إنّ التهاب المفاصل الإنتاني هو عدوى في المفصل بسبب تلوث الدم بالعدوى، عادة ما يصاحبه بعض الأعراض مثل آلام الظهر أو آلام الكتف التي تظهر في الحالة المتقدمة، يجب العمل على الإزالة الأولية للإنتان المعدي الموجود في المفصل المصاب، وإجراء العلاج الجراحي لمرض التهاب المفاصل الإنتاني في حالة ظهور مضاعفات متقدمة، في المرضى الذين يعانون من عجز عصبي والذين يعانون من ظروف ديناميكية في الدورة الدموية المستقرة نتيجة مرض التهاب المفاصل الإنتاني.
تشخيص التهاب المفاصل الإنتاني
التشخيص الفعال لالتهاب المفاصل الإنتاني، خاصة في مفاصل اليد ومفاصل القدم ومفصل الركبة يتم إجراؤه سريريًا بشكل أساسي، في حالة وجود طبقة سميكة من الأنسجة الرخوة حول المفصل المصاب مثل مفصل الكتف والورك هنا يساعد التصوير فوق الصوتي في الكشف عن تشخيص مرض التهاب المفاصل الإنتاني.
إذا كانت عدوى المفصل تشمل الأنسجة الرخوة أو العظام المحيطة، يوصى بالتصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم مدى العدوى وتخطيط الإجراء الجراحي، إذا تم الإشارة بشكل عاجل إلى تلف المفصل، يجب ألا يؤخر التصوير التدخل الجراحي، يمكن أن تكون الأشعة السينية مفيدة في الحصول على صورة أولية بحيث يمكن تقييم مدى تدمير المفصل لاحقًا.
علاج التهاب المفاصل الإنتاني
يجب إجراء علاج تجريبي بالمضادات الحيوية فقط بعد تحديد العامل المسبب، ويجب أن يكون العلاج الأولي عن طريق تناول المضادات الحيوية، ثم الانتقال إلى المضادات الحيوية عن طريق الوريد، في هذه الحالة، يتم اختيار علاج Levofloxacin، إذا كان هناك مشاكل عصبية وكان هناك إنتان داخل المفصل في هذه الحالة يفشل العلاج عن طريق الوريد، في مثل هذه الحالة يتم التوجه إلى متابعة العلاج بالإجراءات العلاجية الجراحية.
في بعض الحالات العلاجية يتم إجراء تنظير للمفصل أو عملية مفتوحة للمفصل، فيجب أخذ عينات من الأنسجة للفحص في علم الأحياء الدقيقة وعلم أمراض الأنسجة، حيث أن أخذ عينات الأنسجة لفحص الأنسجة المرضية مفيد في استكمال الصورة التشخيصية والعلاجية ويوصى به بشكل خاص في المراحل الأولى من مرض التهاب المفاصل الإنتاني.
تعتبر النتائج النسيجية المرضية مفيدة أيضًا في علاج التهاب المفاصل الإنتاني، يعد البحث عن البلورات بواسطة أخذ عينة من الدم أمراً مهما، حيث يمكن أن يحدث في نفس الوقت عينه متشابهة جداً من الفحص في التهاب المفاصل العادي.
