خصائص الرنوك الإسلامية في دمشق

أقسام الرنوك المملوكية في العمارة الإسلامية:

• رنوك تركز للشجاعة والقوة: تتألف من صورة النسر (رنك صلاح الدين الأيوبي في قلعته بالقاهرة) أو صورة لنوع من السباع يشبه النمر اتخذه الملك الظاهر بيبرس رمزاً له لأن اسمه مشتق منه، ولأنه يرمز للقوة والشجاعة، ونشاهد نماذج منه في قلعة دمشق وفي الزاوية القلندرية بمقبرة الباب الصغير أيضاً.
  
• رنوك كتابية: وهي رنوك السلاطين ونوابهم، كرنك الملك المؤيد شيخ في أحد البابين الصغيرين الشرقيين للجامع الأموي، ورنك الملك الأشرف قانصوه الغوري في جدار قلعة دمشق وغيرهما.
  
• رنوك الوظائف: وتنقش برموز وظائف الأمراء وهي نوعين مركبة أو بسيطة، فالرنوك البسيطة تحتوي عادة على شكل واحد مفرد، وكان هذا الشكل يتبدل بتبدل وظيفة صاحبه أو يتحول إلى شكل مركب ثنائي الرموز أو بثلاثة رموز وأحياناً بأكثر من ذلك، وفي بعض الحالات كان الابن يحتفظ برنك أبيه، وقد تتشابه هذه الرنوك نتيجة اشتراك أكثر من أمير في وظيفة واحدة، كما في رنك الكأس مثلاً، وفي هذه الحالة كان اللون هو وسيلة التفريق بينهم.
  والرنوك المركبة تحتوي على أكثر من شكل واحد يترواح بين رمزين وتسعة رموز كما في رنك الملك الأشرف قانصوه الغوري من العهد المملوكي في القاهرة، أما رنوك مشيدات دمشق التاريخية فلا تتعدى الأربعة رموز: ثلاث كؤوس متكررة والرابع إما شكل المعين أو المقلمة، وهي تعني مختلف الوظائف والمراتب التي تنقل صاحب الرنك، وفي بعض الأحيان كان للأمير أكثر من رنك واحد تبعاً لوظائفه المتعددة.
  

أشكال الرنوك في مشيدات دمشق التاريخية:

• شكل زهرة الزنبق: أقدم ما وصلنا من العهد الأتابكي وهو شعار السلطان نور الدين الشهيد.
  
• شكل الكأس: وهو الأعم والأكثر انتشاراً ويرمز إلى وظيفة الساقي وهو من يقدم الشراب للسلطان والاحتمال الآخر كأس الفتوة.
  
• شكل المعين: يرمز إلى وظيفة الجمدار وتعني المسؤول عن ملابس السلطان.
  
• شكل المقلمة: يرمز إلى وظيفة الدوادار وتعني من يحمل دواة السلطان وما يتبع من حكم وتنفيذ الأمور ونقل الرسائل من السلطان وعرض القصص والبريد وأخذ توقيع السلطان على عامة المناشير.
  
• شكل الدائرة التي يتوسطها خط أفقي: رمز لصاحب البريد.
  
• شكل الببر: حيوان يشبه النسر وهو شعار الملك الظاهر بيبرس البندقداري.