الإسكوريال الأثري في إسبانيا

اقرأ في هذا المقال


“El Escorial Madrid” ويعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية في عصر النهضة الإسبانية، وهو عبارةً عن مجمع مباني ضخم يضم العديد من الأقسام، وهو مزيناً بالكثير من اللوحات الجدارية والزخارف الرائعة.

الإسكوريال

يقع الإسكوريال في “San Lorenzo de El Escorial”، بالقرب من مدينة مدريد، حيث تم تصميم المشروع من قبل الملك فيليب الثاني، الذي أراد مبنى يخدم الأغراض المتعددة لمكان دفن والده، الإمبراطور الروماني المقدس تشارلز الخامس.

صمم المهندس المعماري الأول، خوان باوتيستا دي توليدو المخطط الأرضي على مخططٍ شبكي يشبه الشواية التي استشهد فيها سان لورنزو راعي المبنى، وبعد وفاة توليدو تولى خوان دي هيريرا العمل في المشروع، وعلى الرغم من تأثر هيريرا بأساليب سيباستيانو سيرليو وجياكومو باروزي دا فيجنولا، إلا أن البناء كان إسبانياً فريداً.

وصف مبنى الإسكوريال

تبلغ مساحة مجمع مباني الإسكوريال 33327 متراً مربعاً، ويتكون من أربعة طوابق رئيسية مع أبراجٍ كبيرة في كل زاوية، حيث تم ترتيب المباني داخل رباعي الزوايا وتشمل: الكنيسة والدير والقصر الملكي والكلية والمكتبة، كما تم تزيين الجزء الداخلي من “Escorial” من قبل العديد من الفنانين الإسبان والإيطاليين البارزين في القرنين السادس عشر والسابع عشر.

يحتوي المبنى على مجموعة مهمة من اللوحات الفنية لفناني عصر النهضة والباروك التي تبرع بها التاج، وهي من بين العديد من الكنوز الفنية الموجودة في المجمع، وتم تنسيق زخرفة “El Escorial” بعناية مع الهندسة المعمارية لخلق تأثير فني موحد؛ حيث يمكن مشاهدة تمثال سان لورينزو الرصين على الواجهة الرئيسية، وستة تماثيل لملوك العهد القديم على واجهة الكاتدرائية لعرض رائع للقديسين والملوك داخل الكنيسة.

قام الحكام اللاحقون بتعديل “El Escorial”، على الرغم من أنها لا تزال تحافظ على وحدتها حتى هذا اليوم، وأكمل فيليب الرابع مبنى البانثيون الملكي؛ وهو كنيسة صغيرة تحتوي على جثث الملوك الإسبان، في القرن السابع عشر، وكانت هناك بعض الخسائر في مجموعاتها بسبب الحريق والنهب، لكن “El Escorial” لا يزال النصب التذكاري الأكثر اكتمالاً وإثارةً للإعجاب في عصر النهضة في إسبانيا.

يمكن القول أن مبنى الإسكوريال يعتبر إحدى أبرز المعالم السياحية التاريخية في إسبانيا، وهو عبارةً عن نصبٍ تذكاري يلخص التطلعات الأيديولوجية والثقافية لعصر النهضة فيها، ويبرز الهندسة المعمارية والزخارف الفنية في تلك الفترة.

المصدر: كتاب المعالم التاريخية والأثرية والسياحية في العالم العربي للمؤلف حسان خلاق، سنة 2009كتاب أبرز المعالم الأثرية والسياحية الإسلامية والمسيحية في مصر والعالم للمؤلف محمد أحمد عبداللطيف سنة 2018كتاب أشهر المعالم السياحية في العالم للمؤلف إسلام محمد عبدالمنعم سنة 2016كتاب الجغرافيا والمعالم السياحية للمؤلف إبراهيم خليل بظاظو سنة 2009


شارك المقالة: