الفرق بين ضغط الدم وضغط الدم العصبي

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين ضغط الدم وضغط الدم العصبي

يعد ضغط الدم وضغط الأعصاب من العوامل الفسيولوجية الحاسمة التي تلعب أدوارًا متميزة في الحفاظ على صحتنا العامة. ورغم أنها قد تبدو متشابهة، إلا أنها مختلفة تمامًا من حيث وظائفها وقياسها وتأثيرها على رفاهتنا. وفي هذا المقال سنتطرق إلى أوجه الاختلاف بين ضغط الدم وضغط الأعصاب، ونلقي الضوء على أهميتهما وكيفية تأثيرهما على أجسامنا.

  1. ضغط الدم: ضغط الدم هو القوة التي يمارسها الدم المتدفق على جدران الشرايين. يتم التعبير عنه عادة بالمليمتر من الزئبق (مم زئبق) ويتم قياسه باستخدام صفعة ضغط الدم ومقياس ضغط الدم. يعد ضغط الدم ضروريًا لأنه يضمن التوزيع السليم للأكسجين والمواد المغذية في جميع أنحاء الجسم، حيث أن هناك مكونان رئيسيان لضغط الدم:
  • الضغط الانقباضي: الرقم الأعلى، ويعكس القوة التي ينبض بها القلب ويضخ الدم إلى الشرايين.
  • الضغط الانبساطي: الرقم الأدنى، الذي يمثل الضغط في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة بين الضربات.

يعد الحفاظ على مستويات ضغط الدم الطبيعية أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من المشكلات الصحية.

  1. ضغط الأعصاب: من ناحية أخرى، يرتبط ضغط الأعصاب بالضغط أو تهيج الأعصاب داخل الجسم. وعلى عكس ضغط الدم، لا يتم قياسه بقيمة رقمية، بل يتم تقييمه بناءً على الأعراض والتقييمات السريرية. يمكن أن ينجم ضغط العصب عن عوامل مختلفة، مثل الانزلاق الغضروفي، أو توتر العضلات، أو اختلال العظام.

يمكن أن تكون تأثيرات ضغط الأعصاب متنوعة، فتسبب الألم والخدر والوخز وضعف العضلات. ويرتبط عادة بحالات مثل عرق النسا، ومتلازمة النفق الرسغي، والأعصاب المضغوطة.

عوامل التمييز

الآن بعد أن حددنا أساسيات ضغط الدم وضغط الأعصاب، دعونا نسلط الضوء على بعض الاختلافات الرئيسية:

  • القياس: يتم قياس ضغط الدم رقميًا باستخدام جهاز قياس ضغط الدم، بينما يتم تقييم ضغط الأعصاب بناءً على العلامات والأعراض السريرية.
  • التأثير: يؤثر ضغط الدم على صحة القلب والأوعية الدموية والدورة الدموية بشكل عام، بينما يؤثر ضغط الأعصاب في المقام الأول على الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب عدم الراحة الموضعية.
  • الوحدات: يتم قياس ضغط الدم بوحدة ملم زئبق، في حين لا يتم قياس ضغط العصب بالوحدات بل يتم تشخيصه بناءً على الملاحظات السريرية.
  • المراقبة: يجب مراقبة ضغط الدم بانتظام، خاصة بالنسبة للأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، في حين يتم فحص ضغط الأعصاب عادة عند ظهور أعراض محددة.

في الختام، يعد ضغط الدم وضغط الأعصاب من العوامل الفسيولوجية المتميزة التي لها أدوار فريدة في أجسامنا. في حين أن ضغط الدم هو عامل حاسم لصحة القلب والأوعية الدموية ويتم قياسه كميًا، فإن ضغط العصب هو تقييم نوعي أكثر يتعلق بتهيج العصب أو ضغطه. إن فهم الاختلافات بين هذين الضغطين أمر ضروري للحفاظ على رفاهيتنا بشكل عام.

المصدر: "Harrison's Principles of Internal Medicine" by Dennis L. Kasper et al."Clinical Neuroanatomy" by Richard S. Snell"Hypertension: A Companion to Braunwald's Heart Disease" by George L. Bakris et al.


شارك المقالة: