اسطوانة السيدة عائشة رضي الله عنها:
يعود فضل هذه الاسطوانات إلى صلاة النبي (صلى الله عليه وسلم) عندها بعد تحول القبلة مدة شهرين، ثم تحولت إلى الاسطوانة المخلقة ومكتوب أعلاها: هذه اسطوانة عائشة، وهي الصف الأفقي الثاني من صفوف اسطوانات الروضة الشريفة، وفي الصف الرأسي الثالث من اسطوانات اروضة المنبر النبوي الشريف، وفي الصف الثالث من المقصورة، حيث أنها كانت تسمى بعدة أسماء من أهمها:
- اسطوانة عائشة: سميت بذلك؛ لأن السيدة عائشة (رضي الله عنها) هي التي روت الأحاديث التي وردت في فضل هذه الاسطوانة.
- اسطوانة المهاجرين: لأن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعوا عندها، وكان أيضاً يقال لها: مجلس المهاجرين.
- اسطوانة القرعة: لما روته السيدة عائشة قالت: لو عرفها الناس لاضطربوا عليها بالسهام وإنها أسرتها لعبد الله بن الزبير، فكان يكثر الصلاة عندها.
اسطوانة التوبة:
مكتوب أعلاها: هذه اسطوانة أبي لبابة المعروفة بالتوبة، حيث أنها كانت في الصف الأفقي الثاني من صفوف اسطوانات الروضة الشريفة، وفي الصف الثاني الرأسي الرابع من اسطوانات الروضة من المنبر النبوي الشريف، وفي الصف الثاني من المقصورة النبوية وتسمى:
- اسطوانة أبي لبابة: سُميت بذلك؛ لأنها هي الاسطوانة التي ربط فيها أبو لبابة (رضي الله عنه) نفسه حتى يموت أو يتوب الله عليه، وذلك بعد ما فعله من إفشاء سر رسول الله في عزوة بني قريظة.
- اسطوانة التوبة: سميت بذلك؛ لأن الله تاب على أبي لبابة (رضي الله عنه) وهو مربوط عليها، وهي أيضاً التي ربط النبي (عليه الصلاة والسلام) فيها سيد اليمامة ثمامة بن أثال حين جاءا به أسيراً، ومما ورد في فضل هذه الاسطوانة أنه كان يعتكف عندها قبل توسعة المسجد بعد غزوة خبير.
اسطوانة الوفود:
هي الاسطوانة الثالثة من الاسطوانات الملاصقة المقصورة النبوية الغربية، حيث كان مكتوب أعلاها: هذه اسطوانة الوفود، أما عن سبب تسميتها بهذا الإسم فهو؛ أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يجلس عندها لاستقبال وفود العرب الذين يأتوه مسلمين، كما كان عندها باب الحجرات الذي كان النبي يخرج منه لمقابلة وفوده وزواره، هذا وقد عرفت هذه الاسطوانة باسم مجلس القلادة.
