الحركة المعمارية الحديثة

اقرأ في هذا المقال


وصف الحركة المعمارية الحديثة:

نتيجة للتطور الصناعي والثقافي والاجتماعي تعددت أنواع المشاريع المعمارية ملبية لتطور الحياة الاجتماعية التي أدت إلى زيادة المتطلبات وتعدد وظائف المباني وتعدد أنواعها، لهذا برزت مباني ذات أحجام مختلفة فرضتها الاحتياجات والمتطلبات الجديدة، منها محطات القطار والمدارس والمكتبات والفنادق والمطارات والمجمعات السكنية وغيرها، وعلى هذا الأساس ظهرت نظريات وحركات معمارية جديدة أثرت على العمارة العالمية.
بدأت بوادر التغيير تظهر في عمارة القرن العشرين في أقطار متعددة، فكانت حركة تسعى لإيجاد أسلوب العصر الذي يواكب التطور التقني، فجاءت بأسلوب لا علاقة له بالماضي، وظهرت الأشكال التكعيبية والأوجه المستوية للجدارن ومواقع الفتحات المنتظمة دقيقة وواضحة، واعتبر هذا الطراز وأفكاره المعمارية كمحاولة أولى لوضع علاقة حقيقة بين الشكل والوظيفة والمواد، وبدأت تظهر الهياكل الإنشائية والمواد المصنعة بأشكال فنية ووسائل تعبيرية جديدة تميزت بالبساطة.
كما اتسمت هذه الحركة المعمارية الحديثة بعدم وجود طرز متعددة للمباني المختلفة، كما لا تتسم بملمح معماري محدد يعطي الهوية، ونتيجة طبيعية لتطور مواد البناء والنظم الإنشائية إلى جانب تطور أسلوب الحياة التي ظهرت مع التطور الصناعي والاقتصادي انعكس هذا التطور على البيئة الحياتية في مجملها، مما جعل مهمة المعماري أكثر شمولية.
يمكن القول أن عمارة القرن العشرين هي نتيجة للثورة التي اجتاحت الفكر المعماري بعد التطورات الصناعية والاقتصادية والسياسية، فالأشكال التي ظهرت كأساليب جديدة هي نتيجة واضحة للتكنولوجيا المستعملة سواء في المواد أو في النظم الإنشائية.

خصائص الحركة المعمارية الحديثة:

قد نجحت العمارة الحديثة في التصدي لمتطلبات العصر، كما حلت مشاكل كبيرة بعد الحرب العاليمة الأولى والثانية، حيث كانت بدايةً لفكرة العمارة الحديثة ومفاهيمها، وظهرت العمارة المعاصرة محاولة قهر الموروث المعماري الحضاري بدلاً من التكامل، حيث اعتقد روادها أن استخدام المواد ومنظومات البناء يتطلب تغيراً وإيجاد حلول معمارية، حيث استخدم في واجهات المباني التكرار المتغير واستخدام المستويات متعددة الأسطح والفضاءات الخضراء المفتوحة.
كما استخدم التناظر المتوازن واستخدم الزجاج بأشكال جمالية، وقد ظهرت نظريات معمارية مختلفة منها النظرية الوظيفية، التي كان لها أثر كبير على العمارة الحديثة بشكل عام، ومن روادها سوليفان ولوكوربزيه، كما ظهرت اتجاهات ومدارس عديدة بعد عام 1900 ميلادي، وتأثرت الحركات المعمارية بالحركة الفنية التي ظهرت في بلاد العالم المختلفة، والتي أدت إلى إيجاد نوع من العمارة المتسمة بالمحلية.

المصدر: الفن المعماري والفكر الديني في اليمن القديم/ تأليف منير عبد الجليل العريقي/ الطبعة الأولىمدخل إلى العمارة الإسلامية في الجمهورية اليمنية/تأليف الدكتور مصطفى عبد الله شيحة/ الطبعة الأولى 1987مخصائص العمارة اليمنية أشكالها واتجاهات تطورها/تأليف الدكتور محمد بن محمد العلفي/ الطبعة الأولى


شارك المقالة: