قرد عواء أحمر اليد وصغاره

اقرأ في هذا المقال


تم العثور على قرد عواء أحمر اليد (red-handed howler monkey) المتوطن في البرازيل في حوض الأمازون الجنوبي الشرقي والغابات الأطلسية الشمالية، ومثل الأعضاء الآخرين من الجنس فإنّ قرد عواء أحمر اليد متسامح نسبيًا مع اضطراب الموائل البشرية المنشأ على الرغم من انخفاض عدد سكان الغابات الأطلسية إلى مستويات حرجة بسبب إزالة الغابات، ففي المقابل فإنّ سكان الأمازون وفير نسبيًا على الرغم من معدلات إزالة الغابات المرتفعة نسبيًا التي تؤثر على الحوض الجنوبي الشرقي المكتظ بالسكان.

موطن قرد عواء أحمر اليد

تم العثور على قرد عواء أحمر اليد أو القرود العواء حمراء اليد في الأمازون البرازيل والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك الولايات في شمال شرق البرازيل (جنوب أمابا ومارانهاو وبارا وتوكانتينز وسيرغيبي) والولايات في منطقة الغابات الأطلسية (بيرنامبوكو وريو غراندي دو نورتي وبياوي وألاغواس وبارايبا)، وتعد الجزر الواقعة في مصب نهر الأمازون موطنًا أيضًا لقرد عواء أحمر اليد، وفي حين أنّ نطاق هذا النوع قد يمتد إلى منطقة الأمازون السفلى أيضًا إلّا أنّه غير مفهوم جيدًا وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين تلك الموجودة في قرد عواء أحمر اليد، وتم تأكيد وجود قرد عواء أحمر اليد شرق نهري زينغو وإيريري وفي ريو براكوبي وبورتال.

توجد قرود العواء ذات اليد الحمراء في موائل الغابات المختلطة في منطقة الأمازون البرازيلية وغالبًا من المظلة إلى الأرض، حيث تنص (IUCN) على أنّ موائلها تتراوح من غابات ماراجو فارزيا إلى غابات الأمازون المطيرة في الأراضي المنخفضة وأجزاء من غابة شمال الأطلسي، وتعيش أنواع قرد عواء أحمر اليد عادةً في غابات جافة غير مضطربة أو معدلة إلى غابات مطيرة وغابات المنغروف والسافانا المشجرة وغابات المعرض.

مظهر قرد عواء أحمر اليد

قرود العواء الحمراء هي واحدة من أقل الأنواع التي خضعت للدراسة من بين جميع قرود العواء، كما يوحي الاسم الشائع للقرود العواء حمراء اليدين على الرغم من أنّ بعضها قد يبدو أصفر أكثر، ويختلف لون القشرة من الأسود إلى الأحمر الغامق أو المصفر، وفرائها خشن ووجهها وجزءها البعيد من ذيلها القابل للإمساك بشيء عاري وأسود (صحيح لجميع أنواع العواء)، وقرود العواء بشكل عام هي أكبر قرود العالم الجديد، وفي هذه الأنواع يتراوح طول الذيل من 58.5 إلى 91.5 سم.

قرود العواء حمراء الحجم ثنائية الشكل جنسياً حيث تتراوح كتلة الذكور من 6.5 إلى 8.0 كجم بينما تتراوح كتلة الإناث من 4.85 إلى 6.2 كجم، ويتراوح طول الذكور من 56.5 إلى 63.0 سم والإناث من 40.0 إلى 65 سم، ومع ذلك هناك بعض الخلاف في الأدبيات حول هذه الأرقام مع مصدر آخر يسرد نطاق طول من 55.9 إلى 91.5 سم.

السمة الأكثر تميزًا لأنواع قرد عواء أحمر اليد هي الفكوك العميقة والحنجرة المتضخمة والجهاز اللامي المتكلس، وينتج هذا الصندوق الصوتي المتخصص للغاية صيحات مميزة (مثل الهمهمات والنباح والزئير) المستخدمة في اتصالات المجموعات الخارجية وداخل المجموعة، وجميع أنواع قرد عواء أحمر اليد لها قبضة (zygodactylous) أو فصام الأصابع مما يعني أنّ أول رقمين لها يتعارض مع الثلاثة الآخرين.

تكاثر قرد عواء أحمر اليد والصغار

قد يصل حجم مجموعة قرد عواء أحمر اليد إلى 20 فردًا حيث تتراوح المجموعات الطبيعية من 4 إلى 11، وهي عبارة عن مربيين متعددي الزوجات وعلى مدار العام على الرغم من أنّ بعض أنواع قرد عواء أحمر اليد لها قمتان موسميتان للولادة (وبالتالي قمتا تكاثر)، وغالبًا ما تعوي ذكور قرود العواء الحمراء مما يسمح لهم بتقييم خصومهم وهو بديل رخيص للقتال الجسدي أو المطاردة، وتشمل الوظائف الأخرى للمكالمات بعيدة المدى جذب الشريك والدفاع عنه.

تتكاثر قرود العواء الحمراء على مدار العام ولديها نسل واحد في كل مرة (نادرًا توأمان) مع فترة حمل تبلغ 187 يومًا، وتنضج الإناث جنسياً في سن 4 سنوات مع دورات شبق بين 13 و 24 يومًا وفاصل ولادة من 1 إلى 2 سنة، والمعلومات الإنجابية الأخرى الخاصة بقرد عواء أحمر اليد (الوزن عند الولادة والعمر الذي يحدث فيه الفطام وأعمار النضج الجنسي عند الذكور والإناث) غير متوفرة، ويزن قرد عواء أحمر اليد 275 إلى 400 جرام عند الولادة ويفطم عند عمر 10 أشهر، وينضج الذكور جنسيًا في غضون 5 سنوات لكنهم لا يتكاثرون حتى يحققوا دورًا مهيمنًا في القوات.

لا يتوفر سوى القليل من المعلومات حول الاستثمار الأبوي في قرد عواء أحمر اليد، وبشكل عام يترك ذكور وإناث القرد العواء قوات آبائهم بعد حصولهم على الاستقلال لتشكيل قوات جديدة وتحقيق وضع أفضل من التسلسل الهرمي الذي تم إنشاؤه مسبقًا، ولوحظ قتل الأطفال في أنواع أخرى من قرد عواء أحمر اليد عندما يتولى ذكر مهيمن مجموعة جديدة، وتستثمر الإناث بشكل كبير في الشباب من خلال الحمل والرضاعة ورعاية الصغار.

اقترحت إحدى الدراسات كأعضاء في أعمار القوات أنّ الإناث اللواتي يلدن يتعلمن من الآخرين في القوات، واقترحوا أنّ الاختلافات في الولادة والتعامل مع الولدان بين مجموعتين من العواء متلبسين قد تعكس هذا التعلم، وهناك القليل من المعلومات حول عمر قرد عواء أحمر اليد في البرية بسبب الملاحظات طويلة المدى المطلوبة، ويقترح البعض أنّ طول عمر الأفراد الأسرى لدى الرئيسيات مشابه لتلك الموجودة في البرية، وتتراوح أعمار أنواع قرد عواء أحمر اليد عمومًا من 15 إلى 20 عامًا.

تواصل وإدراك قرد عواء أحمر اليد

تتواصل قرود العواء الحمراء بشكل أساسي من خلال مجموعة متنوعة من الأصوات (الزئير والنباح والشخير) خاصة بنوع الاتصال المعني، وترتبط وظائف استدعاء مجموعة إضافية بجذب الرفيق أو الدفاع عن الموارد، وقد يقوم الذكور بتقييم قوة خصومهم أو إظهار هيمنتهم وامتلاكهم للإناث، وترتبط وظائف الاتصال مجموعة البينية بالتنسيق الجماعي وتنبيه المجموعة الاجتماعية للخطر، وفي حين أنّ وظائف المكالمات الصاخبة هذه منتشرة على نطاق واسع في معظم الرئيسيات فإنّ هذه الآليات تمت دراستها جيدًا في جنس قرد عواء أحمر اليد، ويُقترح أنّ العواء بصوت عالٍ أقل تكلفة (بقوة) من الانخراط في التفاعل المادي مع المنافسين المحتملين للموارد أو الأصدقاء.

عادات الطعام لقرد عواء أحمر اليد

قرود العواء حمراء اليد هي في الأساس نباتية وتتغذى على الأوراق الصغيرة وأحيانًا لحاء الأشجار أو الأغصان الخشبية، ولكن نادرًا ما تتغذى على الزهور أو الأوراق الناضجة، وفي حين أنّهم عادة متخصصون في النظام الغذائي (وجدت إحدى الدراسات أنّهم يتغذون على 67 نوعًا من النباتات في 24 عائلة على مدار 45 يومًا)، فهم يأكلون عادةً نباتات من عائلة البازلاء (البازلاء أو البقوليات أو الفاصوليا) والتوت أو عائلة التين، وتتغذى قرود العواء الحمراء أيضًا على الفاكهة خلال مواسم الأمطار مما يجعلها أكثر القردة العواء المقتحمة.

تعرض قرود العواء الحمراء أكل التراب أو ابتلاع التربة، ويحدث هذا عندما يكون استهلاك الأوراق الناضجة أمرًا لا مفر منه خلال المواسم الجافة ولا يحدث عادةً أثناء مواسم أكل الفاكهة أو المواسم الرطبة، وعادة ما تؤخذ التربة من النمل الأبيض الشجري وربما لأنّها مليئة بالمواد المغذية مثل الكالسيوم والصوديوم والكربون العضوي أكثر من أرضية الغابة، ولا يزال من غير المعروف ما إذا كان هذا يهدف إلى امتصاص العناصر الغذائية من التربة في أوقات أقل وفرة، أو ما إذا كانت التربة تساعد على هضم الأوراق الناضجة التي قد تحتوي على مركبات يحتمل أن تكون سامة مثل العفص.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: