تمتلك معظم الحيوانات وخاصة تلك التي تتعايش في الحياة البرية سواء أكانت من الثدييات او من الطيور على مجموعة من الحواس التي تساعدها على التعايش وفقاً للمكان الذي تتواجد فيه، وبالتالي فإنّ معظم الحيوانات آنفة الذكر تمتلك حاسة البصر والسمع والشم والتذوق، ولكن تعتمد بعض الحيوانات على حاسة دون أخرين فالحيوانات المفترسة تعتمد على حاسة السمع والشم، والطيور تعتمد على حاسة السمع والبصر، ولكن ما مدى قوى حاسة الشم لدى الطيور؟
ما مدى قوة حاسة الشم لدى الطيور
تعيش الطيور وفقاً للنظام البيئي الذي تتواجد فيه، فمنها ما يعتمد على الطيران ليتمكن من الحصول على طعامه والهجرة من الأماكن الباردة والعكس مثل الصقور، ومنها ما يعتمد على قوته وسرعته في التعايش مع عدم القدرة على الطيران مثل طائر النعامة والبطريق، ولعلّ جميع الطيور تمتلك عيوناً تساعدها على النظر على اختلاف قوّته من طائر لآخر، ولكنّ معظم الطيور أيضاً لا تمتلك حاسة شمّ جيدة تساعدها في الحصول على الطعام أو الصيد.
على الرغم من أنّ الطيور تمتلك حاسة سمع قوية إلا أنّ حاسة الشمّ لديها تعتبر بدائية للغاية وبالكاد تستطيع الطيور ان تشتمّ الروائح التي حولها لذا فالطيور وعلى غرار معظم الحيوانات لا تعتمد في حصولها على طعامها على حاسة الشم، نستثني من تلك القاعدة بعض الطيور مثل النسر الرومي والحمام وطائر الكيوي وطائر قطرس البحري، فهي تعتمد على حاسة الشمّ في حصولها على طعامها بصورة كبيرة.
لعلّ قوّة النظر لدى معظم الطيور وقوّة السمع من الوسائل المتطورة التي تساعدها في الحصول على طعامها وفي التخلّص من مواطن الخطر، فهي قادرة على تعويض النقص الحاصل في حاسة الشمّ لديها لذا نجد أن الطيور لا تنفر من الروائح مهما اختلف مصدرها ولعلّها تشكّل نقطة ضعف لديها كونها الوسيلة الأكثر ضماناً مقارنة بالحيوانات الأخرى.
يمكن للطيور أن تتعايش وفقاً للنظام البيئي الذي تتواجد فيه علماً أن قدراتها على السمع والبصر واللمس هي قدرات قوية للغاية مقارنة بالحيوانات الأخرى، ولا تعتبر حاسة الشمّ الضعيفة لديها عائقاً في تحركها او طريقة حصولها على الطعام.
