قلعة ساراندا كولونس في قبرص

اقرأ في هذا المقال


تعد جزيرة قبرص من أهم المواقع العالمية، والتي تستقطب عدد كبير من السياح على مدار العام، حيث تتميز هذه المنطقة بطبيعتها الساحلية الرائعة واحتوائها على أماكن سياحية مهمة تجذب العديد من السياح، كما تحتوي هذه المدينة على عدد كبير من المباني التاريخية المهمة التي مازالت باقية تشهد على التاريخ العريق الذي مر على هذه البلاد، ومن هذه المباني قلعة سانراندا كولونس في قبرص والتي تعد من أهم الأماكن التاريخية في المنطقة.

خصائص قلعة ساراندا كولونس في قبرص

  • بنيت هذه القلعة الضخمة خلال العصور الوسطى، ومعنى (ساراندا كولونس) الأعمدة الأربعون، حيث للقلعة تسمية أخرى هي قلعة الأربعون عامودا، وقد سميت هذه القلعة بهذا الاسم لاحتوائها على عدد كبير من الأعمدة التي تم بنائها من الجرانيت.
  • تقع القلعة على ارتفاع تسعة أمتار بحيث تستطيع كشف المناطق المجاورة لها، كما تحتوي القلعة من الداخل على باحة كبيرة تبلغ أبعادها ما يقارب 35×30 متراً، وقد ضمت هذه الباحة عدد من الأبراج في كل زاوية من زواياها.

وصف قلعة الأربعون أعمدة في قبرص

تتميز هذه القلعة بعمارتها المميزة التي ترجع للقرون الوسطى وأهم ميزة معمارية في القلعة هي احتوائها على عدد كبير من أعمدة الجرانيت، كما يحيط بالقلعة من الخارج سور قوي جداً يبلغ طوله ما يقارب ثلاثة أمتار كما يحتوي على أربعة أبراج مرتفعة تساعد على زيادة الحماية والتدعيم للقلعة والسور الخارجي.

وقد تم بناء القلعة في القرن السابع الميلادي وكان الهدف من إنشائها حماية المدينة والميناء من أي غزوات وأي هجمات من قبل الفتوحات الإسلامية في ذلك الوقت، وكانت القلعة تتميز بجمال بوابتها الضخمة التي كانت على شكل حدوة فرس، وقد تعرضت هذه البوابات للضرر بسبب زلزال وقع في عام 1222 ميلادي، كما احتوت القلعة على مدرج صغير كانت تقام به عدد من الفاعليات في ذلك الوقت.

وأخيراً تعد قلعة الأعمدة الأربعون من أهم المباني التاريخية في جزيرة قبرص، والتي تحتوي على عدد كبير من الأعمدة التي تم صنعها من الجرانيت وقد بنيت هذه القلعة لحماية المدينة خلال القرون الوسطى بسبب الهجمات التي كانت تتعرض لها من قبل الفتوحات الإسلامية.

المصدر: كتاب "عمارة المساجد العثمانية"للمؤلف محمود زين العابدين، سنة النشر 2006كتاب"دراسات في العمارة العثمانية:للمؤلف الدكتور عبدالله عبد الحافظ، الجزء الأولكتاب" العمارة الإسلامية من الصين إلى الأندلس" للمؤلف خالد عزب، سنة النشر 2010كتاب "رؤى معمارية" للمؤلف السلطاني خالد، سنة النشر 2000


شارك المقالة: