من الصعب معرفة ما تبقى من العمر الافتراضي للبطارية، إلّا أن هناك عدة اختبارات وفحوصات يمكن إجراؤها على البطارية تعطي الانطباع بإمكانية استمرار البطارية في أداء عملها لفترة زمنية قادمة، من أجل ذلك يتم فحص واختبار البطارية أو في بداية البحث عن الأعطال أو الخلل في غالبية منظومات ودوائر السيارة، حيث تكون البطارية مكوناً أساسياً فيها، وقد تكون هي سبب العطل أو الخلل في هذه المنظومة أو الدائرة.
فحص واختيار البطارية يحدد إذا كانت البطارية في حالة جيدة، ويحدد إذا كانت البطارية تحتاج إلى شحن، ويحدد وجود عيوب بالبطارية ويجب استبدالها، يتم اجراء اختبارات البطارية في اتجاهين هما، تحديد حالة الشحن وتحديد أداء البطارية، الاتجاهان الموضحان يحددان معاً حالة البطارية، بمعنى أن اتجاهاً واحداً في الاختبارات لا يمكن بنتائجه الحكم على حالة البطارية.
كيفية فحص واختبار بطارية السيارة:
الفحص الظاهري (Visual Inspection):
القيام بالفحص الظاهري يتم باستخدام العين المجردة، أي إنه فحص بصري لملاحظة بعض العيوب مثل، التآكل أو الشروخ، ولتحديد أعمال الصيانة المطلوبة للبطارية، يشمل الفحص الظاهري البصري للبطارية البنود الآتية:
- فحص غطاء وجسم البطارية من حيث وجود أتربة أو شحوم.
- فحص نسبة المحلول الإلكتروليتي في البطارية التي لا تحتاج إلى صيانة، يكفي ملاحظة لون نقطة العين الزجاجية للهيدرومتر الداخلي للبطارية.
- فحص جسم البطارية من حيث وجود شروخ أو عدم ربط موصلات الكيابل في الأقطاب جيداً، وملاحظة أي آثار تلف على الجسم.
- فحص الغطاء وسدادات التهوية (للبطاريات التقليدية)، والتأكد من وجود السدادات في أماكنها، وأنها مربوطة جيداً.
- فحص الكيابل من حيث القطع أو التآكل أو عدم وجود مادة العزل (تعرية الكيابل) أو تلف موصلات الكيابل.
- فحص أقطاب البطارية وموصلات الكيابل وأعمدة تثبيت البطارية وكل الأجزاء المعدنية الموجودة في حيز البطارية من حيث التآكل أو التلف، ووجودها في أماكنها بصورة جيدة.
- فحص غطاء العزل الحراري للبطارية (إن وجد) من حيث وجوده في مكانه بطريقة سليمة.
اختبار المحلول الإلكتروليتي:
1- اختبار المحلول الإلكتروليتي للبطاريات التقليدية:
اختبار المحلول الإلكتروليتي أو ما يسمى اختبار الهيدرومتر أو اختبار الكثافة الحجمية، حيث يتم إجراؤه على البطاريات التقليدية باستخدام جهاز الهيدرومتر (Hydrometer) لمعرفة حالة الشحن بها، وذلك عن طريق قياس قيمة الكثافة الحجمية للمحلول الإلكتروليتي.
الهيدرومترات الحديثة تحتوي على مقياس لدرجات الحرارة (ترمومتر) لتصحيح قراءة العوامة، حيث تتأثر القيمة المقاسة بواسطة العوامة بدرجة حرارة المحلول الإلكتروليتي، لذلك يجب تصحيح القراءة المأخوذة من تدريج العوامة بحسب درجة حرارة المحلول.
اختبار المحلول الإلكتروليتي للبطاريات التي لا تحتاج إلى صيانة:
البطاريات التي لا تحتاج إلى صيانة لسنا في حاجة لجهاز الهيدرومتر المستخدم مع البطاريات التقليدية؛ لأنها محكمة الغلق ولا يمكن إدخال الهيدرومتر لأخذ عينة من المحلول الإلكتروليتي وتقدير كثافته الحجمية، في هذا النوع من البطاريات نحتاج فقط لمعرفة حالة الشحن العامة للبطارية ككل دون الدخول في تفاصيل الخلايا المكونة للبطارية، تم تزويد البطاريات التي لا تحتاج إلى صيانة بجهاز هيدرومتر معادل لدرجة الحرارة داخل البطارية (Built – in hydrometer)، وينتهي عند سطح البطارية بفتحة عبارة عن عين زجاجية شفافة (مبین حالة شحن البطارية).
نستطيع التعرف على حالة شحن البطارية على أساس لون النقطة التي تبدو في منتصف العين الزجاجية، إذا كان لون النقطة أصفر فاتح جداً أو لا يوجد لون للنقطة (لون شفاف)، فإن ذلك يدل على أن مستوى المحلول الإلكتروليتي منخفض ويجب عندها تغيير البطارية، واستبدالها بأخرى جديدة، إذا كان لون النقطة داكنة (قريبة من اللون الأسود)؛ دل ذلك على وجوب شحن البطارية، أما ظهور النقطة الخضراء فيدل على أن حالة البطارية جيدة، تختلف هذه الألوان قليلاً من شركة إلى أخرى.
اختبار جهد البطارية (Battery Voltage):
1- اختبار جهد الدائرة المفتوحة:
يطلق على اختبار جهد الدائرة المفتوحة اسم اختبار جهد اللا حمل، يتم إجراء اختبار جهد الدائرة المفتوحة في حالة فشل البطارية في اجتياز اختبار حمل البطارية، ولإجراء اختبار جهد الدائرة المفتوحة تجب مراعاة الضوابط الآتية:
- أن تكون درجة حرارة البطارية ما بين 60 و 100 درجة مئوية.
- في السيارات التي يحدث فيها استنزاف عالي للبطارية (وحدات التحكم الإلكترونية والساعات والملحقات التي تسحب كمية قليلة من التيار)، يمكن فصل كيبل البطارية الأرضي أثناء الاختبار.
- إذا كانت البطارية المراد اختبارها قد تم شحنها قبل الاختبار مباشرة، فإنه يجب تعريضها لحمل ثقيل لمدة 15 ثانية؛ لازالة الشحن السطحي، ثم ترك البطارية فترة لتعود لاتزانها مرة أخرى، ثم يجرى عليها الاختبار.
2- اختبار حمل البطارية:
يطلق على اختبار حمل البطارية أيضاً اسم اختبار معدل التفريغ العالي أو اسم اختبار السعة، يعتبر هذا الاختبار جيداً لمعرفة قدرة البطارية على الأداء في وجود أحمال كهربائية، في هذا الاختبار نجد أن البطارية الجيدة سوف تعطي تيارا قيمته حوالي 50% من مقننها عند إدارة محرك السيارة في الظروف الجوية الباردة لمدة 15 ثانية وتبقى تعطي الجهد الأدنى لإدارة محرك السيارة.
