يكون عمل الشاشات بأنواع ووضوح وجودة عرض مختلفة، وتعد تقنية (4K) واحدة منها، حيث أنّ مبدأ دقة الشاشة يراد بها عدد (Pixel) وهي “النقاط الملونة” التي تُعرض عليها، وبهذا فكلما زادت الدقة كلما كان مقدار التفاصيل الظاهرة في الصورة أعلى لتصبح أكثر وضوح للمشاهد.
دقة عرض 4K:
هناك نوعان من الصيغ التي يتم استخدام تقنية (4K) أحدهما يجري استخدامها في أجهزة التلفاز، والآخر في السينما:
- في التلفاز: يبلغ معيار الدقة 2160×3840 بكسل، وهو الذي يُرمز له بالاختصار (UHD) وهي (Ultra High Definition) ويقصد بها “عالية الوضوح جدًا”.
- في السينما: حيث تكون أجهزة العرض فيها مميزة بدقة عالية الوضوح، حيث تبلغ 4096 بكسل في الاتجاه الأفقي، في حين تكون كمية (Pixels) في الاتجاه العمودي غير محددة نظرًا للتصوير بنسب أبعاد مختلفة.
سبب تسمية تقنية 4K:
تعود هذه التسمية إلى تقنية دقة العرض حيث أنّ صيغة العرض في السينما (4K) قد وُضعت من قبل (DCI) “مبادرات السينما الرقمية”، وهي تتميز بدقة عرض في الاتجاه الأفقي 4096 (Pixel) أي ما يقارب 4000 (Pixel)، وبذلك سميت (4K) حيث أنّ K تعادل 1000 تجاوزاً، أمّا فيما يتعلق بأجهزة التلفاز فإنّها تمتلك 3840 بكسل في الاتجاه الأفقي، إلا أنّ وضوح الصورة الرائع يدفع الجميع لتسميتها (4K) على الرغم أنّها ليست كذلك.
والسبب في التوجه إلى هذه التقنية والوصول إلى هذا الوضوح، وهو للتأثير على تجربة المشاهدة، من خلال تقليل حدّة الأطراف والبكسلات الظاهرة في الصورة أو الفيديو ما يعطي الانطباع بأنها حقيقية، فمع ازدياد مساحة الشاشات التي تجاوزت الخمسين إنشاً، بدأت البكسلات تظهر بوضوح.
الصوت والصورة:
كما اهتمت التقنية إضافة إلى الصورة المثالية التي تقدمها إلا أنّها كذلك توفر تحسين في جودة الصوت، وذلك من خلال استنساخ وتطوير 24 قناة مختلفة من الصوت رأسياً لثلاث طبقات من المتكلمين.
لماذا دقة 4K هامة؟
لا شك أن تقنية (4K) أصبحت تستخدم كمعيار مهم في عالم الكاميرات والتصوير، وتعمل الشركات اليوم على تضمينها في كاميراتها وجميع شاشاتها، وأصبح من السهل جدًا رؤية عدد من الهواتف المحمولة الهواتف والأفلام المنزلية المصنوعة بهذه الدقة، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى وجود مقاطع فيديو على موقع يوتيوب، ومواقع أخرى وحتى قنوات البث التلفزيوني تتبنى هذا المعيار.
تقنيّات ما قبل 4K:
يتوفر العديد من التقنيات المتخصصة بدقة وضوح الشاشة قبل تقنية 4K، التي اعتبرها المستخدم في وقتها جيدة الوضوح، وهما تقنيتين (HD) و(Full HD)، حيث أضافت هذه التقنيات جودة عالية لوضوح الصور، وألغت مفهوم ما يعرف بالبكسل، أي تباعد نقاط الصورة بعضها عن بعض.
