في عالم الحيوان هناك العديد من المفاجئات التي نسمعها في كلّ يوم والتي تشير إلى سلوكيات جديدة لم تكتشف من قبل، ولعلّ الطيور من الحيوانات القوية التي استطاعت أن تثبت قوتها وجدارتها في الحصول على أماكن خاصة بها حتى بوجود الحيوانات المفترسة الأخرى، كما واستطاعت الطيور أن تحتل مكانة جيدة بين أصناف الحيوانات المفترسة مثل النسور والصقور المنافسة، ويعتبر الببغاء بأنواعه العديدة من الحيوانات المثيرة للعجب نظراً لأشكالها وأحجامها وألوانها وسلوكياتها المتغيّرة، فما هي أبرز سلوكيات الببغاء في التشبّث والتعلّق بالأشياء؟
سلوك الببغاء في التشبث بالأشياء
إذا ما تحدثنا عن التشبّث بالأشياء والتعايش بصورة طبيعية لحيوان يمسك بأشياء بصورة مقلوبة رأساً على عقب سنجد أنفسنا نتحدّث عن الخفّاش، إلا أنّ الخفاش على الرغم من أنه يطير فإنه يصنّف من الثدييات، لذلك فالببغاء هو الطائر القادر على أن يتشبّث بأغصان الأشجار وبالأشياء المعلّقة والوقوف عليها بصورة مقلوبة رأساً على عقب، ولعلّ هذه السلوكيات الغريزية لم تأتي نتيجة التدرّب أو المحاولة ولكنّها مهارة غريزية وجدت مع ذلك الطير المذهل.
لا بدّ أن أنواع الببغاء التي تتواجد حول العالم والتي تزيد على الثلاثمئة وخمسين نوعاً لا تستطيع جميعها الطيران، ولا تستطيع جميعها التشبّث في الأشياء رأساً على عقب أو تقليد الأصوات، وهي تختلف باختلاف البيئة التي تتواجد فيها، على الرغم من أنّ معظم أنواع الببغاء حول العالم تتواجد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، مع وجودها في كافة مناطق وقارات العالم تقريباً باستثناء الباردة جداً منها.
يمتلك الببغاء أربعة أصابع في كلّ قدم، وكلّ إصبع من هذه الأصابع الأربعة تنتهي بمخالب قوية، وأقدام الببغاء عادة ما تكون قوية للغاية ومرنة بصورة تسمح للبغاء في التقاط الأشياء، وهذا الأمر من شأنه أن يمنح الببغاء القوّة والقدرة على التشبّث بالأغصان وفي الأشياء الثابتة بسهولة كبيرة، ولعلّ الببغاء من الطيور الذكية جداً التي يمكن لها أن تتوافق سلوكياً وفكرياً وطبيعة أجسادها المقلوبة بما لا يحدث أي ضرر على أجسادها وعقولها.
في الختام لا بدّ وأن طائر الببغاء من الطيور الذكية القوية التي يمكن لها أن تتعايش وفقاً لطبيعة المكان الذي تتواجد فيه، فهي تمتلك القدرة في الوقوف على الأشجار بصورة طبيعية ومقلوبة، وما يساعد الببغاء على القيام بهذا الأمر هو أصابعها القوية ومخالبها الصلبة وقوّة أقدامها.
