الإنزيمات عبارة عن محفزات تقوم في ظل الظروف المعتدلة من درجة الحرارة ودرجة الحموضة وضغط الخلايا، بإجراء تفاعلات كيميائية بمعدل عالٍ مذهل، وتتميز بكفاءة وخصوصية ملحوظة.
الإنزيمات
تلعب الإنزيمات دورًا رئيسيًا في الأنشطة الأيضية لجميع الكائنات الحية، سواء كانت بشرية أو حيوانية أو نباتية أو جرثومية، فإن الإنزيم له مجموعة واسعة من التطبيقات في التكنولوجيا الحيوية الميكروبية وعملية التشخيص، حيث يؤدي خلل في نظام التمثيل الغذائي للإنزيم إلى العديد من الأمراض الأيضية، وقد أظهرت الدراسات أن العديد من الأمراض مرتبطة بالعديد من مكونات نظام التمثيل الغذائي للإنزيم، وقد تم استخدامها على نطاق واسع في الفحص السريري كعلامة محددة للمرض.
أمراض العظام والمناعة الذاتية والاضطرابات الالتهابية
السرطان
مستوى حمض الفوسفاتيز (ACP) في غدة البروستاتا الذكرية هو 100 مرة أكثر من أي أنسجة أخرى بالجسم، ويتم التعبير عن فوسفاتاز حمض البروستات (PAP) بقوة بواسطة خلايا سرطان البروستاتا وخاصة في النقائل العظمية، كما يعد التعبير غير الطبيعي عن إنزيمات الفوسفاتيز القلوية المتميزة وراثيًا (ALP) أمرًا ذو قيمة في مراقبة السرطانات وخاصة أورام الخلايا الجرثومية.
هذا وقد وترتبط مستويات ناقلة أمين الألانين المرتفعة (ALT) أيضًا بزيادة خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وقد يكون (Cathepsin D) في أنسجة الثنيات مفيدًا في التنبؤ بالنساء المصابات بسرطان الثدي المعرضات لخطر التكرار المبكر.
كما تم إظهار التعبير المحسن عن كاثيبسين السيستين (CCs) في العديد من الأورام البشرية، بما في ذلك سرطان الثدي والمبيض وعنق الرحم والرئة والدماغ والجهاز الهضمي والرأس والعنق وسرطان الجلد، كما يعد التعبير عن انزيمات الأكسدة الحلقية 2 (COX-2) حدثًا مبكرًا في تكوين الأورام ويلعب دورًا في تطور الورم، حيث يرتبط الإفراط في التعبير عن الجلوكوز 6 فوسفات ديهيدروجينيز (G6PD) ارتباطًا وثيقًا بتطور سرطان المعدة، كما يمكن اعتباره مؤشراً مستقلاً للتنبؤ بسرطان المعدة.
داء السكري
بالإضافة إلى عوامل الخطر التقليدية مثل العمر والسكري، يمكن اعتبار المستويات المرتفعة من الفوسفاتيز القلوي (ALP) أحد عوامل الخطر المرتبطة بالتليف الكبدي لدى مرضى التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) والسكري.
مرض الكبد
يشير ارتفاع مستوى ناقلة أمين الألانين (ALT) في الدم إلى وجود مرض كبدي حاد، وعادة ما يكون التهاب الكبد الفيروسي ونخر الكبد السام، كما تشير الزيادة في مستوى الفوسفاتيز القلوي في الدم (ALP) إلى زيادة نشاط خلايا الكبد في مرض الكبد الصفراوي.
إلى جانب ذلك فقد تشير الزيادة الكبيرة في مستوى المصل (10-100 مرة طبيعية) من ناقلة أمين الأسبارتات (AST) إلى حدوث تلف شديد في الكبد (التهاب الكبد الفيروسي أو نخر الكبد السام) أو خلايا القلب (MI)، كما يعتبر مرض الكبد الصفراوي هو المصدر الرئيسي لزيادة نشاط غاما جلوتاميل ترانسفيراز (GGT) في الدم، حيث ترتبط الزيادات بجميع أشكال الاضطرابات الكبدية الصفراوية الأولية والثانوية.
اضطرابات الأسنان
تعد أمراض اللثة من أكثر الأمراض الالتهابية شيوعًا في تجويف الفم، حيث تتميز بالتدمير التدريجي للعظم السنخي والأنسجة الرخوة المحيطة بالأسنان، وقد لوحظت مستويات أعلى من ناقلة أمين الأسبارتات (AST) في السوائل المشقوقة اللثوية في المواقع المريضة، كما تمت دراسة العلاقة بين مستويات إنزيم ناقلة الأسبارتات في اللعاب والسائل الشليلي اللثوي (GCF) مع تطور أمراض اللثة في عدد كبير من المرضى.
ويمكننا القول بأن الإنزيمات هي البروتينات النشطة (باستثناء RNAse) التي يمكن أن تحفز التفاعلات الكيميائية الحيوية، وهذه جزيئات حيوية مطلوبة لكل من التركيبات وكذلك تفاعلات الانهيار بواسطة الكائنات الحية، حيث يتم بناء جميع الكائنات الحية وصيانتها بواسطة هذه الإنزيمات، والتي يطلق عليها حقًا محفزات بيولوجية.
