اقرأ في هذا المقال
يعبر السلوكاً السياسي عن كل تصرفات ومواقف الفاعلين السياسيين؛ مطالبهم وأفعالهم أو ردود أفعالهم التي تنتجها بين أفراد المجتمع والقوى والفاعلين السياسيين المختلفين والتي يتم تفريغها والتي تشكل المواقف السياسية.
تأثير الثقافة في السلوك السياسي:
كما أنها الأشكال المختلفة للتعبير عن الثقافة السياسية التي يمتلكها الأفراد داخل المجتمع والتي تتحكم في العلاقة بين الحكام والمحكومين والتي تقوم على مجموعة من التراكمات الفكرية والثقافية والسياسية في المجتمع، بالتالي فإن السلوك السياسي هو نتاج لمجموعة من القيم الثقافية والأخلاقية السائدة في المجتمع، والتي نشأت بفعل الزمن وتطور حياة الناس وتجاربهم عبر التاريخ، لذلك مع زيادة الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي في بلد معين تظهر مواقف وسلوكيات جديدة تتحكم فيها الثقافة والأخلاق المجتمعية الجديدة.
تفسير السلوك السياسي:
السلوك السياسي للإنسان جزء من وجوده، في حين أن جميع المشاعر وردود الفعل والمواقف والأحكام الصادرة عن أفراد المجتمع فيما يتعلق بموضوع أو قضية تهم حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية تفسر السلوك السياسي الناتج تجاه جميع القضايا العامة، نتيجة لذلك يجب الاهتمام بكافة المواقف والأحكام الصادرة عن مكونات المجتمع وأفراده بشأن الحياة السياسية والعامة للمجتمع، كما أن القيادات والأحزاب السياسية الحاكمة يجب أن تتجاوب مع سلوكيات ومواقف غالبية الشعب وأفراد المجتمع؛ حفاظاً على احترام مبدأ الشرعية وتكريساً لمبدأ ثقة الشعوب في الحكام والسلطات الحاكمة عموماً.
لا يمكن القيام بذلك علمياً دون مراقبة ومتابعة وتفسير كافة أشكال السلوك والمواقف السياسية والتي قد تكون بطرق مختلفة وقد تكون واضحة أو غامضة وقد تكون سلمية كما قد تكون عنيفة، حيث يجب اعتماد مجموعة من الأساليب العلمية في هذا الصدد مثل: علم الاجتماع وعلم النفس والعلوم السياسية وغيرها.
علاقة السلوك السياسي بعلم الاجتماع السياسي:
يعتبر السلوك السياسي من أهم الموضوعات في العلوم السياسية وعلم الاجتماع السياسي؛ لكونه يشكل نوعاً من السلوك الاجتماعي بشكل عام، لذلك قد يكون من خلال المشاركة السياسية أو من خلال الامتناع السياسي ومن خلال الاحتجاج والتظاهر وقد يتم بأشكال مختلفة من التعبير بما في ذلك الشفوية والمكتوبة والتعبير من خلال الفن مثل: الرسم والنحت والمسرح والسينما، ولا يمكن لأي مجتمع أن يخلو من السلوك السياسي باعتبار أن الإنسان كائن سياسي بالإضافة إلى كونه كائناً اجتماعياً بطبيعته.
