلامية التلفزيونية والإذاعية.
  • ‏سعة الموجة والتي يقصد بها البعد الكمي لاختلاف الموجات ‏التي يتم عن طريقها تحديد سعة الموجة للأجسام المرئية داخل المؤسسات التلفزيونية.

‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ المؤسسات الصحفية ساهمت في استغلال الوحدات الفيزيائية لإخراج الصحف، وذلك من خلال ربطها بسمات الضوء والموجات المستخدمة، بحيث يتم تفسير كافة العمليات البصرية المتعلقة بمعالم الصفحة المطبوعة، كما يتم طباعة الصفحات على البياض والسواد فقط دون أن يكون ذلك تدرج في الألوان.

‏أمّا فيما يتعلق في الصحف المطبوعة التي تحتوي على الدرجات الرمادية فهي تساهم في اختيار درجة الألوان السوداء مثل الصور الفوتوغرافية، على أن تكون طول الموجة الضوئية مركز على الصورة أكثر من على الكلمات، مع أهمية توضيحها لاختلاف الدرجات، ‏أما فيما يتعلق بالصحف المطبوعة الملونة فهي تركز على استعمال الصور الصحفية أو الفوتوغرافية التي تختلف بالألوان وتركز على أن تكون سرعة الموجة تختلف من لون إلى آخر سواء كانت من الدرجات القاتمة إلى الفاتحة بالعكس.

‏المحددات الفسيولوجية

‏حيث يقصد بها المحددات التي تساعد على إنشاء رؤية واضحة نتيجة ربط واتصال الموجات الضوئية لكافة الإشعارات الصحفية، بحيث تركز المحددات الفسيولوجية على الغطاء الخارجي للعين، بالإضافة إلى الظروف المتعلقة بالجمهور المتلقي، كما تركز أيضاً على ‏كافة أجزاء العين للجمهور المتلقي من مثل العدسة والتي يتم عن طريقها إيصال الضوء المنعكس عن المحتويات الإعلامية المقدمة، بالإضافة إلى الشبكية التي تستقبل القراءة للمواد الإعلامية.

لذا ركزت المؤسسات الصحفية على ‏حاسة العين، وذلك على اعتبار أنها من أهم الحواس التي تتأثر ‏بالفنون الصحفية والصورة التي يتم تناولها وتقديمها، كما تركز على التأثير على الخلايا المخروطية التي تكون بمثابة جزء مسؤول عن قراءة الجمهور المتلقي للكلمات والمواد الإعلامية التي تكون ذات ألوان مختلفة أو لون أبيض وأسود.

‏وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ المؤسسات الصحفية تسعى إلى اختيار نمط معين يتم من خلاله إعداد وكتابة ‏الكلمات والأحرف ،على أن تكون الدرجات نفسها؛ وذلك من أجل تسهيل استيعابها من قبل الجمهور المستهدف وفهمها بشكل يحقق الهدف الواضح من المعاني والألفاظ، كما تركز المحددات الفسيولوجية على كثرة استعمال الصور الإعلامية والصحفية ذات الدرجات والترتيب المختلف سواء كان ذلك وفقاً الاتجاه حركة الصورة الصحفية داخل النص أو وفقاً للاهتمام الجماهيري بالتعرف على التفصيلات المتعلقة والمرافقة للصور.

‏وعليه فلقد ركزت المؤسسات الإعلامية على اختلاف أنواعها بتحديد ‏الاعتبارات المحددة التي تساعد على تحديد الحوافز المتمثلة في التكوين التشريحي للمؤسسات الصحفية والتي يطلقها الجمهور المتلقي، لذا من الممكن تحديد الزاوية المناسبة التي سيستقبلها  الجمهور الإعلامي المستهدف للمواد الصحفية المكتوبة على الورق، مع أهمية التعرف على الرؤية العامة للدرجات الظلية المختلفة للصور الصحفية، ‏بالإضافة إلى تحديد الطرق التي سيتم من خلالها مواصلة قراءة الفقرات ومتن الموضوع الصحفي المتداول والأسس الإعلامية والطبيعية المسؤولة عن استقبال ملايين الكلمات التي تشتمل على رسالة إعلامية واضحة وتوجيهها لجمهور نوعي.

المصدر: كتاب الإخراج الصحفي/ د. فوزي عبد الغني.كتاب الإعلام وتنمية المجتمع المحلي/ د. ناجي الشهاوي.كتاب مبادئ الصحافة العامة/ محمود عزمي. كتاب العمل الصحفي المقروء والمسموع والمرئي/ د. نبيل راغب.


شارك المقالة: