أهمية دراسة علم النفس الإعلامي:
يعتبر علم النفس الإعلامي من أهم العلوم الإعلامية التي تم دراستها تطبيقياً وعلمياً، حيث يسعى علم النفس الإعلامي إلى دراسة الواقع الإعلامي بالإضافة إلى دراسة السلوكيات الاتصالية، كما يجب التركيز على أنَّ أهم ما يسعى إليه هو دراسة وتحديد الاهتمامات العلمية والصحفية وخاصة التي تكون مرتبطة بالأساليب الإخراجية الصحفية.
حيث يشتمل علم النفس الإعلامي على مجموعة من العناصر المهمة التي ساهمت في رغبة الباحثين في المجالات الإعلامية والعلوم النفسية في دراستها والتعمق فيها، لذا أكد علماء علم النفس الإعلامي إلى أنَّ هنالك أهمية واضحة في دراسة علم النفس الإعلامي ومنها:
- لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ علم النفس الإعلامي، ساعد على توفير الفرص أمام الباحثين في المجالات الإعلامية وأمام الإعلاميين أنفسهم في التعرف على مدى ونسبة اعتماد الجمهور المحدد على الوسائل الإعلامية بكافة أنواعها، مع أهمية قدرة علم النفس الإعلامي إلى إحداث مجموعة من التأثيرات على الخصائص السيكولوجية للجمهور الإعلامي بكافة أشكاله.
- توفر دراسة علم النفس الإعلامي مجموعة من الطرق التي يتم من خلالها التعرف على الاستخدامات المتعددة للجمهور الإعلامي والمتحققة من الوسائل الإعلامية، كما يوفر الفرص التي يتم من خلالها الوصول إلى أعلى درجات التشبع للحاجات والرغبات المتنوعة، بغض النظر عن الاختلافات أو السمات المشتركة ما بينهم.
- تحقق دراسة علم النفس الإعلامي كافة العوامل النفسية والاجتماعية المتعلقة بالجمهور المستهدف، حيث تساعده على اختيار الطريق السليم وتوجيهه نحو الموضوعات والمحتويات الإعلامية الأكثر تأثيراً عليهم، مع أهمية قدرة علم النفس الإعلامي على الوصول إلى الدوافع، التي بدورها تساهم في جعل القائمين بالاتصال قادرين على التنبؤ بكافة الدوافع الاتصالية المرتبطة بالجمهور النفسي.
- تساعد الدراسات المتحققة من دراسة علم النفس الإعلامي على استحداث الأساليب والطرق الصحفية المناسبة في التعامل مع المحتويات الإعلامية من جانب والجمهور من جانب آخر.
- تساعد دراسة علم النفس الإعلامي على تحديد السياسات ورسم الاستراتيجيات الإعلامية المختلفة، وهو ما يساهم في استثارة الجمهور الإعلامي، بالإضافة إلى قدرته على فك ترميز الرسائل الإعلامية الغامضة، وما هي الطرق المناسبة لفك تشفير الرسالة الاتصالية.
- تساعد دراسة علم النفس الإعلامي إلى التعرف على كافة التأثيرات، بالإضافة إلى النفوذ النفسية للوسائل الإعلامية، كما تؤكد على التأثيرات العنيفة التي تتعرض لها المؤسسات الإعلامية المختلفة.
