سنتحدث خلال هذا المقال عن المخاطر المحتملة لجراحة الجلوكوما وتشرح سبب تفوق الفوائد على المخاطر في معظم الحالات المتقدمة.
تعريف الجلوكوما:
الجلوكوما: عبارة عن تدهور مزمن وتدريجي في العصب البصري بحيث أن العصب البصري هو حزمة من الألياف العصبية في الجزء الخلفي من العين تحمل الرسائل البصرية من شبكية العين إلى الدماغ، عادة ما يحدث الجلوكوما بسبب الضغط داخل العين أو يتفاقم بسبب الضغط المرتفع للغاية لاستمرار صحة العصب. العلاج الوحيد المؤكّد للجلوكوما يتضمن خفض ضغط العين من أجل منع أو إبطاء تلف العصب البصري.
جراحات الجلوكوما:
تشمل جراحات الجلوكوما استئصال التربيق الجراحي الدقيق والمجهري مع أو بدون غرس ExPRESS microshunt، وزرع التحويلة الأنبوبية (التحويلة هي جهاز لتصريف المياه الزرقاء)، والتخثير الهدبي. هناك أيضًا إجراءات أحدث تسمى MIGS، أو جراحة الجلوكوما طفيفة التوغل. لكل نوع من أنواع جراحة الجلوكوما استخداماته الفريدة ومزاياه وعيوبه، فعند التفكير في جراحة الجلوكوما يجب أن تجري مناقشة تفصيلية مع جراحك حول مخاطر وفوائد الجراحة المحددة التي قد تخضع لها.
عند التفكير في جراحة الجلوكوما، يجب أن تجري مناقشة مفصلة مع جراحك حول مخاطر وفوائد الجراحة المحددة التي قد تخضع لها. في هذه المقالة سوف نناقش مخاطر وفوائد جراحة الجلوكوما بشكل عام.
فوائد ومخاطر العلاج الجراحي:
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، هناك مخاطر مرتبطة بجراحة الجلوكوما. تناقش هذه المقالة المخاطر المختلفة ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الجراحة لها معدلات نجاح عالية جدًا في إبطاء تقدم الجلوكوما بشكل كبير. عندما يتعلق الأمر بالتدخل الجراحي لحالات الجلوكوما المتقدمة، فعادة ما تفوق الفوائد المخاطر.
فيما يلي مخاطر جراحة الجلوكوما أو الآثار الجانبية ومن هذه المخاطر ما يلي:
فقدان البصر:
على المدى القصير بعد الجراحة ، تعطل جراحة الجلوكوما رؤيتك مؤقتًا. من المهم أن نفهم أنه يمكن تقليل الرؤية الدائمة، أو حتى في حالات نادرة جدًا، يمكن فقدها تمامًا نتيجة لأي من عمليات الجلوكوما هذه ومع ذلك، فإن فقدان البصر ليس من الآثار الجانبية الدائمة الشائعة. لذلك من المرجح أن تفيد الجراحة بصرك على المدى الطويل.
نزيف في العين:
مع أي من هذه العمليات يمكن أن تحدث مضاعفات حتى مع أفضل التقنيات الجراحية، تشمل المضاعفات غير الشائعة أو النادرة النزيف داخل العين، العدوى، جيوب السوائل خلف الشبكية بسبب ضغوط العين المنخفضة جدًا. يمكن أن يكون النزيف داخل العين من المضاعفات الخطيرة جدًا، لذلك يجب عليك التحدث مع طبيب العيون إذا كنت تتناول أدوية مميعة للدم واتباع تعليماته حول الاستمرار أو التوقف عن تناول الدواء قبل الجراحة.
عدوى في العين:
يعطي أطباء العيون المضادات الحيوية قبل الجراحة وأثناءها وبعدها، بالإضافة إلى الحفاظ على تقنيات معقمة دقيقة لمحاولة تجنب أي عدوى. ومع ذلك، في حالات نادرة جدًا قد تحدث عدوى داخل العين، والتي يمكن أن تكون خطيرة جدًا وقد تهدد الرؤية. يمكن أن تحدث هذه العدوى بعد أسابيع أو شهور أو حتى سنوات من الجراحة لذلك، حتى لو مرت سنوات بعد الجراحة، إذا كانت لديك علامات مبكرة للعدوى مثل الاحمرار أو الألم أو التمزق المفرط، فيجب عليك الاتصال بطبيب العيون الخاص بك ومراجعته على الفور من أجل علاج العدوى قبل أن تصبح خطيرة. يمكن علاج معظم الالتهابات التي يتم اكتشافها مبكرًا بقطرات المضادات الحيوية.
انخفاض ضغط العين:
في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي الجراحة إلى انخفاض شديد في ضغط العين، ويسمى أيضًا نقص التوتر. هذا أكثر شيوعًا بعد الجراحة بفترة وجيزة. مع نقص ضغط الدم قد يتجمع السائل خلف الشبكية (انفصال المشيمية) ، مما قد يتسبب في حدوث ظل في الرؤية المحيطية أو الجانبية، عادة ما يكون هذا مؤقتًا حيث يعود الضغط إلى المستويات المقصودة. ومع ذلك، في بعض الأحيان يستمر نقص ضغط العين ويجب إجراء الجراحة لإصلاح هذه المشكلة.
تندب العين:
تندب العين أكثر شيوعًا من ضغط العين المنخفض جدًا، قد تفشل جراحات الجلوكوما هذه بمرور الوقت بسبب الميول الطبيعية للشفاء أو التندب في العين، مما يؤدي إلى ضغط العين أعلى من المقصود في بعض الأحيان، يكون التندب شديدًا لدرجة أن العملية قد تفشل في تحقيق ضغط منخفض وقد تحتاج إلى إعادة تشغيل أدوية الجلوكوما أو الخضوع لمراجعات في العيادة أو إعادة الجراحة في غرفة العمليات.
إعتام عدسة العين:
من المرجح أن تتسارع عملية تشكل إعتام عدسة العين عن طريق جراحة الجلوكوما، ولكن لحسن الحظ فإن إعتام عدسة العين يسهل إصلاحه جراحيًا. في بعض الأحيان يتم الجمع بين جراحات الجلوكوما وجراحة إعتام عدسة العين إذا شعر طبيب العيون أن إعتام عدسة العين له تأثير متوسط إلى كبير على رؤيتك. ومع ذلك بالنسبة لبعض جراحات الجلوكوما فمن الأفضل إجراء جراحة الجلوكوما وحدها ومعالجة إعتام عدسة العين لاحقًا في عملية ثانية.
