حصن الغوير في قطر

اقرأ في هذا المقال


موقع حصن الغوير:

يقع حصن الغوير على بعد حوالي 85 كم من مدينة الدوحة في الجهة الشمالية الغربية من شبه جزيرة قطر، كما يقع إلى الجهة الشرقية من روضة الماجدة، يقع الحصن على أرض منخفضة تتجمع بها مياه الأمطار في فصل الشتاء، كما يوجد من الجهة الجنوبية منه بقايا حصن قديم، يرجع تاريخه إلى حوالي مائة وخمسين عام تقريباً.
كما يوجد في الموقع خارج أسوار الحصن في الجهة الشمالية منه بئر بعمق خمس قامات، كما يحتوي على مياه شرب عذبة، يتم الدخول إلى البئر من تحت الأرض عن طريق سلم أي من داخل حوش الصحن، وما زالت آثار هذا البئر باقية إلى يومنا هذا، وتم عمل مصطبة من الحجارة والإسمنت حول فوهة البئر وأحواض لشرب الدواب في عام 1376 هجري.

وصف حصن الغوير:

يُعد هذا الحصن ذو تصميم معماري مستطيل الشكل، يبلغ طول ضلع من الغرب إلى الشرق حوالي 60 متراً، كما يبلغ طول ضلعه من الجنوب إلى الشمال 70 متر، ويبلغ سمك جدرانها حوالي 1.30 متراً، الجدارن الغربية والشرقية والجنوبية ما زالت باقية، أما الجدار الشمالي فقد تهدم.
ويُعد الجدار الغربي من أهم الجدران الموجودة في الحصن، حيث امتاز بوجود ست فتحات للرماية من خلاله، كما وجد فتحة للمراقبة مستطيلة الشكل تبلغ أبعادها 15 * 20 سم، كما يبلغ عمق هذه الفتحة مقدار عمق فتحة الجدار، كما وجد للحصن أبراج ركنية، لكن لو تم عمل عمليات حفر ورفع للأنقاض لوجدت الأساسات المتبقية من الحصن وربما عثر أيضاً على فتحات للرماية وأبراج ركنية.

مميزات حصن الغوير في قطر:

يمتاز حصن الغوير بأنه كبير الحجم وذو مساحة واسعة، كما امتاز بجدرانه السميكة ووجود فتحات للرماية، أما بالنسبة لمواد البناء فقد استخدمت الحجارة الجيرية الجيدة المتوفرة في الموقع، وقد استخدمت لبناء مداميك الجدران، وتم استخدام الأحجار الجيرية الصغيرة لتكون بمثابة حشو بين المداميك، وتم استخدام الطين بمثابة مادة رابطة ولتغطية الجدران.
أما ما تبقى من هذا الحصن فقد بقي قرابة 35% من البناء، وذلك بسبب العوامل الطبيعية من حيث الاختلاف في درجة الحرارة وارتفاع الرطوبة والرياح والأمطار الموسمية، وهي جميعاً من أبرز عوامل التلف للحصن.

المصدر: العمارة التقليدية في قطر/تأليف محمد جاسم الخليلي/ طبعة 2003القلاع والحصون في قطر/ تأليف الدكتور محمود رمضان/ طبعة 2010العمارة والعمران في الدوحة وقطر/ تأليف الدكتور ياسر محجوب/ طبعة 2018


شارك المقالة: