اقرأ في هذا المقال
تتنوع خصائص كل نطاق راديو الهواة لعدة أسباب، وكل شيء من خصائص الانتشار إلى تصميم النطاق وتتنوع توزيعات الطيف المختلفة للبلدان المختلفة، حيث تعني هذه العوامل أنّ جهات الاتصال التي يتم إجراؤها على هذه النطاقات المختلفة ستكون مختلفة تماماً، وفي بعض نطاقات الهواة ستكون جهات الاتصال بعيدة المدى كثيرة، بينما في نطاقات راديو هام الأخرى قد يكون الاتصال المحلي فقط ممكناً، ويمكن استعمال أساليب التشغيل التي يمكن فك تشفيرها عند مستويات إشارة منخفضة جداً، ولكن قد تكون إشارات نطاقات راديو الهواة الأخرى قوية جداً.
طيف الراديو ونطاقات راديو هام:
يمتد الطيف الراديوي على جزء كبير من الطيف الكهرومغناطيسي الكلي، حيث يوجد عدد كبير جداً من نطاقات راديو الهواة في معظم أجزاء الطيف، كما يجب أن تتناسب تخصيصات النطاق اللاسلكي للهواة بشكل طبيعي مع المستعملين الآخرين، ومع استعمال جزء “UHF” من الطيف على نطاق واسع للعديد من أشكال الاتصال الأخرى، بما في ذلك الاتصالات المتنقلة وغيرها من أشكال الاتصالات قصيرة المدى هناك ضغط كبير على التخصيصات في هذه وغيرها، وأجزاء أخرى من الطيف الراديوي.
في السنوات الأخيرة، مع تحول العديد من أنظمة الاتصالات الراديوية إلى ترددات أعلى، كان هناك الكثير من تخصيصات نطاق الراديو هام في أقسام “LF” و”MF” و”HF” من الطيف الراديوي، وقد وفر ذلك مساحة إضافية كبيرة لهواة الراديو وزاد من تنوع النطاقات المتاحة، حيث تتأثر النطاقات في قسم “UHF” من الطيف لضغط متزايد؛ لإعادة تخصيصها لمستعملين آخرين، ومع ذلك يبقى هناك قدر كبير من الطيف المتاح.
- “UHF” هي اختصار لـ “Ultra high frequency” و”LF” هي اختصار لـ “Low frequency”.
- “MF” هي اختصار لـ “Medium frequency” و”HF” هي اختصار لـ “High frequency”.
أنواع انتشار الإشارات في نطاقات راديو هام:
من العناصر الرئيسية التي تحدد خصائص نطاقات راديو هام المختلفة ظروف الانتشار السائدة في النطاق كما ستحكم ظروف الانتشار ما إذا كان يمكن سماع الإشارات عبر مسافات شاسعة وفي جميع أنحاء العالم، أو ما إذا كان يستطيع سماعُها على مسافات تزيد قليلاً عن خط البصر، وهناك عدة أنواع من انتشار الإشارات الراديوية التي يمكن الحصول عليها واستخدامها.
أولاً: الموجة الأرضية “Ground wave”:
يتم اختبار هذا النوع من الانتشار بشكل عام في أي نطاقات راديوية للهواة في الجزء “LF” من الطيف حيث يتم اعتماده من قبل محطات البث “LF” و”MF”.
ثانياً: انتشار الأيونوسفير “Ionospheric propagation”:
يؤثر الانتشار الأيوني عموماً على الإشارات في ما يطلق عليه غالباً نطاقات الموجات القصيرة، وعلى الرغم من أنّ هذا النوع من الانتشار يؤثر أيضاً على نطاقات راديو الهواة في الجزء السفلي من الجزء “VHF” من الطيف أيضاً.
ثالثاً: انتشار التروبوسفير “Tropospheric propagation”:
يؤثر انتشار التروبوسفير على نطاقات راديو هام إلى أعلى من “30 ميجاهيرتز”، وفي بعض الأحيان توجد مصاعد “lifts” في ظروف تتيح سماع الإشارات عبر مسافات أكبر بكثير من المعتاد.
ما هي نطاقات راديو هام؟
أولاً: نطاقات راديو الهواة “HF”:
تحمل نطاقات راديو الهواة “HF” معظم حركة المرور لمسافات طويلة، واعتماداً على النطاق يمكن بسهولة إجراء التلامس في جميع أنحاء العالم نتيجةً لانتشار الأيونوسفير المستخدم، حيث تختلف ظروف الانتشار وفقاً لمجموعة متنوعة من العوامل، ولكن من الممكن عادةً إجراء اتصالات عبر مسافات تصل إلى ألف ميل أو أكثر في معظم الأوقات، وغالباً ما يمكن إجراء الاتصالات على مسافات أكبر بكثير، حتى في الجانب الآخر من كره ارضيه.
ثانياً: نطاقات راديو الهواة بالموجات المترية “VHF”:
لا يؤثر الانتشار الأيوني بشكل عام على نطاقات راديو الهواة هذه بالقدر نفسه، وعلى الرغم من أنّ الارتباط في النطاقات عند الطرف الأدنى من جزء الموجات المترية “VHF” من الطيف يتأثر بالانتشار الأيونوسفير، خاصةً خلال فترات الحد الأقصى للشمس، فإنّ الانتشار التروبوسفيري العام هو الأكثر انتشاراً، ونتيجةً لذلك يتم تقليل المسافات التي يمكن تحقيقها على نطاقات راديو هام هذه كثيراً عن تلك الموجودة في نطاقات التردد العالي.
ثالثاً: نطاقات راديو الهام “UHF”:
توفر نطاقات راديو الهواة “UHF” فرصة فريدة لإجراء العديد من الاتصالات، وبشكل عام تميل جهات الاتصال إلى أن تتجاوز مسافات “30 ميلاً” أو أكثر، ولكن في بعض الأحيان قد تنتقل الإشارات عبر مسافات أكبر بكثير.
رابعاً: نطاق التردد 136 كيلو هرتز:
يوجد عدد قليل من النطاقات في الجزء “LF” من الطيف الراديوي، والنطاق “136 كيلو هرتز” هو واحد من أكثر الموجات ثباتاً، حيث يُعتبر النطاق “136 كيلو هرتز” أدنى تردد راديو هواة أو نطاق راديو هواة، وعلى الرغم من عدم تخصيصها لجميع البلدان، فقد أثبت هذا النطاق أنّه يحظى بشعبية كبيرة بين المجربين المهتمين بتشغيل نطاق “LF” والتحديات الفريدة التي تقدمها في راديو هام.
لم يكن نطاق راديو الهواة “136 كيلو هرتز” متوفراً لهواة الراديو إلّا في السنوات القليلة الماضية، ومع إصدار العديد من البلدان للنطاق لاستعمال راديو هام، بدأ مستوى النشاط في الارتفاع، ونظراً لموقعه في الطرف المنخفض جداً من الطيف الترددي، فإنّ تخصيص “136 كيلو هرتز” يمثل تحدياً فريداً من حيث التشغيل والتكنولوجيا التي يستخدمها، كما تستخدم مورس بشكل عام لأنّها تشغل نطاقاً ترددياً ضئيلاً جداً، كما يمكن استيعاب عدة عشرات من عمليات إرسال مورس في هذا النطاق الصغير، في حين أنّه لا يكفي إلّا لنقل صوت واحد.
يستخدم العديد من هواة الراديو مورس بطيئاً جداً جنباً إلى جنب مع عروض نطاق مرشح ضيقة للغاية وتقنيات معالجة الإشارات الرقمية، كما يتم أيضاً استخدام عمليات إرسال البيانات، على الرغم من أنّ معدل البيانات المستخدم يكون بطيئاً مرة أخرى لتقليل عرض النطاق الترددي، وأيضاً لتمكين استقبال الإشارات وفك تشفيرها على الرغم من انخفاض مستواها، كما قد تكون الهوائيات كاملة الحجم لهذه الترددات كبيرة جداً، لذا فإنّ أجهزة الراديو تستخدم هوائيات أصغر بكثير، وهذا يمثل تحديات جديدة للهواة الذين يستخدمون هذه الترددات.
حيث أنّ توزيع التردد بين “135.7 كيلو هرتز – 137.8 كيلو هرتز”، ونظراً لأنّ هذا النطاق مخصص أيضاً لخدمات أخرى في العديد من البلدان، فقد تم تعيين “136 كيلو هرتز” على أساس ثانوي لمستعملي راديو “ham”، بشرط ألّا يتسببوا في تداخل مع الخدمات الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك غالباً ما تكون مستويات الطاقة محدودة، كما أنّ حد الطاقة النموذجي للنطاق “136 كيلو هرتز” هو المستخدم في المملكة المتحدة والذي يحد من الطاقة إلى “1 واط ERP” أي الطاقة المشعة الفعالة
كما يتم استخدام هذا لقياس القدرة لأنّ الهوائي بالحجم الكامل عند هذا التردد سيكون كبيراً للغاية بالنسبة لجميع مستخدمي راديو هام تقريباً، وكما أنّ الهوائيات الصغيرة المستعملة عادةً على “136 كيلو هرتز” لها مستوى منخفض جداً من الكفاءة بسبب حجمها، ووفقاً لذلك يتم استخدام مستوى مستوى القدرة المشعة الفعال، وفي حين أنّ مستويات النشاط لا تزال منخفضة على نطاق راديو الهواة “LF” حوالي “136 كيلو هرتز” عند مقارنتها بالنطاقات المشهورة جداً، إلّا أنّ الاهتمام يتزايد بتخصيص راديو هام ويعمل على هذه الترددات بشكل خاص.
- “ERP” هي اختصار لـ “Effective Radiated Power”
