الطفح الجلدي الجماعي في الخيول

يحدث الطفح الجلدي لدى الخيول بسبب فيروس الهربس المحدد وهو فيروس الهربس 3، وهو شائع نسبيًا ويحدث في جميع أنحاء العالم وفي معظم الحالات يكون مرضًا محدودًا ذاتيًا وحميدًا، ويؤثر على المنطقة التناسلية للحصان ولا يسبب أي ضرر دائم للأعضاء التناسلية، كما أنه عدوى موضعية لا تنتشر بشكل منتظم، وعلى الرغم من أنه يعتبر في المقام الأول مرضًا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، إلا أنه يمكن أن ينتشر من خلال الاتصال المباشر بالأغشية المخاطية أو من خلال الإمدادات البيطرية الملوثة بما في ذلك المعدات والقفازات ومواد التربية.

الطفح الجلدي الجماعي في الخيول

الطفح الجلدي الجماعي (Equine coital exanthema) الذي يشار إليه أيضًا باسم جدري الحصان هو مرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي وينتج عن سلالة معينة من فيروس الهربس؛ حيث يتسبب الفيروس في حدوث التهاب وألم وآفات وبثور مملوءة بالسوائل في المناطق التناسلية للأفراس والفحول، وفي معظم الحالات ينتشر المرض أثناء الاتصال الجنسي أو التكاثر ويمكن أن تكون فترة الحضانة أقل من يومين، وفي الأفراس تظهر نتوءات حمراء داخل المهبل في الشفرين الداخليين والخارجيين والبظر ومنطقة العجان، وتظهر على الفحول آفات حمراء على القضيب أو على القلفة.

كما أنه في كل من الأفراس والفحول تتطور النتوءات إلى بثور مملوءة بالسوائل والتي تتمزق بعد ذلك تاركة آفات مفتوحة، إذا كانت غير معقدة فإن هذه الآفات عادةً ما تتقشر وتلتئم في غضون ثلاثة أسابيع، وفي بعض الحالات تظهر عدوى ثانوية على الآفات مما يستلزم مضادات حيوية موضعية أو جهازية مما يطيل وقت الشفاء، وأثناء التئام الآفات يوصى بالراحة الجنسية لمدة 3 أسابيع، كما أنه إذا كانت الفرس جاهزة للتكاثر يوصى بالتلقيح الاصطناعي، ويبدو أنه لا توجد علاقة بين العدوى والإجهاض، كما أنّ الوقاية هي المفتاح للحد من الاتصال بين الأفراد المتضررين من خلال العزلة ووقف التكاثر والرعاية البيطرية اليقظة.

يشمل العلاج من هذا الطفح الراحة الجنسية حتى تختفي الآفات، والتنظيف والتطهير بالمطهرات والمضادات الحيوية الموضعية والجهازية في حالة العدوى البكتيرية الثانوية، كما أنه تم علاج بعض الحالات موضعياً بنجاح باستخدام الأسيكلوفير المضاد للفيروسات، كما تتمثل الوقاية في إجراء فحص سريري للحيوانات للكشف عن الآفات المميزة للمرض قبل استخدامها للتكاثر، وإذا تم العثور على آفات متوافقة فإنه يوصى بالتأكد من خلال الاختبارات المعملية، كما سيتم عزل الحيوانات المصابة ومعالجتها، ويجب توخي الحذر عند استخدام الأدوات ومسبار الموجات فوق الصوتية وما إلى ذلك، بين الحيوانات واستخدام المواد التي يمكن التخلص منها.

أعراض الطفح الجلدي الجماعي في الخيول

هنالك عدة أعراض تظهر على الخيول عند إصابتها بالطفح الجلدي الجماعي، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• حمى منخفضة.

• إفرازات مهبلية.

• الفحول تكون مترددة في التزاوج.

• التهاب في منطقة الأعضاء التناسلية.

• الأكياس المملوءة بالسوائل أو البثور أو الحويصلات المملوءة بالسوائل.

• كتل أو بثور على الأعضاء التناسلية الأنثوية بما في ذلك الشفرين الداخليين والخارجيين والبظر.

• كتل أو بثور على القضيب والقلفة والعجان من الفحل.

• الرقة في منطقة الأعضاء التناسلية.

• فقدان الرغبة الجنسية في الفحول.

• إفرازات بيضاء من القضيب.

• كثرة التبول في الفحل.

• تقوس الظهر أثناء التبول في الفحل.

• إفرازات الفرج عند الأفراس.

• تورم في منطقة الفرج يمكن أن يمتد إلى الفخذين.

• يمكن أيضًا العثور على الآفات على الحلمات أو الشفاه أو في الأنف.

أسباب الطفح الجلدي الجماعي في الخيول

هنالك عدة مسببات لإصابة الخيول بالطفح الجلدي الجماعي، وتشمل ما يلي:

• فيروس الهربس الخيلي من النوع 3.

• يعتبر الاتصال الجنسي مع حصان مصاب أكثر الوسائل شيوعًا للإصابة بالمرض.

• يمكن أيضًا أن تنتشر العدوى عن طريق استخدام معدات بيطرية ملوثة أو أدوات تربية أو أكمام الفحص أو القفازات أو اليدين.

• الاتصال المباشر بشفة أو أنف الحصان المصاب.

كيفية تشخيص الطفح الجلدي الجماعي في الخيول

يمكن إجراء التشخيص غالبًا عن طريق الفحص السريري للمنطقة التناسلية للحصان والتاريخ الحديث، كما أنّ الخيول التي تم تربيتها مؤخرًا أو فحصها أو كانت على اتصال مع حصان مصاب يزيد احتمال تشخيصها بالطفح الجلدي الجماعي، كما أنّ هناك طريقتان لتأكيد التشخيص، وهما الاختبار المصلي المتسلسل وعزل الفيروس من مسحات الآفات التناسلية، وعادةً ما تظهر على الأفراس نتوءات حمراء صغيرة في الفرج في غضون (4-8) أيام بعد التزاوج، ثم تتطور هذه النتوءات إلى حويصلات مملوءة بالسوائل والتي ستتمزق تاركة آفات متجمعة، كما أنه إذا ظهرت عدوى ثانوية فإن الآفات تصبح قيحية وتفرغ القيح، وفي بعض الأحيان تصاب الأفراس بحمى مصحوبة بعدوى ثانوية.

عادةً ما تلتئم الآفات غير المعقدة في غضون ثلاثة أسابيع على الرغم من أن آفات المهبل والبظر قد تلتئم بشكل أبطأ إلى حد ما، وقد تبقى الندبات في موقع الآفات لكنها لن تتداخل مع الحمل المستقبلي أو الخصوبة في المستقبل، كما تتشابه الآفات الموجودة على الفحول في المظهر ولكنها مؤلمة جدًا، وقد يرفض الفحل التزاوج عندما يكون لديه آفات نشطة وقد يتأثر عدد الحيوانات المنوية بنزيف الحويصلات.

كيفية علاج الطفح الجلدي الجماعي في الخيول

يوصى بالراحة الجنسية لمدة ثلاثة أسابيع، وإذا كانت الفرس جاهزة للتربية فيجب استخدام التلقيح الصناعي فقط، كما يجب استخدام مرهم مضاد حيوي لمنع العدوى الثانوية من التطور على الآفات، ويجب استخدام المطهرات للتطهير ولتشجيع تجفيف الآفات، كما يمكن استخدام العوامل المضادة للالتهابات لتقليل الانزعاج، وفي الحالات الشديدة قد تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية، بينما يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب إلا أن استخدامها قد يؤخر التئام الآفات.

كيفية الوقاية من الطفح الجلدي الجماعي في الخيول

هنالك عدة أساليب تستخدم من أجل الوقاية من الطفح الجلدي الجماعي في الخيول، وتشمل هذه الأساليب ما يلي:

• الفحص الدقيق لوجود آفات أو التهاب في منطقة الأعضاء التناسلية قبل التكاثر بالنظر إلى أن فترة الحضانة حوالي 10 أيام بعد التعرض للفيروس.

• زيادة الوعي والأساليب الصحية الصارمة التي يستخدمها فاحصي الخيول.

• يتم تشجيع استخدام القفازات والأكمام التي تستخدم لمرة واحدة.

• يجب تنظيف مزالق تحضير الفرس جيدًا لمنع العدوى المحتملة بين الأفراس.

• يجب شطف القضيب وقلفة الفحل بالماء الدافئ العادي بين كل تزاوج.

• يجب تعقيم جميع الدلاء والأدوات بين إجراءات التربية.

• يجب عزل الأفراس والفحول المصابة بآفات نشطة.

الشفاء من الطفح الجلدي الجماعي في الخيول

عادةً ما يكون الشفاء من جدري الحصان غير معقد وتلتئم الحويصلات في غضون ثلاثة أسابيع، ويمكن أن يتأخر الشفاء إذا ظهرت عدوى ثانوية على الآفة، كما أنه لا يؤثر المرض على خصوبة الفرس أو الفحل، وبالنظر إلى عدم وجود لقاح لهذه العدوى الشائعة نسبيًا فإن الوقاية لها أهمية قصوى.