مدينة دير الزور في سوريا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة دير الزور:

دير الزور عاصمة محافظة دير الزور شرق الجمهورية العربية السورية على نهر الفرات، وهي عبارة عن مدينة زراعية مزدهرة حيث تقوم على تربية الماشية وزراعة الأراضي الزراعية، وهي أيضًا مركز للسفر عبر الصحراء ولديها مطار وتملك مناجم للملح الصخري قريبة، شيدت الدولة العثمانية المدينة الحديثة عام 1867 ميلادي، احتلت فرنسا دير الزور عام 1921 وجعلتها مقرًا لحامية كبيرة، في عام 1946 أصبحت جزءًا من سوريا المستقلة، إنها مركز ثقافي ولديها جامعة لكن المدينة عانت من دمار كبير في الحرب الأهلية السورية.

دير الزور هي مدينة في شمال شرق سوريا على نهر الفرات وعاصمة محافظة دير الزور على بعد 450 كم من العاصمة دمشق 320 كم جنوب شرق حلب و206 كم من تدمر، يبلغ عدد سكانها 133000 نسمة (تقدير عام 1994)، وهي منطقة زراعية مزدهرة وتربية الماشية والحبوب ومحاصيل القطن، منذ اكتشاف النفط الخام القليل في منطقة الصحراء السورية أصبحت المدينة عبارة عن مركزًا لتصنيع والتنقيب عن النفط واستخراجه في البلاد، كما أنه مركز ثانوي للسياحة مع العديد من المرافق السياحية.

تاريخ مدينة دير الزور:

دير الزور ووادي الفرات إلى زمن بعيد ابتداءً من القرن الثالث قبل الميلاد كانت دير الزور جزءًا من الإمبراطورية الأكادية تحت حكم الملك سرجون الأول من 2700 إلى 2550 قبل الميلاد، ثم سقطت في يد حمورابي الملك الشهير الذي وضع الخطوات الأولى للقانون ثم مرت على الآشوريين والكلدانيين والفرس.

بعد هزيمة الفرس أصبحت جزءًا من الإمبراطورية الهلنستية تحت حكم الإسكندر الأكبر، ثم أصبحت جزءًا من الإمبراطورية السلوقية، في الفترة الرومانية ازدهرت كنقطة تجارية بين البحر الأبيض المتوسط ​​وشبه القارة الهندية، خلال العصر الروماني كانت مركزًا تجاريًا مهمًا بين الإمبراطورية الرومانية والهند، غزاها زنوبيا وأصبحت جزءًا من مملكة تدمر.

تم الفتح الإسلامي للمنطقة في القرن الرابع الهجري وحكمها الحمدانيون في مدينة حلب ثم الأيوبيون والمماليك على التوالي، تم تدميرها في الغزو المغولي وتركت إلى الصحراء حتى وقت قريب عندما أعيد تطويرها لصالح الاقتصاد السوري لخدمة إنتاج النفط والبنزين في الحقول المجاورة.

تقع مدينة دير الزور تقع على بعد مسافة 85 كيلو متر إلى جهة الشمال الغربي من بقايا دورا أوروبوس الأثرية ومسافة 120 كيلو متر إلى جهة شمال غرب من بقايا مدينة ماري القديمة.

شيدت الدولة العثمانية المدينة الحديثة في عام 1867 ميلادي، احتلت فرنسا دير الزور في عام 1921 ميلادي وجعلتها مقرًا لحامية كبيرة، في عام 1941 ميلادي هزمت القوات التي تقودها بريطانيا الفرنسيين خلال الحملة السورية اللبنانية، والتي تضمنت معركة على دير وسلموا إدارة المنطقة إلى الفرنسيين الأحرار، في عام 1946 ميلادي أصبحت جزءًا من الجمهورية العربية السورية المستقلة.

مناطق الجذب الرئيسية في مدينة دير الزور:

مدينة دير الزور نفسها ليس لديها الكثير من التاريخ أو أي جاذبية للزوار والسياح التاريخيين، تشتهر المدينة بجسرها المعلق يمتد على نهر الفرات، وقد بناه الفرنسيون عام 1930 ميلادي، كما يضم متحفًا إقليميًا ومركزًا ثقافيًا عربيًا كبيرًا، يقع مركز جامعة الفرات المنشأة حديثًا في دير الزور، من هذه الجامعة تقع كليات الزراعة والعلوم والآداب والعلوم الإنسانية والتربية والقانون وهندسة البتروكيماويات والطب في المدينة بينما تنتشر الكليات الأخرى في المناطق المجاورة، العديد من المدارس المهنية والمعاهد المهنية الأخرى تقدم أيضًا التعليم بعد الثانوي.

  • متحف دير الزور: متحف تاريخي في مدينة دير الزور كان يستضيف مجموعة متنوعة من القطع الأثرية مثل الألواح الطينية من مدينة ماري القديمة، اعتبارًا من عام 2018 ميلادي تم إغلاق المتحف وتمت إزالة المجموعة.
  • الكنيسة التذكارية للإبادة الجماعية للأرمن: وهي كنيسة في مدينة دير الزور، حيث كانت عبارة عن موقع مخصصًا لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن وكان يستخدم لاستضافة تجمعات كبيرة من الأرمن كل 24 أبريل من كل عام، دمر داعش الكنيسة في عام 2015 ميلادي لكن من المتوقع إعادة بنائها.
  • الجسر المعلق: يطلق عليه جسر دير الزور المعلق حيث أن بقايا الجسر المعلق فوق نهر الفرات موجودة الآن، تم بناء هذا الجسر بني عام 1927 ميلادي وتم تدميره خلال الحرب الأهلية السورية.

مناخ مدينة دير الزور:

تعتبر مدينة دير الزور من أكثر المناطق دفئًا في الجمهورية العربية السورية، حيث يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة اليومية المرتفعة 27 درجة مئوية، لعدة أشهر في العام يكون الجو دافئًا إلى حارًا مع درجات حرارة تزيد عن 25 درجة مئوية وأحيانًا تصل إلى 41 درجة، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة فإن أفضل وقت للسفر هو من يونيو إلى سبتمبر، الأشهر الباردة من نوفمبر إلى مارس غير جذابة تقريبًا للسياح.

الثقافة في مدينة دير الزور:

يعتبر الأغلبية من الدروز المقيمين في مدينة دير الزور هم من المسلمين العرب مع عدد قليل من الأرمن و الآشوريين/ السريان الأسر، كانت مدينة دير الزور عبارة عن مكان الأخير للمجموعات الأرمنية التي تمت إبادتها، حيث تم قتل عشرات الآلاف من الأرمن منهم الرجال والنساء وحتى الأطفال بشكل متعسف على سواحل نهر الفرات، وهناك الكنيسة التذكارية للإبادة الجماعية الأرمنية التي تحتفل بذكرى ضحايا الإبادة الجماعية الذين فقدوا حياتهم، ولكن تم تدميرها في 21 سبتمبر 2014 ميلادي من قبل مسلحين الدولة الإسلامية.

تزايدت الموجات المتتالية من المستوطنين الجدد من الأرياف والمقاطعات المجاورة حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالجفاف الشديد في أواخر الخمسينيات والتسعينيات وكان أغلبهم يبحثون عن وظائف مناسبة ويتنازلون عن أسلوب حياتهم في الزراعة ورعي الأغنام، في بلاد ما بين النهرين يستخدم مجموعة متنوعة من اللغة العربية في المدينة، يمكن ملاحظة تأثير طفيف في لهجة السكان في مدينة حلب أيضًا، تعود الطائفة المسيحية في مدينة دير الزور التي أغلبها من المسلمون السنة إلى العصر الرسولي حيث يوجد عدد قليل من الكنائس والكنائس الصغيرة التي تعود إلى تجمعات مختلفة.

ويوجد صحيفة يومية محلية تسمى الفرات تنشر وتصدر بشكل يومي وبعض المطبوعات الأخرى هناك وتعميمها في المجاورة الحسكة و الرقة المحافظات.

مناطق مدينة دير الزور:

تمتد مدينة دير الزور في الوقت الحالي بطول يصل إلى نحو 5 كيلو متر وعرض يصل إلى نحو 3 كيلو متر بمساحة تقدر بنحو 15 كيلو متر مربع وتقسم إلى أربعة عشر حياً هي:

  • حي الرشديّة.
  • حي البعاجين.
  • حي الجامع الكبير.
  • حي أبو عابد.
  • حي الثورة (الجورة).
  • حي علي بك.
  • حي الشيخ ياسين.
  • حي الحميدية.
  • حي المطار القديم (حي حطين).
  • حي العثمانية (الحويقة).
  • حي القصور.
  • حي الشهداء.
  • حي ميسلون (العمال).
  • حي تشرين.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: