في بعض الحالات يكون الرعاف خطير ولا بد من تشخيصه بصوره صحيحة وعلاجه، لأنه قد يكون خطير لدرجة يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وحدوث صدمة وحدوث ذلك يعتمد على كمية الدم التي فقدها الجسم خلال الرعاف، وقد يكون سببه أمراض في الدم لا بد من تشخيصها وعلاجها.
تشخيص الرعاف عند الأطفال
لا يطلب الطبيب أي فحوصات في حال كان الرعاف بسيط وواضح السبب، ولكن قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات في الحالات التالية:
- إذا كان الرعاف بعد تلقي الطفل ضربة على أنفه في هذه الحالة يطلب الطبيب صورة طبقية لرؤية إذا كان يصاحب الرعاف كسور في الأنف.
- إذا كان الرعاف متكرر، ويصاحبه نزيف من أماكن أخرى من الجسم، وكان هناك علامات كدمات على جسم الطفل فإن الطبيب يطلب عمل فحوصات تخثر الدم PT ,PTT ,CBC للتأكد من عدم وجود أمراض تخثر دم أدت إلى النزيف المتكرر.
مضاعفات الرعاف عند الأطفال
- صدمة نزفية، في حال كانت كميته كبيرة.
- نقص الأكسجين في الدم.
- التهاب الجيوب الأنفية.
علاج الرعاف عند الأطفال
- في البداية لا بد من اتباع الإسعافات الأولية في حال حدوث الرعاف عند الطفل، وتشمل تهدئة الطفل، وجعل الطفل يميل إلى الأمام مع الضغط على الجزء الطري من الأنف.
- يجب عدم السماح للطفل بالاستلقاء وذلك حتى تمنعه من ابتلاع الدم، قد يؤدي ابتلاع الدم إلى تقيؤ طفلك. لا تجعل طفلك يضع رأسه بين ركبتيه. هذا يمكن أن يجعل النزيف أسوأ.
- قم بمساعدة طفلك بالتنفس من فمه وليس من أنفه، قم بإغلاق فتحتي الأنف لمدة عشر دقائق.
- وضع شيء بارد على الأنف يعمل على تضييق الأوعية الدموية وتقليل الرعاف. إذا لم يتوقف الرعاف بعد نصف ساعة، أو إذا كان الرعاف متكرر وكان هناك حالة مرضية أدت إليه، أو إذا كانت كمية الرعاف كبيرة مع وجود أعراض تشير إلى انخفاض ضغط الدم مثل الدوخة يجب مراجعة الطبيب فوراً.
- عند الذهاب للطبيب سيقوم بالتأكد من سلامة المجرى التنفسي للطفل إذا كان النزيف شديد، وقياس العلامات الحيوية للطفل، ووضع سائل وريدي، وأخذ عينات مختبرية، وقد يقوم أيضًا الطبيب بكي الأنف، وإذا لم ينجح يقوم الطبيب بحشو الأنف لمنع النزيف.
- علاج أي مرض آخر سبب الرعاف، أو علاج أي مرض آخر يزيد من خطر الرعاف مثل فشل القلب، فقر الدم وغيرها.
- بمجرد توقف النزيف أخبر طفلك ألا يفرك أنفه أو يمسكه لمدة يومين إلى ثلاثة أيام. هذا سيسمح للأوعية الدموية التي نزفت بالارتياح.
في نهاية المقال، نستنتج أن الرعاف في أغلب الأحيان ليس أمر خطير، ولكن يكون خطير في حال كانت كميته كبيرة، أو كان يرتبط بوجود مرض آخر مسبب له، لذلك في مثل هذه الحالات لا بد من مراجعة الطبيب وتشخيصه وعلاجه.
