هل مرض باركنسون وراثي؟

اقرأ في هذا المقال


هل مرض باركنسون وراثي؟

مرض باركنسون (PD) هو اضطراب تنكس عصبي يؤثر في المقام الأول على الحركة. ويتميز بأعراض مثل الهزات والتصلب وصعوبة التوازن والتنسيق. أحد الأسئلة الشائعة بين أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض باركنسون هو ما إذا كان المرض وراثيًا.

يحدث مرض باركنسون بسبب فقدان خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين، وخاصة في منطقة المادة السوداء في الدماغ. الدوبامين هو ناقل عصبي يشارك في تنظيم الحركة، ويؤدي نقصه إلى ظهور الأعراض الحركية المصاحبة لمرض باركنسون.

الوراثة ومرض باركنسون

في حين أن معظم حالات مرض باركنسون تعتبر متفرقة، أي أنها تحدث بشكل عشوائي دون وجود صلة وراثية واضحة، فقد حددت الأبحاث العديد من العوامل الوراثية التي يمكن أن تساهم في تطور المرض.

الجينات المرتبطة بمرض باركنسون

تم ربط العديد من الجينات بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون. وأكثر هذه الجينات شهرة هو جين LRRK2، حيث ترتبط الطفرات بارتفاع خطر الإصابة بداء باركنسون. جينات أخرى، مثل SNCA، وPARK2، وPINK1، متورطة أيضًا في تطور مرض باركنسون، على الرغم من أن دورها أقل شيوعًا من طفرات LRRK2.

الخطر الوراثي لمرض باركنسون

على الرغم من أن وجود تاريخ عائلي لمرض باركنسون يزيد من خطر الإصابة بالحالة، إلا أن الخطر الإجمالي يظل منخفضًا نسبيًا. تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى (أحد الوالدين أو الأشقاء) مصابين بداء باركنسون لديهم خطر أعلى للإصابة بالمرض بحوالي مرتين إلى أربع مرات مقارنة بعامة السكان. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن معظم الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من مرض باركنسون لا يصابون بالحالة بأنفسهم.

في الختام، في حين أن مرض باركنسون له مكون وراثي، إلا أنه لا يتم تحديده عن طريق الوراثة فقط. العوامل البيئية، مثل التعرض للسموم أو بعض الأدوية، قد تلعب أيضًا دورًا في تطور المرض. إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بمرض باركنسون، فمن المهم أن تكون على دراية بعوامل الخطر المحتملة وأن تناقشها مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.


شارك المقالة: